القضاء الكوري الجنوبي يبحث تمديد اعتقال الرئيس المعزول
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
سيول"أ ف ب": مثُل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول اليوم أمام القضاء في سيول للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بحسب ما أفادت المحكمة، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلد.
وتناول يون الكلمة مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة يونهاب. وكان محاميه قد قال في فترة سابقة أن موكّله يأمل "بردّ الاعتبار" أمام القضاة.
وصرّح محاميه يون كاب-كون للصحافيين بعد انتهاء الجلسة أن الرئيس المعزول "قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية".
ومن المرتقب أن يصدر القضاة قرارهم اليوم وفي حال وافقوا على طلب تمديد توقيفه الذي تقدّم به المحققون، فإن احتجازه سيمدّد على الأرجح لعشرين يوما. وفي حال ردّوا الطلب، وهي فرضية يستبعدها محلّلون، فسيطلق سراحه.
وأغلقت المحكمة أمام الجمهور مساء الجمعة لدواعٍ أمنية.ولم تكن قاعة الجلسات مفتوحة للإعلام.
وتجمّع أنصار الرئيس المعزول أمام مقرّ المحكمة، حاملين لافتات تطالب بـ"تحرير الرئيس". وقدّرت الشرطة عددهم بحوالى 12 ألفا، وفق ما نقلت وكالة "يونهاب".
وأوقف 16 شخصا لمحاولتهم اقتحام قصر العدل، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس في الموقع.
واستمرّت الجلسة حوالى خمس ساعات.
وغادر يون على متن مركبة زرقاء تابعة لوزارة العدل نقلته إلى مركز الاحتجاز في سيول.
وعلا التصفيق والصيحات فيما كانت المركبة تغادر المقرّ بمواكبة جهاز الأمن الرئاسي.
والجمعة، وجّه يون رسالة عبر محاميه شكر فيها أنصاره،على احتجاجاتهم التي تنمّ عن "حسّ قومي قوي".
واليوم ، احتلّ أنصاره الذين لوّحوا بأعلام كورية جنوبية وأميركية المسالك الرئيسية المؤدّية إلى مقرّ المحكمة.
ويؤيّد حزب يون عموما التحالف الأمني مع الولايات المتحدة ويرفض أيّ التزام إزاء كوريا الشمالية المسلّحة نوويا.
وقال تشاي جين-وون من "هيومانيتاس كولدج" في جامعة كيونغ هي إن "احتمال أن توافق المحكمة على تمديد التوقيف كبير، لذا دعا يون إلى تعبئة قصوى لمؤيّديه المتشدّدين".
واعتبر أن "تظاهرات اليوم تمثّل نوعا من الوداع بين يون وقاعدة مؤيّديه المتطرّفين".
وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر عندما أعلن الأحكام العرفية، مشددا على أن عليه حماية كوريا الجنوبية "من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة".
ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد ست ساعات فقط.
وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب بتعليق مهامه. لكنه يبقى رسميا رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.
وأمام المحكمة مهلة لغاية يونيو لتثبيت إقالته أو إعادته إلى منصبه. وفي حال ثبّتت عزله، فسيخسر الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.
وقد يواجه يون، وهو مدع عام سابق قاد "حزب سلطة الشعب" لتحقيق فوز انتخابي العام 2022، عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة في حال إدانته بتهمة التمرّد.
وسعى لتجنّب توقيفه على مدى أسابيع عبر البقاء في مجمعه السكني بحماية عناصر من "جهاز الأمن الرئاسي" الذين بقوا موالين له.
ونجح يون الذي تعهّد "القتال حتى النهاية" في إفشال محاولة أولى لتوقيفه في الثالث من يناير بعد مواجهة استمرت ساعات مع الحراس والمحقّقين في قضايا الفساد المتعاونين مع الشرطة.
لكن قبيل فجر الأربعاء، أبرز المحققون مذكرة توقيف جديدة لحراس يون واضطروا للمرور عبر حواجز أقيمت باستخدام حافلات وقطع الأسلاك الشائكة للدخول إلى المجمع.
وبعد حوالى ست ساعات، أعلنت السلطات أنه تم توقيف يون الذي نشر تسجيلا صوره مسبقا.
وقال يون في رسالته المصورة "قررت التجاوب مع مكتب التحقيق في الفساد"، مضيفا أنه لا يوافق على قانونية التحقيق لكنه يمتثل "منعا لأي سفك مؤسف للدماء".
وفي حال وافق القضاء على تمديد احتجازه، فسيتسنّى للادّعاء إعداد بيان الاتهام بالتمرّد، وهي تهمة قد يواجه يون إذا ما أدين بها عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام.
ومن شأن اتهام من هذا القبيل أن يبقي الرئيس المعزول محتجزا طوال فترة محاكمته.
وقال المحلّل السياسي بارك سانغ-بيونغ إنه بعد "إصدار مذكرة التوقيف هذه المرّة، لن يتسنّى ليون العودة إلى دياره لفترة مطوّلة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأحکام العرفیة الرئیس المعزول وفی حال فی حال
إقرأ أيضاً:
«الأحمر» يبحث عن انتصار ثان بصافرة موعود
سيقود مواجهة الغد طاقم تحكيم إيراني بقيادة الدولي موعود بوناديفار ويساعده علي رضا إيلدروم وفرهاد ماروجي والحكم الرابع بايام حيدري، بينما سيكون في غرفة تقنية الفيديو الأسترالي ألكسندر كينج وتساعده مواطنته كاثرين جاسكويز.
موعود من مواليد مدينة شهر كورد في 8 سبتمبر 1985 ويعمل مدرسا للرياضة، أثار الجدل الأسبوع الماضي حينما أدار نهائي كأس إيران لموسم 2024-2025 بين استقلال طهران ونادي مولفان والذي حسمه الاستقلال عند الدقيقة 119، واتهمه جمهور مولفان بمحاباة نادي العاصمة بتغاضيه عن حالتي طرد.
آخر مواجهة أدارها في التصفيات كانت بين الصين واليابان 25 مارس الماضي، أدار موعود من قبل العديد من المباريات الدولية لمنتخبنا الوطني الأولى أمام الهند في مدينة جوهاتي بالمرحلة المزدوجة لتصفيات مونديال 2022 وأمم آسيا 2023 في سبتمبر من عام 2019 وفاز منتخبنا 2-1 سجلهما المنذر العلوي في الدقائق العشر الأخيرة، والثانية أمام قرغيزستان شهر نوفمبر من عام 2023 في العاصمة بيشكيك والتي خسرها منتخبنا بهدف نظيف في المرحلة المزدوجة لهذه التصفيات، والمباراة الثالثة أمام تايلاند في كأس أمم آسيا الماضية في قطر وانتهت بالتعادل السلبي، لتكون مواجهة الغد الرابعة التي يديرها للأحمر ويبحث من خلالها عن الانتصار الثاني بعد التعثر بالخسارة والتعادل بآخر مواجهتين. بينما كاثرين جاسكويز ستتواجد في غرفة الفار للمباراة الثالثة في هذه التصفيات للأحمر، الأولى أمام الكويت في مسقط والثانية أمام كوريا الجنوبية في سول شهر مارس الماضي، كما تواجدت صاحبة الـ40 عاما في غرفة الفار في مباراة منتخبنا والسعودية بكأس أمم آسيا الأخيرة بداية هذا العام وتدخلت لاحتساب ضربة جزاء لمنتخبنا بعد إعاقة المدافع السعودي حسان تمبكتي لمحسن الغساني عند الدقيقة 13 سجلها بنجاح صلاح اليحيائي.
ويعمل بوناديفار مدرسا للتربية الرياضية، وقد أثار موجة من الجدل الواسع النطاق إبان الأسبوع المنصرم عندما قاد صافرة نهائي كأس إيران بين الاستقلال ومولفان، والتي حسمها الاستقلال لصالحه بهدف قاتل في الدقيقة ١١٩، وقد وجهت له جماهير مولفان أصابع الاتهام بعدما صرف النظر عن حالتي طرد واضحتين كان من الممكن أن تشكلا نقطة تحول حاسمة في مسار النهائي.
تكرار سيناريو 2014
ستُقام مباراة الغد على استاد الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة بالعاصمة الأردنية عمّان، ليكون الملعب البيتي الرابع لمنتخب فلسطين بهذه التصفيات بعد أن لعب في استاد كوالالمبور ستي واستاد جاسم بن حمد بنادي السد في الدوحة ومواجهتين في استاد عمّان الدولي وهي المباراة الأولى التي يخوضها على هذا الملعب، وأقر الفيفا الشهر الماضي إقامتها بعد رفض الجانب العُماني خوضها في رام الله لعدم استيفاء كافة المتطلبات.
ويتشابه سيناريو هذه المباراة بسيناريو تصفيات مونديال 2014، حيث حل منتخبنا الوطني ضيفا على الأردن 18 يونيو 2013 وكان يكفيه التعادل أيضا للتأهل للملحق ومواجهة أوزبكستان ولكنه خسر المواجهة بهدف نظيف سجله أحمد هايل في مطلع الشوط الثاني.
وخضع ملعب الملك عبدالله الثاني لأعمال الصيانة في الفترة الماضية، كما قامت لجنة مختصة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتقييم شامل للملعب قبل إصدار قرار إقامة المباراة هناك، بعد إقرار من الفيفا الذي يشرف على هذه التصفيات، ويعتبر استاد الملك عبدالله الثاني هو الملعب الثاني للمنتخب الأردني بعد استاد عمّان الدولي ولعبت فيه العديد من المباريات الدولية في الفترة الماضية ويتميز بقرب الجماهير من أرضية الملعب، وتم افتتاحه في عام 2007 واستضاف بعض البطولات، برز اسم الملعب بشكل كبير في تصفيات مونديال 2014 ، حينما كان يقود المنتخب الأردني المدرب العراقي عدنان حمد، حيث شهد الملعب تحقيق الأردن لانتصارات تاريخية على أستراليا واليابان آنذاك بجانب تعادله أمام أوزبكستان بهدف في الملحق الآسيوي بذات التصفيات.
وشهد الملعب أيضا بعض المباريات التي خاضها منتخبنا من ضمنها لقاء العراق في بطولة الأردن الدولية الودية 2022، حيث فاز الأحمر بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 وسجل للأحمر يومها عمر المالكي، ولعب المنتخب مباراة ودية أمام الأردن في ذات الملعب عام 2018 انتهت بالتعادل السلبي، بينما آخر مباراة رسمية لعبها منتخبنا في ملعب الملك عبدالله الثاني كانت في عام أكتوبر من عام 2013 انتهت بالتعادل السلبي في سباق الوصول لأمم آسيا 2015. ولعب منتخب فلسطين 3 مباريات بتصفيات كأس آسيا العالم 2007 على أرضية استاد الملك عبدالله الثاني، حيث خسر في مباراته الأولى أمام العراق بثلاثية نظيفة، وفاز على منتخب سنغافورة بهدف نظيف، قبل الهزيمة من المنتخب الصيني بهدفين نظيفين.