1.2 مليار دولار حجم قطاع الإعلانات الرقمية في الإمارات 2025
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يصل حجم قطاع الإعلانات الرقمية في دولة الإمارات نموًا ملحوظًا إلى 1.219 مليار دولار خلال 2025، مما يعكس الزيادة الكبيرة في استثمارات الشركات في هذا القطاع الحيوي ونمو عدد مستخدمي منصات الفيديو الرقمية في الدولة سنوياً.
وأظهر تقرير حديث أعده مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي، أبرز العوامل المؤثرة في هذا النمو والتي تتركز في التحول الرقمي في الإمارات وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار، مما يسهم في زيادة الطلب على الإعلانات الرقمية.
زيادة الإنفاق
وأكد تقرير “إنترريجونال” على أن زيادة استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل: تيك توك ويوتيوب، سيرفع من الإنفاق على الإعلانات الرقمية الموجهة عبر هذه المنصات بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على الحملات الإعلانية الرقمية للوصول إلى جمهور أوسع، مما يعزز من نمو هذا القطاع.
زيادة المستخدمين
وأوضح التقرير أن الإنفاق سيرتفع كذلك مع زيادة مستخدمي منصات الفيديو الرقمي في الإمارات ، حيث بلغ عدد مستخدمي تطبيق “تيك توك” (TikTok) الصيني في الإمارات 10.73 مليون مستخدم ويوتيوب 8.82 مليون وفيسبوك (Facebook) 7.10 مليون مستخدم و”إنستغرام” (Instagram) الـ 7 ملايين شخص فيما بلغ عدد مستخدمي تطبيق “سناب شات” (Snapchat) 4.95 مليون مستخدم 2024، وفقًا لتقرير “وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات 2024” ما يظهر التفضيل الواضح لتطبيقات مشاركة الفيديو وتأثيرها على قطاعات كبيرة من سكان الدولة كما يشير إلى فرص كبيرة في هذا القطاع.
إيرادات سوق الوسائط
ووفقًا لتوقعات “Statista”، من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الوسائط الرقمية في الإمارات إلى 856.40 مليون دولار خلال 2025، بمعدل نمو سنوي مركب 4.56% للفترة من 2025 إلى 2027، ليصل حجم السوق إلى 936.30 مليون دولار العام 2027.
وأفادت “Grand View Research” بأن سوق إنشاء المحتوى الرقمي في الإمارات بلغ 735.0 مليون دولار العام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 1,678.4 مليون دولار العام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.5% من 2024 إلى 2030.
نمو ملحوظ
وقال “إنترريجونال” : تشير البيانات المتاحة إلى أن سوق الوسائط الرقمية في دولة الإمارات يشهد نموًا ملحوظًا كبيراً حيث تشهد دولة الإمارات انتشارًا واسعًا لتطبيقات الفيديو الرقمية، المخصصة لمشاركة المحتوى فيما باتت دبي عاصمة عالمية لتطوير تطبيقات المحتوى الرقمي بسبب البنية التحتية التقنية المتقدمة المدعومة بشبكات الاتصال المتطورة، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس (5G) عالية السرعة ومراكز البيانات العالمية والسياسات والتشريعات الداعمة للابتكار وقوانين التكنولوجيا المرنة والمبادرات الحكومية لتحفيز التطور الرقمي.
“تيك توك” ظاهرة عالمية
وأضاف “إنترريجونال” أن تطبيق “تيك توك” وحده والذي يدخل قرار حظره في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم 19 يناير، بات ظاهرة عالمية تؤثر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتجاوز عدد مستخدمي التطبيق أكثر من مليار مستخدم على مستوى العالم، مما يجعله واحدًا من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم والذي ساعد في تشكيل ملامح الإعلان والتسويق الرقمي والترفيه رغم التحديات المتعلقة بالأمن والخصوصية.
وأشار “إنترريجونال” إلى “تيك توك” بات منصة تعزز من قدرة المستخدمين على إنشاء محتوى قصير يتناسب مع الاهتمام المتزايد بمحتوى الفيديو السريع والمباشر كما يوفر فرصًا كبيرة للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع قاعدة متابعيهم وبناء علاقات تجارية.
وأوضح “إنترريجونال” أن أهمية تطبيق “تيك توك” قد برزت في أمريكا من خلال جذب الجيل الجديد حيث بالتطبيق المفضل لدى الأجيال الشابة، حيث يهيمن على استخدامهم للهواتف المحمولة ويعتبر حوالي 60% من مستخدمي تيك توك من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا كما أصبح أداة تستخدمها الشركات الكبرى للوصول إلى الجمهور.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی الإعلانات الرقمیة فی الإمارات عدد مستخدمی ملیون دولار الرقمیة فی تیک توک
إقرأ أيضاً:
المركزي: «الدرهم الرقمي» يتمتع بأعلى درجان الأمان والموثوقية
أبوظبي (الاتحاد)
في إطار الاستعدادات لإصدار العملة الرقمية الوطنية لدولة الإمارات نحو تعزيز التحوّل الرقمي في دولة الإمارات، أصدر مصرف الإمارات المركزي تقريراً مفصلاً حول الدرهم الرقمي، والذي يتضمن عرضاً وافياً للإنجازات الرئيسية المتحققة وتحليلاً وافياً للتطورات والجهود الدؤوبة التي يبذلها المصرف المركزي في مجالات البحث والابتكار والتطوير وتنفيذ التجارب الفنية، وصولاً إلى التحضيرات الجارية لإصداره وبدء التعامل به بين الأفراد وقطاع الأعمال محلياً وعالمياً.
أخبار ذات صلةويسلط التقرير الضوء على جوانب التصميم والسياسات التي أسهمت في تطوير الدرهم الرقمي ليصبح آمناً وموثوقاً وسهل الاستخدام، بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير الصادرة عن صندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولية، كما يُبرز التعاون الوثيق بين المصرف المركزي والقطاع المالي والشركاء الاستراتيجيين لضمان الاعتماد الفعّال للدرهم الرقمي.
ويستعرض التقرير التقدم المحرز والتحضيرات الجارية لإصدار الدرهم الرقمي في التعاملات المالية للجمهور وقطاع الشركات والجهات الحكومية، مما يُسهم في تعزيز الشمول المالي عبر تمكين الأفراد غير المشمولين بالخدمات المصرفية أو غير المقيمين في دولة الإمارات من الوصول إلى الخدمات المالية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار في القطاع المالي، وتسريع المعاملات وزيادة كفاءة أنظمة الدفع من خلال الاستفادة من القدرات التي يتميز بها الدرهم الرقمي، ومنها إمكانية استخدامه من دون الاتصال بالإنترنت، ودعمه للعقود الذكية والمدفوعات العابرة للحدود.
ويُصدر المصرف المركزي «الدرهم الرقمي» كنسخة رقمية للعملة الوطنية لدولة الإمارات، ويتميز بكونه أداة تُوفر مستويات عالية من الأمان والكفاءة، ويمكن استخدامه في مجموعة واسعة من المدفوعات، بما في ذلك المدفوعات عبر الإنترنت، والمتاجر، والمعاملات التجارية وبين الأفراد. كما طوّر المصرف المركزي منصة شاملة لإصدار وتداول واستخدام الدرهم الرقمي، تتضمّن محفظة الدرهم الرقمي، والتي تُمكن الأفراد والشركات من إجراء المعاملات المالية.
وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: يمثّل الدرهم الرقمي مبادرة ريادية للمصرف المركزي في تشكيل مستقبل المال في دولة الإمارات، ويعد إنجازاً مهماً في مجال تطوير العملات الرقمية للبنوك المركزية عالمياً سيسهم الدرهم الرقمي في تعزز البنية التحتية المالية الآمنة والفعالة لدولة الإمارات، وتطوير كفاءة منظومة المدفوعات، ودعم الاستقرار النقدي، وتوسيع الشمول المالي، وترسيخ مكانة الدرهم الإماراتي عالمياً.
وأضاف معاليه: سنواصل تقييم جوانب التصميم والتطوير في الدرهم الرقمي لضمان نجاح التنفيذ بشكل مستمر، وتحقيق أثره التحولي من خلال نهج ثابت ومدروس.وفي مطلع عام 2023، أطلق المصرف المركزي مشروع العملة الرقمية ضمن برنامج تحول البنية التحتية المالية، وتأتي هذه الخطوة الاستباقية استجابة لمتطلبات الاقتصاد الرقمي المتنامي، وتعزيزاً للثقة بالعملة الوطنية، وأجرى المصرف المركزي معاملات محلية وعبر الحدود باستخدام للدرهم الرقمي بهدف تقييم الجدوى والفعالية في أعمال التصميم المستقبلي، والتقنيات المعتمدة والمزايا المتوقعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز حالات الاستخدام في الاقتصاد الرقمي.