توقيت "قمة بريكس" والنظام العالمي الجديد
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
فوزي عمار
تُعقد في جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء، القمة الـ15، والتي ستحضرها 22 دولة تقدمت بطلبات للانضمام إلى مجموعة "بريكس" (BRICS) بشكل كامل في ظل ظروف صعبة؛ منها الحرب في قلب أوروبا وهي الحرب الروسية الأوكرانية واصطفاف كامل للغرب ضد روسيا ومعسكرها الشرقي ما ينذر بتغيرات كبرى.
بريكس في هذا التوقيت من الصراع العالمي الجديد ليست مجرد "قوة سياسية عبر محاولتها تغيير خطوط الصدع في مجال السياسة العالمية، بل أيضًا حراك ملموس في الفضاء الاقتصادي على مستوى العالم"؛ فهي تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم إطلاق مجموعة بريكس رسميا عام 2009.
اليوم وصلت مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي إلى 32% قبل انعقاد قمة جنوب أفريقيا، يضم هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بينما توقفت مساهمة مجموعة السبع عند 30%.
دول مجموعة بريكس تشكل اليوم مجتمعة نحو 45% من مساحة العالم، ويعيش فيها أكثر من 40% من سكان الأرض، حيث تضم أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وهي بذلك تهدف إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع" (G7) التي تستحوذ على 55% من الثروة العالمية.
ومن وجهة نظرب، هناك 3 قضايا حاكمة في التغير القادم وهي:
أولا: اقتصاديا: نلاحظ أن هناك تراجعًا في الاقتصاد الغربي الافتراضي لصالح الاقتصاد الصلب (فمن وجهة نظري) الدول التى تمتلك النفط والغاز والقمح والشعير والمعادن هي التي ستنتصر مقابل الاقتصاد الافتراضي والاقتصاد الرقمي رغم انتشاره؛ فلا معنى لشركة مثل ميتا أو توتير (إكس) مُقيمة بعشرات الترليونات من الدولارات، بينما الناس في حاجة للغذاء والماء والطاقة.
ثانيا: ثقافيا: تراجع العولمة ورفض العالم للقيم الغربية الصادمة لثقافاتهم والتي يحاول الغرب نشرها في مجتمعات مازالت محافظة والغرب نفسه يرفض هجرة الفقراء له بينما يقبل الأموال القادمة من الفساد في بلدانهم.
ثالثا: اجتماعيا: أصبحت هناك ثقة للشعوب في نفسها في عصر وفرة المعلومات والإعلام الكوني المفتوح ولم تعد ترى في الغرب نموذجا للحياة وجودتها بل أصبحت دول صغيرة أفضل بكثير في مؤشرات جودة الحياة من دول صناعية غربية كبرى.
يبقى العالم الحاسم في إيجاد بديل عن الدولار كعملة تسعير في ظل البدء بالتعامل بالعملات المحلية بين الصين وروسيا، وروسيا والهند.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حصدت أكثر من 100 مليون مشاهدة حول العالم.. لأول مرة «ثلاثي جيتار برشلونة» العالمي في القاهرة
حين يتلاقى وهج الأندلس مع دفء نيل القاهرة، في عرض عالمي يسحر القلوب، تزور مصر للمرة الأولى الفرقة العالمية “ثلاثى جيتار برشلونة” أحد أشهر فرق الجيتار والفلامنكو حول العالم، لتقدم أمسية ساحرة، تحت عنوان “Maestros de la Guitarra”، تكريمًا لأسطورة الجيتار الأندلسي الراحل باكو دي لوسيا.
موعد وصول الفرقة
الفرقة تصل مصر ٢٢ يونيو المقبل، والأمسية تستضيفها أحد الأندية الكبرى بالقاهرة يوم 24 من الشهر ذاته.
يأخذ ثلاثي برشلونة الشهير، الجمهور المصري في مزيج بين أنغام “باكو دي لوسيا” الساحرة، وأعمال العمالقة مانويل دي فالا وفيديريكو جارسيا لوركا وتشيك كوريا، ليصنعوا معًا ليلة استثنائية تمزج بين عبق التراث الإسباني العريق وجرأة الابتكار الموسيقي المعاصر، في عرض استثنائي.
أوسكار جونزاليس
أعرب مدير الفرقة ومؤسس مبادرة “أساتذة الجيتار”، عن حماسه الكبير لهذه الزيارة قائلاً :”لطالما نظرنا إلى مصر باعتبارها واحدة من أعظم المراكز الحضارية والثقافية في العالم، نحن متحمسون للقاءنا الأول مع الجمهور المصري الذواق للفن الجاد والهادف، ونتطلع بشغف لاستكشاف المعالم الأثرية العريقة التي ألهمت العالم عبر العصور، مثل الأهرامات التي تقف شامخة كشاهد أبدي على عبقرية الإنسان، والتعرف عن قرب على حضارة ٧ آلاف سنة، وما زالت حتى يومنا هذا تبهرنا بسحرها.
الفرقة التي حصدت شهرتها العالمية من برشلونة، وحققت أكثر من 250 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، وقدّمت أكثر من 1200 حفلة موسيقية في أعرق المسارح العالمية، أبهرت نجومًا عالميين مثل ويل سميث، الذي عبّر عن إعجابه الكبير بأدائهم الاستثنائي لمجموعة من أشهر أغاني مايكل جاكسون، عزفها أربعة موسيقيين على جيتار واحد، في مشهد حصد أكثر من 100 مليون مشاهدة حول العالم.
أعضاء الفرقة
يتألف الثلاثي من اشهر العازفين: لويس روبيسكو، المنتج والموزع الموسيقي والمدير الفني الذي تعاون مع كبار النجوم مثل آلان بارسونز وإل ديفو؛ والعازف المتوج بـ 23 جائزة دولية علي أرانجو؛ والعازف القدير وأستاذ الموسيقى في ESMUC، المدرسة الموسيقية الأعلى شأنًا في جنوب أوروبا، كزافييه كول.
وسيشاركهم في هذا العرض الخاص عازف الإيقاع لوكاس بالبو، إلى جانب ثنائي الرقص اللامع خوسيه مانويل ألفاريز، مصمم رقصات النجمة روزاليا، وكارولينا مورجادو، التي تألقت سابقًا مع فرقة راقص الفلامنكو الشهير خواكين كورتيس.
من قصر الموسيقى في برشلونة، إلى مهرجان العلا في السعودية، وقصر الإمارات في أبوظبي، جالت هذه الفرقة العالم، تاركة أثرها أينما حلّت، وجذبت إعجاب ملايين المتابعين وكبار النجوم.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب