مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يمانيون../
أكد ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واصفاً هذه المرحلة بأنها “وقت الأمل الكبير”، رغم التحديات الكبيرة التي تلوح في الأفق.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في جنيف، أشار لايركه إلى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، مشدداً على أهمية العمل العاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة لسكان غزة.
وقال لايركه: “لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن التعقيدات المقبلة، مثل إزالة الحطام والتخلص من الذخائر المتفجرة التي خلفتها الحرب”. وأضاف أن الجوع والتشريد والأمراض باتت واسعة الانتشار، بينما يخيم على غزة شعور عميق بالصدمة النفسية.
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بالتعاون مع الأطراف الضامنة للاتفاق لإيصال المساعدات بكامل طاقتها، مشيراً إلى أن الأولويات تشمل تقديم المساعدات الغذائية، فتح المخابز، توفير الرعاية الصحية، إعادة تشغيل المستشفيات، وإصلاح شبكات المياه والملاجئ.
وأكد لايركه أن سكان غزة يعانون أوضاعاً كارثية، إذ تُظهر بيانات الأمم المتحدة أن 160 ألف منزل دمرت بالكامل، بينما تضرر 276 ألف منزل بشكل كبير أو جزئي، ما يعني أن 92% من المنازل في غزة إما دُمرت أو تضررت.
وختم بقوله: “كلما تمكنّا من توفير المأوى بشكل أسرع، كلما كانت الاستجابة أفضل. ليس هناك وقت لنضيعه”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فيديو.. توثيق إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة
وثق فريق تابع للأمم المتحدة في غزة، لحظة إطلاق نار حيّ باتجاه عشرات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب أحد مراكز التوزيع في القطاع.
وأظهر مقطع فيديو، صور من داخل سيارة تابعة للفريق الأممي، مدنيين يتجمعون قرب المركز، بينما تسمع وترى طلقات نارية وترى آثار الرصاص وهي تصيب الأرض بجوارهم.
ومنذ فجر السبت، قتل 23 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا ) بأن "من بين القتلى 12 من منتظري المساعدات جنوبي مدينة غزة، مشيرة إلى ارتقاء 5 مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خان يونس".
ولفتت إلى "استشهاد 6 مواطنين ( بينهم أب وزوجته وثلاثة أبناء ) بقصف إسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط القطاع".
قطاع غزة على شفا المجاعة
وبعد 22 شهرا من حرب مدمرة، بات قطاع غزة مهددا "بالمجاعة على نطاق واسع" وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
وبعد أن فرضت حصارا شاملا على القطاع مطلع مارس متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غير موثوقة.
ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يوميا، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يوميا على الأقل.
ومنذ 19 مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أرسلت إلى غزة، بينما اعترضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.