الدبلوماسية الافريقية والقبيلة في خدمة القضية الوطنية موضوع ندوة ضمن فعاليات موسم الوالي الصالح سيدي المختار
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
احتضنت قاعة الندوات بدار الشباب سيدي المختار، امس السبت 19 غشت، ندوة وطنية حول “الديبلوماسية الافريقية والقبيلة في خدمة القضية الوطنية”، وذلك في إطار فعاليات موسم الوالي الصالح سيدي المختار السباعي احتفالا بعيد الشباب وثورة الملك والشبا والمنظم تحت شعار: “الموسم الديني والثقافي دعامة أساسية لربط أواصر صلة الرحم بين القبائل الصحراوية”، بحضور عدد من شيوخ القبائل الصحراوية وأعيان اقليم شيشاوة والمنتخبين.
فعاليات الندوة الوطنية استهلت بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم النشيد الوطني، بكلمة نورالدين كبرالدين رئيس المجلس الجماعي لسيدي المختار، عبر فيها عن أهمية ربط أواصر التواصل مع أبناء قبيلة ابي السباع في الصحراء المغربية وفي دولة موريتانيا الشقيقة، مشددا أن رهان فعاليات هذه النسخة هو الاسهام في التسويق الترابي انطلاقا من مدخل الثقافة والتراث لتحقيق تنافسية المجال وجعله قادرا على الانخراط في الديناميات الوطنية وخاصة الديبلوماسية الموازية، مشيدا بجهود عامل الإقليم التنموية واسهامه الكبير في تنظيم فعاليات النسخة 56 لموسم الوالي الصالح سيدي المختار ولكل الشركاء.
عبد الله الروان، رئيس منتدى تغسريت بالنيابة، في كلمة له بالمناسبة أكد أن صلة الرحم بين أبناء العمومة هي من الأسس الكبرى التي بني عليها الموسم الوالي الصالح الى جانب تنظيم ملتقيات دينية، لما للمنطقة من اشعاع ديني تتميز بتدارس القيم الدينية والثقافية، مبرزا أن الدورة 56 جمعت ما بين ما هو ثقافي وديني، ورياضي وفني وتراثي. رئيسة الوفد الموريتاني اميناتو احمد المكي، كشفت عن المكانة المتميزة التي يشغلها الوالي الصالح سيدي المختار رمزا دينيا بالنسبة لساكنة إقليم شيشاوة ورمز للتبادل الثقافي بالنسبة لموريتانيا، واستحضرت هدف مشاركتها باسم قبيلة بنشاب في اتجاه توطيد العلاقات مع نظرائهم في العمومة بسيدي المختار وعموم إقليم شيشاوة، هذا الأخير الذي يزخر بفعاليات مدنية أعطت زخما كبيرا للتبادل الثقافي في العلاقة مع موريتانيا.
واختتم الكلمات الافتتاحية بكلمة عبد اللطيف بيرة الناطق الرسمي باسم قبيلة ابي السباع، استحضر فيها علاقات المغاربة بالملوك العلويين، والذين لهم طابع خاص تجاه القبائل الصحراوية عامة ولقبائل المغرب وقبيلة ابي السباع خاصة لإسهامها في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
حركة العدل والمساواة السودانية تنعي رائد الكتابة باللغات الافريقية الكاتب والمفكر الكيني نقوقي واثينقو
“إن استعمار العقل هو أخطر أشكال الاستعمار، لأنه يجعل المضطَهَد يُشرعن اضطهاده بنفسه”نقوقي واثينقوتتقدم حركة العدل والمساواة السودانية، بالتعازي الحارة الي شعوب القارة الافريقية، والعالم أجمع، في رحيل الروائي الكيني الكبير والمفكر الثوري، نقوقي واثينقو (Ngũgĩ wa Thiong’o)، الذي ترجل عن صهوة الإبداع يوم الاربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥، بعد عمر حافل بالنضالات والكلمة الحرة والمواقف الصلبة ضد الاستعمار باشكاله المختلفة والدفاع المستميت عن قضايا الحرية والهوية والعدالة للقارة الافريقية ولشعوبها.لقد كان الراحل الكبير صوتاً أفريقياً عظيماً في فضاءات الرواية الافريقية، اذ بزغ نجمه في الكتابة باللغة الانجليزية، قبل ان يتحول الي الكتابة بلغة الكيكيو الافريقية، حيث عمل الفقيد علي تنزيل افكار مدرسة البان افريكانيزم، في انه لا حرية ولا تحرر لشعوب وامم افريقيا، الا بالتحرر من الاستعمار الفكري، الذي غرسته الانظمة الاستعمارية في اذهان الافارقة، عبر المدارس والمعاهد والجامعات الافريقية، وغيرها من وسائل الغزو الثقافي- الفكري. وطريق التحرر هذا لن يكون الا بالعودة الي استخدام اللغات الافريقية في هذه المؤسسات التعليمية وفي الحياة الثقافية.ولذا اختار أن يكون ضميراً للشعوب لا صديً للمؤسسات والمعاهد، فحمل قضايا أمته إلى العالمية، وبنى بكتاباته جسوراً بين الفكر والتحرر، بين الرواية والمقاومة، بين الكلمة والموقف.مضى نقوقي، لكن أثره سيظل باقيا في الذاكرة الأدبية والضمير الإنساني، وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال المقبلة من المبدعين والمثقفين، الذين يؤمنون أن للأدب دوراً جوهرياً في التغيير وصناعة المستقبل. ولاجيال افريقيا الناشئة، التي تؤمن بان الاستعمار الذي اُخرج من الباب، بفضل نضالات رواد حركات التحرر الافريقي، قد عاد من الشباك، بما اسماه رئيس غانا الأسبق كوامي نكروما بالامبريالية الجديدة.. وبالتالي يجب ان يستمر النضال والكفاح، ضد أشكاله المتحورة المتعددة الجديدة، والتي منها الغزو الثقافي، وحروب الوكالة، التي تدور اليوم في أكثر من دولة أفريقية، وما نموذج حرب السودان ببعيد.رحل نقوقي بعدما وضع بصمته كرائد لاستخدام اللغات الافريقية في الآداب والفنون والتعليم.. رحل الرجل العظيم (موزي)، بعدما غرس قلمه عميقاً في تربة افريقيا البكر دائماً.. ثمار ما عاش ومات من أجله، بدأت تثمر اشجاراً هناك وهناك.. ويوماً ما ستكون لكل افريقيا ادبها وابداعها الذي تكتبه بلغاتها الأصلية.. حينها يمكن للافارقة ان يروا انفسهم من خلال لغاتهم، لا من خلال لغات المستعمر الغربي.. حينها فقط، يكون قد اكتمل مشروع التحرير الفكري والثقافي لافريقيا، مثلما كتب عن ذلك يوماً نقوقي نفسه حين قال:-“عندما تعلمني لغةً ما، فإنك تضعني داخل صندوقها الفكري. ولكن عندما تعلمني لغتي، فإنك تطلقني في عالمي.”محمدين محمد اسحقامين الشؤون الثقافية لحركة العدل والمساواة السودانيةالخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب