شمال شرق كولومبيا تحت خط النار.. السر في تهريب المخدرات
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تشهد كولومبيا منذ الخميس الماضي، توترات وأعمال عنف جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة جيش التحرير الوطني، مع قوات «فارك» التي تم حلها، في منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصا وإصابة 20 آخرون.
ومنطقة كاتاتومبو، الواقعة على الحدود مع فنزويلا تضم وتضم 52 ألف هكتار من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين.
واضطر الآلاف، إلى الفرار، فيما أُجبرت الأسر على البقاء في منازلها، فيما ذكرت وسائل إعلام، أن العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال. كما أدت الاشتباكات، إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية. وردا على الأحداث، اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، تعليق محادثات السلام مع جيش التحرير الوطني.
كان الرئيس جوستافو بيترو أعلن تعليق مفاوضات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، ووفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية، فإن الرئيس الكولومبي، اتهم الحركة بارتكاب جرائم حرب. وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام من هذا النوع.
أستاذ علاقت دولية: الاشتباكات ليست مجرد مواجهات مسلحة فحسبمن جانبه، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إن كولومبيا من دول أمريكا اللاتينية التي تعاني من صراعات داخلية، فالاشتباكات بين «جيش التحرير الوطني» والمنشقين من حركة «فارك»، ليست مجرد مواجهات مسلحة محلية، بل تعكس التنافس بين الفصائل المسلحة على النفوذ في المناطق الحدودية الغنية بالموارد الطبيعية والتي تعتبر طرقا استراتيجية لتهريب المخدرات والأسلحة.
الدكتور عطيف، يضيف في تصريحات لـ «الوطن»، أن ينبغي الإشارة في هذا الإطار، أن مشكلة الانقسامات داخل «فارك» منذ توقيع اتفاقية السلام في 2016 مع الحكومة الكولومبية، أوجدت مجموعات منشقة رفضت التخلي عن السلاح، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في هذا البلد اللاتيني.
مرحلة جديدة من العنفوأعرب المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده بأن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت الحكومة الكولومبية في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق، الشيء الذي سيترك فراغا تستغله الجماعات المسلحة والمنظمات الإجرامية لتحقيق أهدافها.
وتابع الدكتور عطيف، بأنّه يمكن القول في هذه المشكلة الأمنية الداخلية، إن تعليق الرئيس الكولومبي للمفاوضات مع «جيش التحرير الوطني» يبعث برسالة واضحة مفادها أن الحكومة لن تقبل بممارسات العنف أثناء الحوار، وربما قد يكون ذلك جزءا من استراتيجية للضغط على الحركة للالتزام بوقف إطلاق النار واحترام مسار المفاوضات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كولومبيا شرق كولومبيا جيش التحرير الوطني فارك الرئيس الكولومبي رئيس كولومبيا بوجوتا جیش التحریر الوطنی
إقرأ أيضاً:
بميناء طنجة المتوسط: إجهاض عملية تهريب أزيد من 7 أطنان من المخدرات على متن شاحنة للنقل الدولي
في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية العاملة بالمراكز الحدودية، بغرض التصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية بشتى أنواعها، أسفرت عمليات المراقبة الحدودية المشتركة ما بين مصالح الشرطة والجمارك بميناء طنجة المتوسط، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 16 يونيو الجاري، عن إجهاض محاولة تهريب سبعة أطنان و50 كيلوغراما من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع.
وقد تم ضبط هذه الشحنات الكبيرة من المخدرات مخبأة بعناية داخل مقطورة تجرها شاحنة مسجلة بالمغرب، كانت في طريقها للتهريب الدولي للمخدرات نحو أحد الموانئ الأوربية.
وقد تم إخضاع سائق الشاحنة البالغ من العمر 42 سنة، وهو مواطن مغربي، للبحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا رصد كافة الامتدادات والارتباطات الوطنية والدولية لهذا النشاط الإجرامي.
كلمات دلالية الجمارك بميناء طنجة المتوسط المؤثرات العقلية المراكز الحدودية النشاط الإجرامي شاحنة للنقل الدولي مختلف المصالح الأمنية