إحالة مدير أحد المستشفيات بالشرقية ومسئولين إلى المحاكمة التأديبية العاجلة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أمرت النيابة الإدارية بالزقازيق - القسم الثاني بإحالة كلٍ من مدير إحدى المستشفيات بالشرقية واثنين من المسؤولين بالسلامة والصحة المهنية بالمستشفى، إلى المحاكمة التأديبية العاجلة؛ وذلك على خلفية حادث مصرع طفل يبلغ من العمر أربعة سنوات صعقًا بالكهرباء داخل المستشفى.
وكانت النيابة الإدارية بالزقازيق - القسم الثاني قد تلقت بلاغ مديرية الشئون الصحية بالشرقية، بشأن مصرع طفل يبلغ من العمر "أربعة سنوات" جَرَّاء صعق كهربائي بعد ملامسته مُبَرِّد مياه موجود أمام قسم العيادات الخارجية بإحدى المستشفيات بمحافظة الشرقية.
وكانت التحقيقات التي باشرتها الأستاذة/ نهى سرحان - وكيل النيابة، تحت إشراف المستشارة/ عبير جمال - مدير النيابة، والتي استمعت فيها النيابة لأقوال والدة الطفل المُتَوَفَّى ولشهادة أعضاء اللجنة المشكلة من مدير الإدارة الصحية بالإبراهيمية ورئيس قسم التفتيش المالي والإداري، ومدير الشئون القانونية بالإدارة الصحية، ومسئول قسم الصيانة بذات الإدارة، ومسئول السلامة و الصحة المهنية بمديرية الصحة بالشرقية، قد كشفت عن أن الطفل - المُتَوَفَّى - كان متواجدًا برفقة والدته وشقيقه الأكبر بالعيادات الخارجية بالمستشفى لتوقيع الكشف الطبي على شقيقه الأكبر، وأثناء قيامه بالتواجد بالقرب من مُبَرِّد مياه موجود أمام قسم العيادات الخارجية، تعرض للصعق الكهربائي نتيجة التوصيلات الكهربائية غير المُؤَمَنَة وتسريب المياه خلف المُبَرِّد على جسم المحرك والأسلاك الكهربائية، وقد فشلت كافة محاولات الأطباء لإنعاش الطفل، وأثبت التقرير الطبي أنه فارق الحياة نتيجة توقف عضلة القلب بسبب الصدمة الكهربائية والنزيف الداخلي الناجم عن اصطدام جسده بجسم صلب.
وقد أظهر تقرير اللجنة المُقدم للنيابة عددًا من المخالفات الجسيمة التي تمثلت في وجود توصيلات كهربائية مباشرة - دون قاطع للتيار - غير مُؤَمَّنَة ومخالفة لكافة اشتراطات السلامة والأمان لمُبَرِّد المياه المتسبب في الحادث، فضلًا عن وجود تسريب للمياه خلفه وعلى جسم المحرك المعدني، وأن المستشفى به ثلاثة مُبردات مياه أخرى تم التبرع بها من قِبَل المواطنين جميعها مفصول عنها التيار الكهربي بخلاف مُبَرِّد المياه المتسبب في الحادث، وأن المتهم الأول - مدير المستشفى بصفته رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية - أهمل إهمالًا جسيمًا في أداء واجبات وظيفته بالنكوص عن اكتشاف واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة حيال ما يشكله مُبَرِّد المياه محل التحقيق بوضعه الراهن آنذاك من خطورة بالغة على المترددين على المستشفى والطاقم الطبي والإداري بها، وأن المتهمان الثانية والثالث - المسئولين السلامة والصحة المهنية بالمستشفى - وعلى مدار العشرة أشهر السابقة - سَجَّلا مرورهما بشكل دوري على كافة جنبات المستشفى دون أن يثبت أي منهما بتقريره الخطورة الداهمة للتوصيلات الكهربية للمُبَرِّد محل الحادث رغم وضوحها للعيان وبالعين المجردة خاصة مع تموضعه أمام المدخل الرئيس لقسم الاستقبال، وكان تقريرهما الأخير بالمرور قبل أربعة أيام فقط من وقوع الحادث، وأن كافة تلك التقارير قد تضمنت أن جميع مبردات المياه الأربعة غير موصلة بالكهرباء وهو ما ثبت عدم صحته من واقع معاينة اللجنة التي أثبتت أن التوصيلات الكهربية للمُبًرِّد محل التحقيق قديمة قد مضى عليها فترة من الزمان.
كما كشفت تحقيقات النيابة عن عددٍ من المخالفات الإدارية بالمستشفى والتي تمثلت في عدم تسجيل بيانات الطفل المُتَوَفَّى بدفتر الاستقبال، وعدم تسجيل مُبَرِّد مياه بدفتر العهدة بالمستشفى اكتفاءً بتسجيل عدد ثلاثة مبردات للمياه حال وجود أربعة منها بالمستشفى.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات من مخالفات جسيمة في حق المتهمين؛ فقد أمرت النيابة الإدارية بإحالتهم جميعاً للمحاكمة التأديبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيابة الإدارية النيابة الإدارية بالزقازيق حادث مصرع طفل المزيد
إقرأ أيضاً:
مستشفى رمد أسيوط تحصد المركز الأول في الحقن والثاني في المياه البيضاء على مستوى الجمهورية
سجلت محافظة أسيوط إنجازًا طبيًا جديدًا يضاف إلى سجل قطاعها الصحي، بعد أن حقق مستشفى رمد أسيوط تفوقًا غير مسبوق على مستوى الجمهورية، بحصوله على المركز الأول في مجال خدمات الحقن داخل العين (Intravitreal Injections)، إضافة إلى فوزه بالمركز الثاني في مجال جراحات المياه البيضاء (الكاتاركت).
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز مكانة المستشفى كأحد أبرز الصروح المتخصصة في طب وجراحة العيون في صعيد مصر.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أشاد الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، بالجهد المتميز الذي بذله فريق العمل، مؤكدًا أن هذا التفوق لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة لتنفيذ خطط الوزارة الهادفة إلى رفع كفاءة المستشفيات الحكومية وتزويدها بأحدث التقنيات الطبية اللازمة.
وقال "زين الدين" إن حصول مستشفى رمد أسيوط على هذه المراكز المتقدمة يعد شهادة على جودة الرعاية المقدمة للمواطنين، خاصة وأن خدمات الحقن وجراحات المياه البيضاء تُعد من التدخلات الحيوية التي تخدم شريحة واسعة من أهالي الصعيد.
ووجه وكيل الوزارة تحية خاصة إلى الدكتورة كرستين تادروس، مديرة مستشفى رمد أسيوط، وفريقها الطبي والإداري... وأشار إلى أن القيادة الواعية والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية على أحدث الممارسات العالمية كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذه الأرقام القياسية في عدد العمليات ونسب نجاحها.
من جانبها، أعربت الدكتورة كرستين تادروس عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن المستشفى يعمل بروح الفريق الواحد لتقديم خدمة طبية تليق بأهالي أسيوط... وأوضحت أن المستشفى يعالج العديد من الحالات المرضية المعقدة، ويستقبل مرضى من مختلف محافظات الصعيد، مما يحتم ضرورة الحفاظ على هذا المستوى من الأداء بل والعمل على تطويره المستمر.
من جانبه قال الدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة للشؤون العلاجية ان حصول المستشفى على المركز الأول في خدمات "الحقن" يعكس تزايد حجم التدخلات الطبية المتقدمة لعلاج أمراض الشبكية الناتجة عن مضاعفات السكري والشيخوخة، فيما يؤكد المركز الثاني في جراحات "المياه البيضاء" على الكفاءة العالية في إجراء العمليات الجراحية التي تُعيد الأمل والرؤية الواضحة لآلاف المرضى.
ويستمر مستشفى رمد أسيوط في دوره الرائد ضمن منظومة الرعاية الصحية بالجمهورية، متعهدًا بمواصلة العمل الجاد لخدمة المرضى والمساهمة الفعالة في تحقيق مستهدفات المبادرات الرئاسية للنهوض بالصحة العامة.