أول اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الصيني.. هذه تفاصيله
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بحث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، هاتفيا مع نظيره الصيني شي جين بينغ، عددا من القضايا الرئيسية، من بينها أزمة تطبيق تيك توك والتجارة وتايوان.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي قبل أيام قليلة من تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة رسميا، وهو أول اتصال بين الزعيمين منذ فوز ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.
ووفقًا لما نقلته وكالة “سي.سي.تي.في” الصينية، أبدى الزعيمان تفاؤلهما حيال المكالمة، إذ وصفها ترامب بأنها "جيدة للغاية"، بينما أعرب شي عن أمله في أن تكون هذه المكالمة بداية إيجابية للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
ومع ذلك، يواجه البلدان مجموعة من التحديات الاقتصادية والدبلوماسية التي تلقي بظلالها على العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتزامن هذا الاتصال مع قرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي أيد قانونا يلزم شركة "بايت دانس" المالكة لتطبيق تيك توك ببيع أصولها في الولايات المتحدة إلى مشترٍ غير صيني بحلول يوم الأحد، وإلا سيواجه التطبيق حظرًا بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وكتب ترامب في منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "كانت المكالمة جيدة للغاية لكل من الصين والولايات المتحدة. أتوقع أن نحل العديد من المشاكل معًا وأن نبدأ فورا. ناقشنا مسألة تحقيق التوازن التجاري والفنتانيل وتيك توك، والكثير من الموضوعات الأخرى”.
وأضاف ترامب "أنا والرئيس شي سنبذل كل ما بوسعنا لجعل العالم أكثر سلاما وأمانا"، حسب تعبيره.
من جانبه، عبّر الرئيس الصيني عن قلق بلاده حيال قضية تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها. وقال شي، بحسب التلفزيون المركزي الصيني، إن "قضية تايوان تتعلق بالسيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها، ويأمل أن يتعامل الجانب الأمريكي معها بحذر شديد".
وأضاف أن الولايات المتحدة والصين يمكن أن تختلفا في بعض الأمور، لكن ينبغي عليهما احترام المصالح الأساسية لبعضهما البعض. كما شدد على أن العلاقات التجارية بين البلدين يمكن أن تكون مفيدة للطرفين دون الدخول في مواجهة أو صراع، في تصريحات تذكر بمواقفه السابقة خلال ولاية ترامب الأولى.
وكان ترامب دعم تايوان بشكل كبير خلال ولايته الأولى، من خلال بيع أسلحة متطورة إليها. لكن خلال حملته الانتخابية الأخيرة، صرح بأن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل الدفاع عنها.
ووفقا لتصريحات سابقة، تعهد ترامب باتباع سياسات أكثر صرامة تجاه الصين في ولايته الثانية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على جميع الواردات الأمريكية و60 بالمئة على البضائع القادمة من الصين.
كما أشار ترامب في السادس من كانون الأول /يناير الجاري إلى أنه وشي يتواصلان عبر ممثلين، معربا عن تفاؤله بشأن العلاقة بينهما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الصيني الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟
الولايات المتحدة – خلص المحلل كريستوفر ميمز، في تحليل لمجلة “وول ستريت جورنال” إلى أن الإدارة الأمريكية استنفدت تقريبا جميع الخيارات المتاحة للحفاظ على التفوق التكنولوجي أمام الصين، لكنها لم تنجح.
أكد ميمز قائلا: “جربت الولايات المتحدة كل الطرق تقريبا للفوز بالسباق التكنولوجي ضد الصين في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة، وصناعة السيارات ذاتية القيادة، والطائرات المسيرة، والمركبات الكهربائية. حتى الآن، لم ينجح أي منها”.
وأشار إلى أن السيارات الكهربائية الصينية “أرخص وأفضل من الأمريكية في نواح كثيرة”، وأن الصين تسيطر على “الحصة الأكبر من الإنتاج العالمي للألواح الشمسية والبطاريات”، بينما تتخلف شركتا “تسلا” و”وايمو” (التابعة لألفابت) بشكل كبير عن الصناع الصينيين للسيارات الذاتية القيادة. ورغم احتفاظ الولايات المتحدة وحلفائها “بميزة طفيفة في الرقائق المتطورة والذكاء الاصطناعي، فإن الصين تُقلص الفجوة بسرعة غير مسبوقة.
وقال المحلل إن مسؤولي البيت الأبيض “يدعمون بالإجماع تقريبا حظر تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي والمعدات اللازمة لصناعتها إلى الصين” بهدف عرقلة تطورها التكنولوجي. لكن بعض الخبراء خارج الإدارة يعتقدون أن هذه السياسة ستضر بمصالح أمريكا، لأنها “تحفز الصين على تطوير نظامها التكنولوجي الخاص بسرعة أكبر، وهي وجهة نظر يشاركها أيضا رئيس شركة Nvidia “.
وفقا لخبراء استشارهم ميمز، تمتلك الصين “مزيجا فريدا من الميزات لم يتوفر لأي دولة خاضت معها أمريكا حروبا تجارية. ومن بينها ما يلي :
سكانها مدربون تدريبا جيدا، وكان رئيس شركة “إنفيديا” قد أكد أكثر من مرة أن “نصف مهندسي الذكاء الاصطناعي في العالم بالصين. سوقها المحلية الكبير يتيح للشركات إتقان منتجاتها محليا قبل التوسع عالميا، يتناقص اعتمادها على المواد الخام والسلع المتخصصة من أمريكا ودول أخرى بفضل الجهود المنظمة والممولة جيدا من قبل الحزب الشيوعي الصيني لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي”.واستطرد ميمز قائلا: إن الدولة الصينية تنتج كل عام نسبة أكبر من احتياجاتها بدءا من أصغر مكونات الرقائق وانتهاء بأضخم السفن الحمولة”.
المصدر تاس