عصير البلسان.. سلاحكم لصحة أفضل؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الجديد برس|
توصلت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Nutrients العلمية وأجراها باحثون في جامعة «ولاية واشنطن» الأميركية، إلى أن شرب عصير البلسان (Elderberry) يومياً يقدم فوائد صحية مذهلة، تشمل تحسين صحة الأمعاء، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وإدارة الوزن، وخفض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 24%.
تعزيز صحة الأمعاء وتحسين التمثيل الغذائي
أظهرت الدراسة التي شملت 18 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أن تناول حوالى 350 مليلتراً من عصير البلسان يومياً لمدة أسبوع فقط، يؤدي إلى تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء.
انعكست هذه التغيرات الميكروبية على التمثيل الغذائي، مع تسجيل انخفاض في مستويات الغلوكوز في الدم بنسبة 24%، ما يشير إلى تحسن قدرة الجسم على معالجة السكريات. كما انخفضت مستويات الأنسولين بنسبة 9%.
الأنثوسيانين… سرّ الفوائد الصحية
أرجع الباحثون هذه التأثيرات الصحية إلى احتواء البلسان على تركيز عالٍ من الأنثوسيانين، وهو مركب نباتي يتميز بخصائص مضادة للالتهابات، مضادة للسكري، ومضادة للميكروبات.
أظهرت الدراسة أيضاً أنّ تناول عصير البلسان يزيد معدل أكسدة الدهون أو تحلّل الأحماض الدهنية، لا سيما بعد وجبة غنية بالكربوهيدرات وأثناء التمارين الرياضية.
*آفاق مستقبلية واعدة
وفي هذا السياق، أكد أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، باتريك سولفرسون، أنّ النتائج الحالية تعزز مكانة البلسان كعنصر غذائي واعد لدعم الصحة الأيضية وصحة الأمعاء. وأضاف: «نأمل في إجراء دراسات أوسع وأطول مدة، تشمل عينات متنوعة من المشاركين للتحقق من التأثيرات الطويلة الأمد لعصير البلسان».
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هل من الطبيعي الإصابة بالصداع مع متلازمة القولون العصبي؟ طبيب يكشف
بالنسبة لمرضى متلازمة القولون العصبي (IBS)، يُعدّ الانزعاج اليومي الناتج عن الانتفاخ والتقلصات واضطرابات حركة الأمعاء أمرًا شاقًا للغاية، لكن الكثيرين يلاحظون أيضًا أمرًا آخر وهو الصداع المتكرر الذي يبدو أنه يظهر فجأة.
ووفقا لموقع OnlyMyHealth، يُسلّط الدكتور مانجيش كيشافراو بوركار، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى مانيبال، بانير، بوني، الضوء على هذه العلاقة ويُقدّم نصائح للتعامل معها.
ما هو القولون العصبيالقولون العصبي هو اضطراب هضمي شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة ويسبب أعراضًا مثل آلام البطن والانتفاختغيرات في عادات الأمعاء، مثل الإسهال، والإمساك، أو كليهما.
في حين أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، تشمل محفزاتها التوتر والأطعمة الحارة والتغيرات الهرمونية وغيرها.
يعاني حوالي 10-23% من البالغين حول العالم من هذه الحالة، كما ورد في دراسة.
هل يمكن أن يُسبب القولون العصبي الصداع؟ ما الرابط؟يشير الدكتور بوركار إلى أن الصداع، خاصةً صداع التوتر والصداع النصفي، قد يكون مرتبطًا بمتلازمة القولون العصبي.
ويقول: "تُعتبر متلازمة القولون العصبي حالةً تؤثر على محور الأمعاء والدماغ، وهو قناة الاتصال بين المعدة والدماغ، مع أن آثارها الرئيسية تقع على الجهاز الهضمي. قد ينتج الصداع وأعراض أخرى خارج الجهاز الهضمي عن خلل في هذا الاتصال".
وفقًا للطبيب، يُصاب العديد من مرضى القولون العصبي بنوبات صداع خلال نوبات التفاقم، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن التوتر، أو الأرق، أو التهاب ناتج عن مشاكل في الجهاز الهضمي.
وأضاف: “هذا التداخل واسع الانتشار، وقد يشير إلى آلية كامنة مشتركة، مثل تغيّر البكتيريا المعوية التي تؤثر على وظائف الجسم بشكل عام، أو زيادة الحساسية للتوتر، مع أن الصداع لا يُصيب جميع مرضى القولون العصبي”.
كيفية إدارة الصداع الناتج عن القولون العصبىوفقًا للدكتور بوركار، يتطلب التعامل مع الصداع المرتبط بمتلازمة القولون العصبي اتباع نهج شامل؛ نهج يهتم بصحة أمعائك وعقلك.
يبدأ ذلك بتحديد الأطعمة التي تُسبب لك الصداع وتجنبها، والتي غالبًا ما تشمل الوجبات الخفيفة المصنعة، ومنتجات الألبان، والجلوتين، والكافيين، إن الاحتفاظ بمذكرات يومية للأعراض مفيد للغاية، فهو يساعدك على ربط ما تأكله، وشعورك، وتوقيت حدوث الصداع.
بما أن القلق غالبًا ما يُفاقم متلازمة القولون العصبي والصداع، فإن إدارة التوتر لا تقل أهمية عن النظام الغذائي. ممارسات بسيطة كالتنفس العميق، واليوغا، والتأمل، أو حتى العلاج المهني، تُحدث فرقًا كبيرًا.
ويضيف الدكتور بوركار: "لا تستهن بالأساسيات أيضًا. تناول وجبات منتظمة، والحفاظ على رطوبة الجسم، والحصول على نوم جيد، كلها عوامل تُحافظ على توازن الاتصال بين الأمعاء والدماغ".