استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الأحد، باستشهاد الأسير الجريح محمد جبر الذي كان يقبع في سجن النقب الصحراوي في أعقاب تعرضه لإصابة بليغة قبل اعتقاله بعام ونصف.
وقالت الهيئة والنادي -في بيان مشترك-إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الأسير محمد ياسين خليل جبر (22 عاما) في سجون الاحتلال.
وأوضح البيان أن جبر، من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية ومعتقل إداري منذ 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، وكان يقبع في سجن النقب الصحراوي (جنوب إسرائيل) قبل استشهاده السبت.
ولفت البيان إلى عدم توفر أي معطيات –حتى اللحظة- عن ظروف استشهاد الأسير، مشيرا إلى أن الشهيد جبر، جريح سابق، واعتقل وهو بحاجة إلى رعاية صحية بعد إصابة بليغة في البطن قبل اعتقاله بعام ونصف وقد "تم استئصال جزء من أمعائه في حينه".
عاجل| هيئة الأسرى ونادي الأسير تعلنان استـــشهاد الأسير محمد ياسين خليل جبر، في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/cOj2dLuOlz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 19, 2025
وبذلك يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إلى 56 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم في حين يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 293 وفق المؤسستين.
إعلانواعتبر البيان، أن قضية استشهاد المعتقل جبر، "جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني".
وطالب البيان المنظمات الحقوقية والدّولية بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الفلسطينيين.
ويأتي إعلان استشهاد الأسير جبر، بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، والذي يتضمن أيضا تبادل أسرى في 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم- بتسلم الجيش الإسرائيلي 3 محتجزات من الصليب الأحمر الدولي بعد إطلاق سراحهن من قبل المقاومة في قطاع غزة.
بالمقابل، قالت مراسلة الجزيرة إن فرق الصليب الأحمر في سجن عوفر الإسرائيلي استكملت فحص الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي شنت عليها إسرائيل حربا منذ 471 يوما، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استشهاد الأسیر
إقرأ أيضاً:
خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
رجحت تقارير اليوم الأربعاء، أن يؤدي مقتل 7 من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة إلى زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وقد تعرض نتنياهو مرارا للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، إذ تراجعت شعبيته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".
لكن تقارير صحفية تقول، إن شعبية نتنياهو زادت أخيرا بعد قراره المفاجئ قصف إيران، وقد اعتبره كثيرون "ضربة قوية لعدو لدود وقديم لإسرائيل"، وفق رويترز.
وقد استمرت حرب إسرائيل المدمرة على غزة رغم تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق نار دائم وضمان إطلاق سراح من تبقى من الأسرى، بينما يدعو وزيران في الحكومة الإسرائيلية، هما وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، إلى مواصلة القتال.
ولدى ائتلاف نتنياهو اليميني، المكون من أحزاب علمانية ودينية، أغلبية برلمانية ضئيلة مما يعني أن رئيس الوزراء لا يستطيع معارضة الأعضاء المتشددين في ائتلافه الحاكم، ويواصل الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
من جهته، قال موشيه غافني رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو حزب "يهودات هتوراه" في حكومة نتنياهو الائتلافية، إنه لا يفهم لماذا تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، بينما الجنود يقتلون طوال الوقت.
وتساءل غافني، اليوم الأربعاء، أمام لجنة برلمانية عن سبب استمرار إسرائيل في حرب، "هذا يوم حزين جدا بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أزال لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟".
في الأثناء، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن "الوقت قد حان لحسم حرب غزة باتفاق، مشيرا إلى أن "مَن لا يسعى لاتفاق ينطلق من اعتبارات سياسية ويتخلى عن الجنود والمختطفين إنه يضر بالأمن".
إعلانكما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، يضمن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، إذ لا يزال 20 أسيرا وجثث 30 آخرين في القطاع عند جانب حماس.
وفي حين أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
وعاد الاهتمام إلى غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 من أفراده في هجوم بجنوب غزة اليوم الأربعاء، في حين أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.