هل أداء الحج أو العمرة بالوشم ينقص من الثواب أم يبطلها.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول مدى جواز أداء الحج أو العمرة مع وجود وشم على الجسد.
وأوضح أن الوشم ينقسم إلى نوعين: الأول هو الوشم الذي يتم عن طريق الوخز بالإبر حيث يختلط الدم بالصبغة ويحتبس تحت الجلد، مما يجعله بمثابة حبس للنجاسة.
أما النوع الثاني فهو الرسم على الطبقة الخارجية من الجلد دون اختلاط بالدم، وهذا النوع لا يشكل حرجًا.
وأكد الشيخ ممدوح أن وجود الوشم لا يؤثر على صحة أداء الحج أو العمرة، ولكن إذا كانت هناك طريقة لإزالته دون ألم أو تشويه للجسد، فيُفضل القيام بذلك مع التوبة والاستغفار.
وفي سياق متصل، أضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ظاهرة الوشم بين الشباب تعد تقليدًا أعمى وموضة غير مقبولة في مجتمعنا الشرقي، مشيرًا إلى أن الرسم الذي يتم تحت الجلد للزينة بين الزوجين يختلف عن الوشم الدائم الذي ينتشر لأغراض أخرى.
من جهته، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى، إن الوشم الذي يتم عن طريق إدخال الإبر وحبس الدم يعد محرمًا شرعًا، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة".
ورغم حرمة الوشم، أكد أن ذلك لا يمنع من قبول الصلاة أو الصيام، مشددًا على أهمية الوضوء والصلاة في هذه الحالة.
وختمت دار الإفتاء تأكيدها أن من تاب وأزال الوشم قدر المستطاع، فإن التوبة تكفيه وتغفر له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء حكم الوشم فضل العمرة حكم التاتو المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز شرعا إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب فيه
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية أعلت من شأن المرأة وكرّمتها، مؤكداً أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا ترغب فيه يُعدّ ظلمًا يخالف تعاليم الدين، حتى لو كان وليّ أمرها يرى أنه الأدرى بمصلحتها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته فتاة قالت: "يا رسول الله إن أبي زوجني برجل ليرفع بي خسيسته"، فلم يصمت عليه الصلاة والسلام، بل قال لها: "إن شئتِ أمضيتِ وإن شئتِ فسختِ"، وهو ما يدل بوضوح، على حد قوله، أن المرأة لا تُجبر على الزواج أبدًا، وأن لها الحق الكامل في تقرير مصيرها.
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب
وأشار إلى أن منطق البعض من أولياء الأمور، بأنهم "أدرى وأفهم" أو أن البنت "صغيرة لا تعرف مصلحتها"، لا يُبرر أبدًا فرض الزواج عليها دون رضاها، مضيفًا: "نحن في زمن تغيرت فيه الأعراف والواقع، ولا يجوز الجمود على ما كُتب في بعض كتب الفقه من قرون دون مراعاة الظروف الحالية".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مراعاة العُرف والواقع من ثوابت فقهنا الإسلامي، مستشهدًا بكلام الإمام الكرافي: "ولا تجمد على المسطور في الكتب، فإن الأعراف تتغير"، مشددا على ضرورة احترام شخصية البنت وإرادتها، وعدم تجاهل رأيها تحت أي مبرر.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالنظر بين الخاطب والمخطوبة، قال: عسى أن يُؤدَم بينكما، أي يحصل التآلف والمودة، فكما ينظر الرجل إليها، هي أيضًا تنظر إليه. ومن هنا يتبيّن أن الإسلام راعى المشاعر والقبول النفسي، لا الإجبار القسري".