صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
شهدت مدينة مرسين، وتحديداً في منطقة ميزتلي، فعالية تعريفية بالمركبة البحرية غير المأهولة “أوكهان”، التي طورتها الصناعات الدفاعية التركية. الفعالية، التي أقيمت في ساحة غلطة سراي، جذبت اهتمام الحاضرين بفضل استعراض الميزات التقنية للمركبة وأدائها المبهر على سطح البحر.
حضور رفيع المستوى
شارك في الحدث نخبة من المسؤولين، من بينهم والي مرسين علي حمزة بهليفان، ونائب حزب العدالة والتنمية عن مرسين نور الدين نباتي، ورئيس جامعة مرسين الأستاذ الدكتور إيرول ياشار، ومدير أمن الولاية كامل كارابورك، وقائد خفر السواحل لمنطقة البحر المتوسط الأدميرال أوز بافبك، وقائد الدرك بالولاية اللواء أركان أتا صوي.
وقد استمع الحضور إلى عرض تفصيلي عن ميزات المركبة وأدائها، حيث تابعوا عرضاً حياً على سطح البحر، أظهر القدرات التقنية العالية للمركبة.
اقرأ أيضاشرطي تركي يرتكب جريمة مروعة تدمي قلوب المواطنين
الأربعاء 15 يناير 2025إنتاج محلي ووطني
هاكان كايجي، المدير العام لشركة “كايجي” للصناعات الدفاعية، صرّح خلال الفعالية بأن “أوكهان” تعد نقلة نوعية في مجال المركبات البحرية غير المأهولة، قائلاً:
“أوكهان تم إنتاجها بالكامل بتقنيات محلية ووطنية، وهي مدعومة بنظام ذكاء اصطناعي متطور. تستطيع المركبة اكتشاف العقبات أمامها وتعديل مسارها بشكل ذاتي. كما أننا مستمرون في إجراء الاختبارات بالتعاون مع قيادة خفر السواحل في منطقة البحر المتوسط. هدفنا هو تحقيق النجاح الذي أحرزناه في المركبات الجوية غير المأهولة، ولكن في المجال البحري، لتعزيز سمعة تركيا عالمياً.”
تكريم خاص
في ختام الفعالية، قام هاكان كايجي بتقديم لوحة فنية خاصة كهدية لنائب حزب العدالة والتنمية نور الدين نباتي، تقديراً لدعمه وتشجيعه للصناعات المحلية.
“أوكهان” ليست مجرد مركبة بحرية غير مأهولة، بل خطوة جديدة تعكس التطور الذي تشهده الصناعات الدفاعية التركية، وتؤكد على أهمية الابتكار في تعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي» تستكمل مسحاً جوياً يغطي8000 كم2 من الموائل البحرية
استكملت هيئة البيئة – أبوظبي المسح الجوي الأحدث ضمن برنامجها للمسوحات الشاملة التي تنفِّذها بشكل دوري لرصد وتقييم الأنواع البحرية في الإمارة، بما يغطي أكثر من 8,000 كيلومتر مربع من الموائل البحرية. تأتي هذه الجهود في إطار سعي الهيئة لمراقبة وحماية الأنواع البحرية، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال حماية التنوُّع البيولوجي البحري، ومراقبة الأنظمة البيئية.
وتُعَدُّ الهيئة الجهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنفِّذ عمليات مراقبة طويلة الأمد للأنواع البحرية على فترات منتظمة؛ إذ بدأت بإجراء هذه المسوحات الجوية الشاملة منذ عام 2004، ما يتماشى مع رؤية الإمارة، ويعزِّز قاعدة بياناتها لدعم استراتيجيات الحفاظ على البيئة وضمان الإدارة المُثلى للموارد البحرية.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «تعكس نتائج هذا المسح جهودنا والتزامنا بتسخير إمكانات التكنولوجيا الحديثة لتعزيز صدارة أبوظبي في الحفاظ على البيئة، وتشكِّل زيادة أعداد أبقار البحر بنسبة تزيد على 20%، وارتفاع أعداد السلاحف البحرية بنسبة تزيد على 30% دليلاً ملموساً على نجاح استراتيجيتنا القائمة على العلم، ما يجعلنا نفخر بهذا التقدُّم، ونواصل مسيرتنا لحماية إرثنا الطبيعي».
وأجرت الهيئة المسح الجوي بفريق مكوَّن من ستة باحثين قطعوا مسافة 1,630 كيلومتراً لجمع بيانات حيوية على مدى 26 ساعة، برصد أعداد أبقار البحر والسلاحف البحرية وتوزيعها الجغرافي وأنماط حركتها و هجرتها الموسمية، إضافة إلى تتبُّع أوضاع الدلافين والحيتان وأسماك القرش والراي والطيور، بأفضل الممارسات العالمية في المجال، حيث تُعَدُّ المسوحات أداة منهجية فعّالة لرصد الأنواع البحرية، ومراقبة التغيُّرات البيئية المحيطة، ما يدعم اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، ويسهم في مراقبة الأنشطة البشرية التي تؤثِّر في الحياة البحرية، ويمكِّن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة والتنوُّع البيولوجي.
وأكَّدت نتائج المسح الجوي ازدهار الحياة البحرية في الإمارة، حيث ارتفعت أعداد أبقار البحر التي قُدِّر عددها بأكثر من 3,500 بقرة بحر في عام 2024، وبلغت نسبة وجود أمهات أبقار البحر مع صغارها 20%. وتعزِّز هذه النتائج ريادة أبوظبي كثاني أكبر موطن لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا، ما يؤكِّد نجاح التدابير التي اتخذتها هيئة البيئة – أبوظبي لحماية هذا النوع المهدَّد بالانقراض، ومنها حظر استخدام شباك صيد الأسماك في مياه الإمارة لتجنُّب الصيد العرضي لأبقار البحر.
وكشف المسح ارتفاع أعداد السلاحف البحرية في مياه الإمارة، ليبلغ 8,000 سلحفاة بحرية في عام 2024، ما يشكل زيادة بنسبة 30% مقارنة بالمسح الذي أجرى في عام 2015، ويعكس نجاح إجراءات الحفاظ على مواقع تعشيشها، والإدارة الفعّالة للمناطق البحرية المحمية في الإمارة. ورصدت الهيئة حوت «برايد» بالقرب من منطقة براكة، وأسماك قرش المطرقة في منطقة الظفرة، إضافة إلى مشاهدة أنواع مختلفة من أسماك القرش والراي والدلافين، ما يُظهر التنوُّع البيولوجي الغني للنُّظم البيئية البحرية في أبوظبي.
وترى الهيئة أنَّ المسح الجوي الذي تنفِّذه الهيئة للمناطق البحرية يُعَدُّ أداة أساسية مهمة لدعم أهدافها في تعزيز مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في مجال المحافظة على البيئة، ويُرسي معياراً جديداً لمبادرات حماية البيئة على المستوى الإقليمي.