المصريين: الدور المحوري لمصر في أزمة غزة كان له أبعادض إنسانية وسياسية ودبلوماسية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أثنى الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، على الدور المصري الفاعل والمحوري في تحقيق اتفاقية وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الجهود المصرية تعكس عمق التزام مصر بدورها التاريخي في دعم القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة، فضلًا أن التحركات المصرية الأخيرة أثبتت مرة أخرى ريادتها الإقليمية في تهدئة الأوضاع، ووقف نزيف الدماء، وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ”هارون“، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الدور المصري تميز بالشمولية في التعامل مع الأزمة، حيث لم يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل شمل جهودا دبلوماسية وإنسانية متكاملة، فقد عملت مصر عبر قنواتها الدبلوماسية على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، للوصول إلى اتفاق يحقق التهدئة ويفتح الباب أمام حلول طويلة الأمد.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن دخول المساعدات المصرية فور سريان اتفاقية وقف إطلاق النار يعكس البعد الإنساني للدور المصري، حيث أرسلت مصر قوافل مساعدات تحتوي على الغذاء، الدواء، والمعدات الطبية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وقد أثبتت هذه الخطوة أن مصر لا تكتفي بالتحركات الدبلوماسية، بل تضع الاحتياجات الإنسانية للشعوب في قلب أولوياتها.
وأضاف أن استجابة مصر السريعة تؤكد جاهزية مؤسسات الدولة المصرية، وقدرتها على التحرك الفوري لتلبية الاحتياجات الإنسانية في المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يعكس رؤية القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مرارًا أن استقرار المنطقة هو جزء لا يتجزأ من استقرار مصر.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي، أشاد الدكتور ”هارون“ بالجهود المصرية في الحفاظ على توازن المواقف بين مختلف الأطراف، بما يعزز مصداقية مصر كوسيط نزيه يسعى لتحقيق السلام العادل، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت مواجهة التحديات الكبرى خلال المفاوضات، مستفيدة من خبرتها الطويلة في التعامل مع الأزمات الإقليمية.
واختتم بالتأكيد على أن الدور المصري في الأزمة الأخيرة يمثل نموذجًا للعمل الدبلوماسي المسؤول، الذي يجمع بين الأبعاد الإنسانية والسياسية والدبلوماسية، فضلًا أن الشعب المصري يفتخر بمواقف دولته التي تضع مصلحة الشعوب أولاً وتسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بالبناء على الجهود المصرية لتحقيق تسوية شاملة ومستدامة تضمن عدم تكرار هذه الأزمات، مشيدًا بدور مصر المستمر كصمام أمان للمنطقة بأسرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدور المصري لجنة العلاقات الخارجية وقف إطلاق النار الجهود المصرية التحركات المصرية المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
قال وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق إن ليبيا ستكون جزءا مهما من حل أزمة الطاقة الأوروبية، مشيراً إلى أن السوق الأوروبية تُعد “الأقرب والأكثر وعدا” بالنسبة للبلاد.
وأوضح الوزير، في تصريح للجزيرة نت على هامش مشاركته في منتدى أفريقيا للغاز 2025، أن الزخم الكبير في حضور الشركات العالمية يعكس أهمية ملف الغاز، مشيراً إلى أن أوروبا تواجه “أزمة حقيقية” نتيجة ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز، والحلول المؤقتة أنهكت المواطن الأوروبي.
وأضاف عبدالصادق أن ليبيا يمكن أن تلعب دورا محوريا من خلال أن تكون مركزا لتجميع وتصدير الغاز والحوار بين الأطراف المختلفة.
وأشار عبد الصادق إلى أن ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، حيث تُقدّر المصادر التقليدية بنحو 70 تريليون قدم مكعب، فيما تجاوزت تقديرات المصادر غير التقليدية وفق منظمة الطاقة العالمية 129 تريليون قدم مكعب، وقد تصل إلى 200 تريليون قدم مكعب، وفق قوله.
ولفت عبد الصادق إلى أن خط الغاز غرين ستريم الذي يربط ليبيا مع إيطاليا يعمل حالياً بأقل من 20% من قدرته التصديرية، رغم الإمكانات الكبيرة والبنية التحتية الجاهزة، بحسب وصفه.
وأضاف الوزير أن المتغيرات الجيوسياسية دفعت أوروبا للبحث عن مصادر مستقرة للغاز، مؤكداً أن موقع ليبيا الاستراتيجي بين أفريقيا وأوروبا يمنحها فرصة لتكون مركزاً إقليمياً لتجميع الغاز الأفريقي وتصديره إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشار عبد الصادق إلى أن الغاز المنقول عبر الأنابيب أقل تكلفة بكثير مقارنة بالغاز المسال، ما يجعل ليبيا مرشحة لأداء دور محوري في توفير بدائل ميسّرة وآمنة للسوق الأوروبية، وفق قوله.
وتطرق الوزير إلى مشاركة عدد من الشركات العالمية في المنتدى، منها إيني (Eni)، وتوتال إنرجيس (TotalEnergies)، وريبسول (Repsol)، واصفاً إياها بـ”شركاء إستراتيجيين” لليبيا.
كما كشف عبد الصادق عن مباحثات جارية مع شركات كبرى أخرى مثل بي بي (BP)، وشيل (Shell)، وأو إم في (OMV)، موضحاً أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لدراسة فرص الاستثمار في النفط والغاز، على أن تتحول قريبا إلى اتفاقيات تنفيذية، بحسب تعبيره.
المصدر: مقابلة مع الجزيرة نت
خليفة عبد الصادقوزارة النفط والغاز Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0