أطلقت مديرية الزراعة بجنوب سيناء حملة قومية للعناية بزراعات القمح بكافة مدن المحافظة، بهدف زيادة المحصول، كونه أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية.

وذلك تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، وإشراف الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب.

وجرى خلال الحملة المرور على المزارع بمنطقة الوادي التابعة لمدينة طور سيناء، بقيادة المهندس سامى العقبى، وكيل المديرية، والدكتور محمد عبد الكريم، بمركز البحوث، لتوجيه بعض النصائح الإرشادية للمزارعين.

وقال المهندس سامى العقبى، وكيل المديرية، إنه جرى التأكيد على المزارعين بمكافحة الحشائش عريضة الأوراق التي ظهرت ببعض زراعات القمح بمبيد "جرانستار"، بمعدل  8 جرام للفدان، والحشائش رفيعة الأوراق بمبيد "اكشن اوتوبك"، مع مراعاة رش كل مبيد من أعلاه بمفرده، وتجنب خلط المبيدات ببعضها البعض، والحرص على مراعاة طبيعة المحاصيل المجاورة .

وأوضح وكيل المديرية في تصريح اليوم، أنه جرى نصح المزارعين بإضافة الجرعات الموصي بها من الأسمدة النيتروجينية في صورة يوريا أو سلفات نشادر، مع إضافة سلفات البوتاسيوم وحمض الفوسفوريك، إضافة إلى الرش بالعناصر الصغرى في المواعيد المناسبة.

وأكد أن أعضاء الحملة حريصين على الرد على كافة التساؤلات التي طرحها البعض، إضافة إلى إجراء المعاينات بالتجمعات التنموية الجديدة لاستخراج كارت الفلاح، لسرعة العمل على توفير كل ما يلزم للمزارعين بالتجمعات التنموية من خدمات، ليتمكن كل مزارع من الحصول على كافة الخدمات والمستلزمات الزراعية التي يحتاج إليها من الجمعية الزراعية التي يتبعها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء القمح الزراعة طور سيناء مديرية المزيد

إقرأ أيضاً:

الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد

يمانيون / تقرير خاص

شهدت الجمهورية اليمنية في السنوات الأخيرة نهضة زراعية شاملة وغير مسبوقة، تمثلت في استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتوسيع الرقعة المزروعة بالحبوب، خاصة القمح، إلى جانب التوجه الاستراتيجي نحو زراعة الفواكه والخضروات، سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية الغذائية.

 الإهمال المتعمد للقطاع الزراعي في ظل النظام السابق 
قبل انطلاقة المسيرة القرآنية، كان القطاع الزراعي في اليمن يعاني من إهمال منهجي، ناتج عن تدخلات خارجية فرضت على النظام السابق اتفاقيات مجحفة تقيد زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح والحبوب.

 اتفاقيات مشروطة 

من أبرز ما كشفت عنه مصادر اقتصادية وزراعية هو أن النظام السابق كان قد وقع اتفاقيات مع مؤسسات دولية – مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – تمنع الدولة من تقديم الدعم المباشر للمزارعين أو زراعة القمح بذريعة “تحرير السوق”، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج المحلي وفتح السوق اليمنية أمام الاستيراد الخارجي من الحبوب، وبأسعار مدعومة من الدول المصدرة.

 النتائج الكارثية

تسبب هذا النهج في حرمان اليمن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ لم تتجاوز نسبة إنتاج القمح 5% من إجمالي الاستهلاك الوطني، مع اعتماد كلي على الاستيراد من أمريكا وأستراليا وكندا، ما جعل البلاد رهينة للتقلبات العالمية.

الزراعة قضية إيمانية وسيادية

مع انطلاقة المسيرة القرآنية، وضع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الزراعة على رأس الأولويات الوطنية، مؤكداً أن الزراعة واجب ديني ووطني وأن الإنتاج الزراعي ركيزة للاستقلال الاقتصادي وشدد على ضرورة استغلال الأرض اليمنية وخصوبتها وعطائها للوصول إلى اكتفاء يقود الى الاستقلال الغذائي وكان جوهر التوجيهات التي أكد عليها السيد القائد هي الاعتماد على الذات في الغذاء حماية للكرامة والحرية ومن أهم توجيهاته حفظه الله في هذا الشأن قوله : إذا زرعنا أرضنا، فإننا لن نجوع، ولن يُذلّنا أحد .

هذه التوجيهات كانت الأساس الذي ارتكزت عليه مشاريع استصلاح الأراضي، دعم المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي بمختلف جوانبه.

 استعادة السيادة الغذائية
مع انطلاق مشروع المسيرة القرآنية، تغيرت المعادلة الزراعية بشكل جذري. حيث أصبحت الزراعة خيارًا استراتيجيًا، ضمن مشروع “الهوية الإيمانية” والسيادة الوطنية، وتم إطلاق مشاريع واسعة لاستصلاح الأراضي، وتوسيع زراعة القمح والحبوب في عدة محافظات.

استصلاح الأراضي: الجوف نموذجًا
تم استصلاح آلاف الهكتارات في محافظة الجوف، وزراعة أكثر من 6,000 هكتار من القمح لأول مرة بتاريخ المنطقة.
تم تزويد المزارعين بمنظومات ري محوري، وطاقة شمسية، وبذور محسنة.
الإنتاجية وصلت إلى 6 أطنان للهكتار، وهو ما يعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بالمعدلات الإقليمية.

تنوع المحاصيل: من القمح إلى الفواكه
توسعت زراعة محاصيل الطماطم، البطاطس، البصل، الفواكه الموسمية (المانجو، الموز، العنب).
وتم إنشاء مزارع نموذجية وتعاونيات زراعية مدعومة من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.

دور الدولة والمجتمع في النهضة الزراعية
عملت الدولة في إطار التنفيذ لتوجيهات السيد القائد على تنفيذ خطط وطنية ذات أبعاد استراتيجية تعتمد على مقومات الزراعة التي تمثل ثروة طبيعية تتميز اليمن بها ونظمت برامج القروض الميسرة للمزارعين وإنشاء مراكز إرشاد زراعي في كل محافظة ، وكذلك اتجهت نحو تفعيل مشاريع الحراثة المجتمعية المدعومة بالوقود والمعدات مجاناً.

آفاق المستقبل .. من الاكتفاء إلى التصدير
بفضل المشروع الوطني الزراعي القائم، فإن اليمن على أعتاب تحوّل كبير في مجال الزراعة، إذ تشير التقديرات إلى أن استغلال نحو 10% فقط من الأراضي القابلة للزراعة يمكن أن يغطي كامل احتياج البلاد من القمح. كما يتم العمل على مشاريع لإنتاج البذور وطنياً، وتقنيات حديثة للري وتخزين المحاصيل.

خاتمة 

شهد اليمن نهضة زراعية نوعية بقيادة المسيرة القرآنية، قادها توجه إيماني وسياسي استعاد به اليمن سيادته الغذائية، وكسر قيود التبعية المفروضة عليه سابقًا
التوجيهات الحكيمة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) كانت محور التحول الذي جعل الزراعة في اليمن أكثر من مجرد مهنة، بل هي جهادٌ من أجل حياة كريمة وأمن غذائي لأبناء الوطن

مقالات مشابهة

  • زراعة دير الزور : 724 طناً كمية الأقماح المستلمة من الفلاحين منذ بداية الشهر الجاري
  • مديرية التعليم بجنوب سيناء تتخذ إجراءات عاجلة عقب تسريب امتحان العلوم
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يعقد اجتماعا مع مشايخ القبائل البدوية بمدينة طور سيناء
  • الأعلى فى تاريخ مصر.. أسباب زيادة إنتاجية القمح هذا الموسم
  • الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد
  • المشدد 9 سنوات وغرامة 150 ألف جنيه لتاجرى مخدرات بجنوب سيناء وبراءة آخرين
  • الزراعة: توريد 4 ملايين طن قمح حتى الآن.. ونتوقع الوصول إلى 9.5 مليون طن
  • وزير الزراعة: توريد 4 ملايين طن قمح من المزارعين حتى الآن وهدفنا تحقيق الاكتفاء الذاتي
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يعقد اجتماعا تمهيديا مع أمانة مدينة طور سيناء
  • خبر سار من وزير الزراعة بشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح للخبز المدعم