أقوى من ذي قبل..ترامب يعود إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
متعهداً بالتحرك "بسرعة وقوة غير مسبوقتين" لوقف "انحطاط" أمريكا، ينصب دونالد ترامب الإثنين لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة.
وفي تمام الـ12 بتوقيت واشنطن، سيبدأ الرئيس السابع والأربعون لأكبر قوة في العالم عهده الجديد خلفاً للديموقراطي جو بايدن، ليكون في الـ78 من العمر أكبر رئيس أمريكي سناً يدخل إلى البيت الأبيض.وسيُقسم على كتاب مقدس ورثه من والدته على "حماية الدستور"، في مراسم في الكابيتول، الذي اجتاحه أنصاره في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات.
ويقام الحفل عادة في الخارج، لكن المراسم وخلافاً للبروتوكول ستكون داخل المبنى بسبب موجة البرد التي تجتاح البلاد.
وكانت الإطلالة الأولى لترامب في قرابة التاسعة صباحاً، عندما وصل مع زوجته ميلانيا إلى كنيسة قريبة من البيت الأبيض لحضور مراسم دينية تشكّل الانطلاقة الرسمية لمراسم التنصيب.
وحمل الناخبون ترامب إلى الرئاسة، غير آبهين بالملاحقات القضائية التي طالته وإدانته التاريخية في إحدى هذه القضايا، ولا للعنف الشديد في خطاب حملته الانتخابية، إذ حقق الملياردير الجمهوري نصراً واضحا في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) على نائب الرئيس كامالا هاريس.
ورغم البرد القارس، وتدابير الأمن المشدّدة، بدأ أنصار ترامب يصطفون منذ الليل أمام قاعة سيظهر فيها الرئيس الأمركي بعد خطاب القسم. وقالت ريتشل بيترز 28 عاماً: "يسوع مخلّصي ودونالد ترامب رئيسي".
التحول الجنسي ووعد دونالد ترامب بإصدار عدد غير مسبوق من المراسيم الإثنين، لوقف ما يصفه بـ"غزو" المهاجرين غير القانونيين للبلاد. ويعتزم ترامب أيضاً التصدي لـ"جنون التحول الجنسي" والبرامج المدرسية للتوعية بالعنصرية.
كما تعهد بالعفو عن المشاركين في الهجوم على الكابيتول الذين أدانهم القضاء، ورفع التدابير لحماية البيئة لتعزيز إنتاج النفط، وتشديد الرسوم الجمركية.
ويعتزم ترامب أيضاً وضع حد للحرب في أوكرانيا و"الانتقام" من خصومه السياسيين، و"ضبط" الصحافة، كما يعتزم تطبيق اقتطاعات حادة من الإنفاق العام، واختار مستشاراً له في هذا المجال رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك الذي بات شخصية محورية في الإدارة الجديدة.
وقال ترامب الأحد لأنصاره خلال تجمع أخير في واشنطن: "غداً الظهر، سيُسدل الستار على أربع سنوات طويلة من الانحطاط الأمريكي".
وفي ظلّ هذه التهديدات، أصدر جو بايدن قبل ساعات من انتهاء ولايته عفواً عن شخصيات قد تتعرّض في رأيه "لملاحقات قضائية غير مبرّرة"، بينها مارك ميلي الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الأمريكي المعروف بانتقاده اللاذع لترامب، وأنتوني فاوتشي المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون كورونا، فضلاً عن برلمانيين شاركوا في التحقيقات في الهجوم على الكونغرس. إذلال بايدن
وبعد المراسم الدينية في الكنيسة، استقبل بايدن وزوجته ترامب وزوجته لتناول الشاي، وفق التقاليد. ونظم بايدن الذي يختتم مساراً سياسياً استمر نصف قرن، انتقالاً في غاية السلاسة، في حين لم يعترف ترامب بهزيمته أمامه منذ أربع سنوات وخرج من البيت الأبيض دون أن يحضر حفل تنصيب خلفه.
قبل تنصيب ترامب..بتكوين تقفز إلى مستوى قياسي - موقع 24حقق سعر بتكوين مستوى قياسياً جديداً بعد تجاوزه 109 آلاف دولار الإثنين قبل ساعات من مراسم تنصيب دونالد ترامب الذي أعلن خططاً لإلغاء الضوابط التنظيمية على العملات المشفرة، رئيساً للولايات المتحدة.وسيحضر مراسم التنصيب نائب الرئيس الصيني هان تشنغ، وكبار أثرياء القطاع التكنولوجي، كما سيشارك فيها الرؤساء السابقون بيل كلينتون، وجورج بوش، وباراك أوباما إلى جانب قادة وشخصيات من أقصى اليمين.
ولاية ثانية وأخيرة تحاط المراسم بتدابير أمنية استثنائية بعد تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال هذا الصيف، فنصبت سواتر عالية على امتداد 48 كلم ونشر 25 ألف شرطي. وبعد خطاب القسم، يحضر الرئيس الجديد العرض التقليدي الذي كان سيقام على جادة بنسيلفانيا غير أنه نقل هذه المرة إلى قاعة حفلات، على أن يختتم النهار بحفلات راقصة.ويحظى ترامب بغالبية ضئيلة في الكونغرس، وبمحكمة عليا يمينية بعد تعييناته في ولايته الأولى، ويسيطر بشكل تام على الحزب الجمهوري، واختار وزراءه ومستشاريه بناء على معيار جوهري، هو الولاء له.
لكنه إذ وصل إلى ذروة نفوذه، يفتتح أيضا مع ولايته الثانية بداية نهايته في السياسة، إذ يترتب عليه التسليم بأنه لن يترشح من جديد في ظل دستور يفرض سقف ولايتين رئاسيتين. إذعان وقبل ساعات من مراسم التنصيب، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي المنتخب معرباً عن "انفتاح على الحوار" حول أوكرانيا للتوصّل إلى "سلام دائم" بعد قرابة 3 أعوام من الاجتياح الروسي.
أما رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايروـ فحذّر أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد "يُسحقان" بسبب سياسة دونالد ترامب، إذا لم يتحركا.
وبعد صدمة انتخابه لأول مرة، في الولايات المتحدة والعالم، يعود ترامب في ولايته الثانية وسط ما يشبه الإذعان، دون تظاهرات حاشدة منددة به في الداخل، فيما تجاهد الدول الحليفة باستثناءات نادرة لإبداء حسن نية تجاه رئيس يتكلم صراحة عن ضمّ كندا.
وتوقّعت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن يكون خطاب ترامب الإثنين أقلّ قتامة وأن يتعهد "بحقبة نجاح".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الولايات المتحدة دونالد ترامب البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.
وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.
وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.
لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.
تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.
وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.
تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.
كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.
ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.
في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".