الثورة / متابعات

وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.
كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، أمس السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.

. قائلاً: حيّاكم الله جميعًا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين”.
وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024م، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.
وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.
و أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة عصية على المشروع الصهيوني الأمريكي.
وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.
وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.
وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.
وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.
وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.
وبيّن أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.
كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.
كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني
واكد الشيخ قاسم، أنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين..
وقال : صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طوفان بشري في صنعاء دعما لغزة ورفضا للعدوان على ايران



وأكدت الحشود الهادرة الاستمرار في نصرة الأشقاء في غزة على كافة المستويات والدفاع عن المقدسات الإسلامية كموقف ثابت ومبدئي، وخيار لا يمكن التراجع عنه انطلاقا من المسؤولية الدينية والإيمانية والأخوية.

وباركت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة وتمكنها من فرض الحصار البحري والحظر الجوي على موانئ ومطارات العدو.. مطالبة القوات المسلحة بتكثيف عملياتها النوعية على العدو الصهيوني حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.

ودعت الحشود المليونية الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها الدينية والإنسانية والأخوية في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لجريمة إبادة وحصار وتجويع لم يسبق له مثيل على مرأى ومسمع من العالم.. معتبرة صمت الأنظمة العربية والإسلامية هو ما شجع العدو الصهيوني على الاستمرار في جرائمه ومجازره بحق الأطفال والنساء في غزة.

وجددت الجماهير تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني والرد على جرائم العدو الصهيوني.

وأعلنت الاستمرار في النفير والتعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة في إطار موقف اليمن الثابت في نصرة وإسناد الأشقاء في غزة.. مؤكدة استعدادها وجاهزيتها لخوض المعركة مع العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة لغزة.

وأدانت بشدة العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، واعتبرته استفزازا لكل شعوب الأمة الإسلامية.. مؤكدة على حق إيران المشروع في الرد على العدوان الصهيوني.

وصدحت الجماهير بشعار البراءة من أعداء الله، وقرأت الفاتحة على أرواح شهداء الحق والمقاومة.

وهتفت الحشود بعبارات (غزة شرفت الإسلام.. بسراياها والقسام)، (لن نترك غزة لو نفنى.. بل سنصعد من موقفنا)، (لن نترك غزة لتموت.. يأبى الله لنا السكوت)، (فلسطين أرض عربية.. لن تبقى للصهيونية)، (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية).

كما رددت (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (لا بديل عن الجهاد.. بالأموال وبالأولاد).

وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية تلاه وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد عبد الله، أنه واستجابة لله تعالى، ودعوة المسجد الأقصى، والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية وفاءً ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورفضاً للعدوان الصهيوني الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأكد أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات، مع تجنيدهم لعصابات إجرامية من الخونة والعملاء لنشر الفوضى وسرقة المساعدات داخل غزة.

كما أكد البيان أن "استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها هو أوجب من أي وقت مضى، وأننا يجب أن نكون أكثر ثباتاً وقوة، وأننا مستمرون إلى جانبهم ولن نتركهم بإذن الله".

وأدان البيان بأشد عبارات الإدانة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.

وأكد الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة.. معبرا عن الثقة كل الثقة في قدرتهم ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.

وعبر عن خالص العزاء للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان وكانوا السند والعون لشعب فلسطين ومقاومته الباسلة.. سائلا الله لهم وللشعبين اليمني والفلسطيني النصر والتأييد على عدو الأمة الأساسي والأول.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.

وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.

وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا" ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه؟!".

وأضاف" إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان!!".

مقالات مشابهة

  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بمناسبة يوم الولاية
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بيوم الولاية ويؤكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني
  • السيد الخامنئي يؤكد أن القوات المسلحة الإيرانية ستجعل الكيان الصهيوني الخبيث بائساً ذليلاً
  • خروج جماهيري واسع في العاصمة والمحافظات تأكيداً على تعاظم موقف اليمن المساند لغزة
  • قائد الثورة الإيرانية : الكيان الصهيوني لن يبقى سالماً ولا مكان لأنصاف الحلول (تفاصيل)
  • 49 مسيرة حاشدة في الجوف تأكيدا على مواصلة الإسناد والنصرة لغزة
  • مسيرتان في لحج تأكيدا على مواصلة النصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني على إيران
  • طوفان بشري في صنعاء دعما لغزة ورفضا للعدوان على ايران
  • الشيخ نعيم قاسم: العدوان الاسرائيلي على إيران لن يمر دون رد وعقاب
  • أبو عبيدة :العدوان الصهيوني على إيران جاء بسبب وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني