ألقت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، منشورات ورقية على مناطق متفرقة من قطاع غزة تضمنت رسائل دعائية استعرضت فيها الدمار الذي خلّفته حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع المحاصر منذ 15 شهرا، وذلك قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح غد الأحد.

ونقلت وكالة الأناضول أن الشهود ذكروا أن المنشورات تشمل رسومات وصورا لمنازل مدمرة، وكتب على بعضها عبارات مثل: "هل بات النصر على الأبواب أم ليس بعد؟"، وعلى أخرى "حلل يا دويري"، في إشارة تهكمية وساخرة للوضع الميداني جراء حرب الإبادة.

جيش الاحتلال يلقي منشورات ساخرة على قطاع غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)

وفي منشور آخر، ظهرت عبارة "انتصار جديد للمقاومة" مرفقة برسومات تصور أطفالا وشيوخا ونساءً يبكون فوق أنقاض منازل دمرتها إسرائيل خلال الحرب.

المنشورات ركزت على الدمار الذي خلّفته الحرب (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويأتي ذلك وسط انتقادات داخلية إسرائيلية لوقف الحرب التي لم تحقق إسرائيل أهدافها منها، والتي وصفها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنها صفقة "عار وتفريط" وأنها تمحو كل الإنجازات.

وأشار محللون إلى أن هذه الصفقة تأتي على خلاف رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنها تمثل هزيمة لمساعي إسرائيل في القضاء على المقاومة وتحرير المحتجزين بالقوة والسيطرة على القطاع بحسب الأهداف التي وضعتها إسرائيل كمحددات لإيقاف الحرب.

ويوم الأربعاء، أعلنت الدوحة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيبدأ تنفيذه صباح غد الأحد.

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته المكثفة على القطاع، وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا و83 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

إعلان

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح

نفذت إيران أطول ضربة صاروخية باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، استخدمت خلالها صاروخ "خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة، وذلك بعد يوم من تعرضها لضربة أميركية استهدفت أبرز منشآتها النووية.

وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إيران اعتمدت في هجومها اليوم على إسرائيل تنوعا وتباعدا زمانيا ومكانيا، إذ أخذت الهجمات فترة زمنية طويلة.

وكذلك، لم تكن الضربة الصاروخية على شكل موجة واحدة بل دفعات متتالية (4 موجات صاروخية على الأقل)، في أطول فترة إنذار تشهدها إسرائيل منذ بداية الحرب.

كما شملت الضربة الإيرانية تباعدا جغرافيا من أقصى شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها، إضافة إلى التنوع في استخدام الصواريخ مع تركيز أعلى على الصواريخ الباليستية متعددة الرؤوس ذات التأثير الكبير، مما يشكل هاجسا لإسرائيل.

ولفت الدويري إلى أن هذه الصواريخ لديها قدرة على مقاومة التشويش وكذلك قدرة على تغيير المسار والمناورة، مستدلا بعجز جيش الاحتلال عن "إسقاط 65% من الصواريخ" التي أطلقت اليوم على إسرائيل، ووصلت إلى أهدافها بغض النظر عن نتائج الضربة.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال الحرس الثوري الإيراني إنه ضرب أهدافا إستراتيجية في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، كاشفا استخدامه في موجة القصف الأخيرة صاروخ "خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة.

وبشأن هذا الصاروخ، أوضح الخبير العسكري أن صاروخي "خيبر شكن" و"خيبر" متعدد الرؤوس من الصواريخ فرط الصوتية، وكلاهما مقاوم للتشويش ويعتمدان المناورة ولديهما ميزة إعادة التوجيه.

لكن الفرق بينهما -وفق الدويري- يكمن في عدد الصواريخ والمقذوفات الصغيرة الموجودة في رأس الصاروخ الرئيسي، إذ تتراوح بين 26 و80 صاروخا، مما يوسّع دائرة التأثير وإصابة الأهداف.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أنها رصدت إطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي الإيرانية، في حين قدرت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق 15 صاروخا من إيران، سقط بعضها في منطقة أسدود (جنوبي إسرائيل)، وسماع دوي انفجارات في سماء تل أبيب والقدس.

إعلان

وفي هذا السياق، أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى إصابة مباشرة طالت شركة الكهرباء في جنوب إسرائيل، في حين قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن الكهرباء انقطعت عن 8 آلاف منزل في أسدود بعد القصف الصاروخي الإيراني.

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • شهداء بغارات إسرائيلية على خيام النازحين ومنتظري المساعدات بغزة
  • كمين خانيونس بعيون إسرائيلية.. يعيدنا لمعضلة حرب غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من اليمن
  • الدويري: كمين خان يونس مركب وأكثرها تعقيدا منذ بداية الحرب
  • 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
  • الاحتلال الإسرائيلي يفشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية ضد إيران.. حرب دون مكاسب
  • مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة تحت فخ “المساعدات الغذائية”
  • كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح
  • أعمدة الاقتصاد الإسرائيلي السبعة وكيف تضررت من الحرب
  • تكتيك إيراني جديد يصيب العمق الإسرائيلي.. منشآت حيوية إسرائيلية تحت النار