أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن تطوير قطاع الطيران من أولويات الدولة، نظرا لما يمثله من تأثير مباشر على الاقتصاد وخدمة المواطنين في الداخل والخارج، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الدولة المصرية كوجهة جوية مميزة أمام المسافرين والسائحين. 

ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصري

وقال وزير الطيران المدني، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن خطة عمل وزارة الطيران المدني تستند على عدة محاور وفقًا لتوجهات الحكومة المصرية نحو تحقيق الأهداف التنموية، ووفقا لتنفيذ خطة الإصلاح، إذ يعد القطاع أحد الركائز الأساسية المهمة لدعم الاقتصاد المصري، ما تطلب وضع استراتيجيات مبتكرة، لتعزيز كفاءة القطاع، بما يتواكب مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030.

وكشف عن تقديم حوافز جاذبة لشركات الطيران العارض وتشجيعها على تشغيل رحلات منتظمة إلى الوجهات السياحية، لتحريك العمل بالقطاعات ذات الصلة مثل «الفنادق، والمطاعم، والمرافق السياحية، والنقل البري، والنقل الداخلي» وغيرها من المرافق المرتبطة بالقطاع، مشيرا إلى أن الاستثمار في الطيران العارض يسهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني المصري، كما أنه سيزيد من فرص العمل للشباب بمختلف محافظات الجمهورية، خاصة المدن السياحية.

توفير فرص عمل للشباب بمختلف المحافظات

وأوضح أن تحسين كفاءة عمل شركات الطيران الوطنية أصبح ضرورة ملحة لتحقيق التنافسية الدولية، ويجرى من خلال تحسين الخدمات المقدمة لرواد المطارات المصرية، من خلال الإرتقاء بمستوىالتدريب والتأهيل للكوادر العاملة، لتعزيز الكفاءة التشغيلية للرحلات ».

وأشار إلى أن الدولة أنشأت منذ عام 2015 العديد من المطارات الجديدة، لتحقيق رؤية الجمهورية الجديدة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتيسير على المواطنين في الداخل، وربط المدن السياحية بدول العالم، مؤكدا أن الدولة المصرية تعي الآن أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية، مضيفا «استعنا ببيت خبرة دولي لإجراء دراسة إستراتيجية شاملة لتحديد المطارات التي يمكن إشراك القطاع الخاص في إدارتها، على أن تجرى عمليات الطرح بشكل تدريجي، بهدف تحسين كفاءة الإدارة مع تطوير جودة الخدمات المقدمة للسائحين والمسافرين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطيران المدني الطيران المطارات مطار القاهرة

إقرأ أيضاً:

السماء تشتعل فوق الركاب.. فوبيا الطيران تنتقل من الخيال إلى الرادار

25 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تصاعدت رهبة الطيران مجددًا على وقع اشتعال السماء بصواريخ تتقاطع مع رحلات مدنية، وطائرات مسيّرة تحلق خارج خطوط السيطرة، في مشهد يتكرر بقلق متزايد في مناطق التوتر العالمي.

واشتدت هذه الهواجس بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر اقتراب صواريخ من طائرات ركاب فوق الشرق الأوسط وأوكرانيا، بعضها ثبتت صحته وبعضها الآخر اتضح أنه مفبرك، لكن الأثر النفسي لم يكن مزيفًا.

واندفع المسافرون نحو تأجيل أو إلغاء الرحلات، خوفًا من أن تتحوّل رحلتهم إلى رقم جديد في سجل الطائرات المنكوبة، على غرار الرحلة “MH17” الماليزية التي سقطت فوق دونيتسك عام 2014، ففتحت سجلًّا دامغًا لما يمكن أن يحدث عند تداخل المدني بالعسكري في سماء مشتعلة.

واستفحلت الأزمة مع تسارع النزاعات الدولية، حيث رُصدت زيادة بنسبة 65% في النزاعات المسلحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما انعكس مباشرة على صناعة الطيران التي أصبحت تعيد تخطيط مساراتها لتفادي النقاط الساخنة.

وتضاعفت التحديات التشغيلية أمام شركات الطيران، بعدما اضطُرت إلى تجنّب الأجواء الروسية منذ الحرب على أوكرانيا، والتحليق عبر مسارات أطول فوق القطب أو أفريقيا، مما أفضى إلى رفع التكاليف بنسبة قاربت 40%، وفق دراسات منشورة هذا العام عن التحوّلات في النقل الجوي.

وأشارت تقارير أعدّها اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) في مايو 2025 إلى أنّ 7 من كل 10 مسافرين أبدوا ترددًا في السفر إلى مناطق قريبة من بؤر التوتر، حتى لو لم تكن داخلها.

وانعكست هذه المخاوف في انخفاض حجوزات الرحلات الطويلة بنسبة 22% في الشهرين الماضيين، خصوصًا في الأسواق الآسيوية والأوروبية، بينما ازدادت مبيعات تذاكر القطارات فائقة السرعة، خاصة في فرنسا وألمانيا، كبديل أرضي أكثر أمانًا نفسيًا.

وصرّح متحدث باسم “لوفتهانزا” الألمانية أن الشركة كثّفت اتصالاتها النفسية مع الزبائن، وخصصت فرقًا للرد على استفسارات السلامة في رحلاتها، مؤكدًا أن التهديد الأكبر لم يعد ميكانيكيًا بل عاطفيًا.

وأفاد طيّارون من شركات أميركية كبرى أن الطيران عبر الشرق الأوسط بات مرهقًا نفسيًا، بسبب الطائرات المسيّرة التي تُرصد بالعين المجردة، مشيرين إلى حالة تأهب دائمة وطلبات مستمرة من الركاب بالتطمين.

وازدادت الشكاوى من نوبات هلع على متن الرحلات الجوية العابرة لمناطق النزاع، حيث أبلغت خطوط “إيرفرانس” عن ارتفاع في استدعاء طاقم الإسعاف الأرضي عند الهبوط بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يشارك بفعاليات المائدة المستديرة لقطاع السيارات
  • «وزير الاستثمار»: صناعة السيارات المصرية تمر بمرحلة تحول نوعي
  • السماء تشتعل فوق الركاب.. فوبيا الطيران تنتقل من الخيال إلى الرادار
  • فوبيا الطيران تجتاح العالم.. الصواريخ والطائرات المسيّرة تثير فزع المسافرين
  • الاتحاد المصري للغرف السياحية يعلن دعم الدولة المصرية بشأن الأوضاع بالمنطقة
  • وزير البترول: الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو تأمين منظومة الطاقة
  • “الطيران المدني” تصدر تقرير انضباط الرحلات لمايو 2025.. مطار المؤسس يتصدر الفئة الأولى بنسبة التزام 89%
  • طيار يكشف تعامل مصر العاجل مع الطائرات القطرية في الأجواء بعد ضرب قاعدة العديد
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يشارك بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالصين
  • وزير الدولة للإنتاج الحربى يلتقى رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية بالخارج