كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
توسعت أعمال العنف التي تشهدها كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية، التي تشهدها منذ الخمي الماضي، بين جماعات مسلحة، في شمال شرق وجنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما شردت 11 ألفًا منذ يوم الخميس الماضي.
بداية أحداث العنف في كولومبيا جاءت يوم الخميس الماضي من منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة «جيش التحرير الوطني»، مع منشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارًا باسم «فارك»، التي تمّ حلها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بينهم 7 من الموقعين على اتفاقات السلام قبل حوالي 10 سنوات وزعيم محلي يدعى كارميلو جيريرو وإصابة 20 آخرون.
وتضم منطقة كاتاتومبو، بؤرة أعمال العنف 52 ألف هكتار«1 هكتار= 2.381 فدان» من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين. وسائل إعلام، أشارت إلى أنَّ الاشتباكات أدت إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية.
كما واجه العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال، فيما اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، قرارًا بتعليق محادثات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، في ثان مرة في أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام اشتباكات بين فصيلين منشقين عن «فارك»
السلطات الكولومبية أرسلت وفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية 10 أطنان من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى شمال شرق البلاد، لتخفيف معاناة النازحين، جراء الاشتباكات.
قائد الجيش الكولوبي: إرسال 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمنبيترو اتهم «جيش التحرير الوطني»، بارتكاب جرائم حرب، إذ قال قائد الجيش الكولومبي، الجنرال لويس إميليو كاردوزو إنَّ السلطات أرسلت 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن، مشيرًا وفق لصحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، إلى أنَّ تهريب المخدرات هو السبب الرئيسي وراء الخلاف بين المنشقين و«جيش التحرير الوطني».
وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية «فارك» المنحلة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على لأقل.الاشتباكات الجديدة، وقعت في «مقاطعة جوافياري» بالأمازون بين رجال «كالاركا»، زعيم جماعة منشقة تتفاوض على السلام مع الحكومة الكولومبية، والتابعين لـ إيفان مورديسكو الذي يرفض التفاوض.
حالة طوارئ داخليةوعلى إثر الاشتباكات في شمال شرق البلاد وجنوبها، أعلن الرئيس الكولومبي، عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، إعلان حال طوارئ داخلية وحال طوارئ اقتصادية.
وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أعرب الدكتور محمد عطيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده أن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت حكومة بيترو في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرًا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كولومبيا فارك جيش التحرير الوطني جيش التحرير الرئيس الكولومبي بوجوتا جیش التحریر الوطنی شمال شرق
إقرأ أيضاً:
الرقب: الاحتلال يسعى لإفراغ غزة ومصر تقاتل لحماية حق العودة
قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح، إن كل خطوة تتخذها مصر لدعم قطاع غزة تُقابل فورًا بسيل من الشائعات التي يروج لها إعلام الاحتلال وجماعة الإخوان بهدف تشويه الحقائق وإرباك الشارع.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال ملف المفاوضات كشفت مجددًا عن ثبات الموقف المصري، حيث أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا واضحًا يؤكد رفض القاهرة القاطع لأي محاولة لتهجير سكان غزة، لا قسرًا ولا طوعًا.
وأوضح الرقب أن فتح معبر رفح يجب أن يتم وفق خطة ترامب التي تنص على فتحه في الاتجاهين، مشددًا على أن الإصرار الإسرائيلي على تشغيله من طرف واحد أمر مرفوض تمامًا من مصر.
وكشف عن أن 22 ألف فلسطيني موجودين في مصر سجلوا رسميًا رغبتهم في العودة إلى غزة رغم الدمار، وهو ما يزعج الاحتلال الذي يسعى بكل الطرق لإفراغ القطاع من سكانه.
وعن دور مصر في دعم صمود الفلسطينيين، قال الرقب إن القاهرة أدخلت خلال الأيام العشرة الماضية فقط 90 ألف وجبة أو كرتونة غذائية كاملة إلى خان يونس، مؤكدًا أن “مصر تعمل بصمت، بينما يكتفي الآخرون بالشعارات”.
وأضاف أن مصر أنشأت مخيمات مجهزة في قطاع غزة بمنطقة نسرين، بطاقة استيعابية تصل إلى 15 ألف فلسطيني، في خطوة تمثل تحديًا كبيرًا للظروف الميدانية وللتعنت الإسرائيلي المستمر في عرقلة دخول المساعدات.
وأشار الرقب إلى أن الاحتلال لا يلتزم بإدخال الإغاثة، وأن ما يدخل من بضائع في السوق السوداء لا يستطيع 90% من سكان غزة شراءه بسبب الأسعار الجنونية، بينما تبقى المساعدات المصرية هي المصدر الأساسي لصمود المدنيين.
وتطرق الرقب إلى حادثة مقتل المدعو ياسر أبو شباب، الذي ارتبط بعلاقة تعاون مع الاحتلال، معتبرًا أن تصفيته قد تكون جاءت على يد عائلة الترابين في غزة، التي أعلنت صراحة أنه “خائن” وأن قتله جاء لتطهير صفوفها، في ظل حالة الفوضى التي فرضها الاحتلال داخل المناطق المصنفة صفراء.