جامعة النيل تطلق أول دبلوم لأخصائيي الإعاقة البصرية في مصر
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أعلنت كلية التعليم المستمر في جامعة النيل إطلاق دبلوم الدراسات العليا لأخصائيي الإعاقة البصرية والمكفوفين.
ويجمع برنامج الدبلوم بين خبرة جامعة النيل في نماذج التعليم المستمر الناجحة، وخبرة مؤسسة بصيرة في تأهيل وإعادة تأهيل ذوي الإعاقات البصرية من خلال مركز التميز التابع لها الأول من نوعه في مصر، و خبرة جامعة ويسترن ميتشجان في الدراسات الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر حيث انها تعتمد تطبيق أفضل ممارسات ومعايير للجودة، كما يقدم البرنامج تخصصين أساسيين: تخصص التوجيه والحركة (OM) وتخصص ضعف بصر (LV)
جاء ذلك تفعيلاً للتعاون الذي تم توقيعه بين جامعة النيل، وصندوق عطاء للاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة، ومؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، و جامعة ويسترن ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الإعداد لمجموعة دبلومات ودورات تعليمية خاصة بذوي الإعاقة البصرية وكيفية تأهيل من يتعاملون معهم في مختلف المجالات على التعايش بشكل طبيعي، وتقديم برامج تدريبية متخصصة لهم، وتطوير مشروعات تعليمية مبتكرة تسهم في تمكين ذوي الاعاقة البصرية ودمجهم في المجتمع.
وأكد الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، أن دبلوم الدراسات العليا لأخصائيي الإعاقة البصرية والمكفوفين يعتبر أول برنامج دراسات عليا في مصر بمعايير دولية، لتخريج متخصصين مؤهلين على درجة عالية من الإحترافية في التعامل مع ذوي الإعاقات البصرية في شتى مناحي الحياة بداية من التعليم وحتى الدمج الشامل في المجتمع.
وقال رئيس جامعة النيل، أن ما يميز هذة الدبلومة هي أنها تلبي الطلب المتزايد في السوق على أخصائيي الإعاقة البصرية الناتج عن وجود أكثر من ٦ ملايين شخص لديهم إعاقة بصرية في جمهورية مصر العربية ، ٢٠٪ مكفوفين كلياً و ٨٠ % لديهم بقايا إبصار، أيضاً توجه الحكومة نحو دمج الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة في المجتمع (بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية)، حيث تتقاطع الإعاقة البصرية مع ٣٠٪ من الإعاقات الأخرى، كما تغطي الدبلومة النقص في عدد المتخصصين الذين يدركون طبيعة وإمكانات الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية وكيفية خدمتهم، هذا خلافا لمعظم الدول المتقدمة، حيث لا يوجد تعليم أو تدريب ممنهج مواكب لتنمية قدرات ومعارف المهنيين المتخصصين في هذا المجال.
في سياق متصل قالت الدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر، جامعة النيل، أنه تم تصميم وإعداد هذا البرنامج من قبل أعضاء هيئة التدريس من جامعة ويسترن ميشيجان في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لديها أحد أفضل أقسام دراسات المكفوفين وضعاف البصر في العالم، ليكون البرنامج الأول من نوعه في مصر، كما أن خريجي تخصص التوجيه والحركة وضعف بصر مؤهلين للتقدم لاختبار الإعتماد الدولي الأمريكي من أكاديمية إعتماد تعليم الأخصائيين المهنيين في مجال التأهيل وإعادة التأهيل لذوي الإعاقة البصرية (ACVREP) ليصبحوا أخصائيي توجية وحركة وضعف بصر معتمدين دولياً وهذا يعد من المجالات التي أصبح عليها طلب كبير ليس فقط في مصر، وإنما أيضا في دول أخرى لاسيما في دول الخليج.
وعددت الدكتورة نيفين عبد الخالق، مجالات المسار الوظيفي بعد الدبلومة والذي يمنح من حصل عليها ميزة تنافسية، حيث يمكن للمتقدمين للدبلومة والحاصلين عليها إنشاء مركز تأهيل خاص بالأشخاص ذوى الإعاقات البصرية، والحصول على الدعم الفني والاستشاري من مؤسسة بصيرة التي تدير أول مركز تأهيل فريد من نوعه في مصر، كما ان الحاصل على الدبلومة يعد واحدا من أوائل المتخصصين المصريين المعتمدين في إحدى تخصصات ضعف البصر والمكفوفين، وهو ما يمنح ميزة تنافسية في العمل سواء في التعليم، أو المنظمات غير الحكومية، أو الحكومة، أو عيادات العيون، أو مكاتب الإعاقة، أو الرعاية النفسية والسلوكية للأطفال، أو الرعاية لدور المسنين، كما ان اتجاه القيادة السياسية والحكومة في دمج ذوي الإعاقة أدى إلى اهتمام سوق العمل بهذه التخصصات، مؤكدة ان رواتب معلمي الطلاب المعاقين بصريا أعلى بنسبة ٢٥% على الأقل من رواتب المعلمين في المدارس العامة، كما ان هناك فرص عمل متميزة خارج مصر وخاصة في منطقة الخليج للحاصلين على الدبلومة.
وقالت عميد كلية التعليم المستمر، جامعة النيل، أن مدة دبلومة التوجيه والحركة، ودبلومة ضعف بصر ٣ فصول أكاديمية بواقع ٣٥٠ ساعة تدريب عملي في مجال التخصص، كما أن دبلومة الدراسات العليا لأخصائي الإعاقة البصرية والمكفوفين تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة لتطوير المهارات والخبرات في هذا المجال الحيوي، داعية المهتمين إلى التسجيل للاستفادة من هذه الفرصة المتميزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة النيل التعليم المستمر كلية التعليم المستمر التعليم الإعاقة البصرية ذوی الإعاقات البصریة الإعاقة البصریة جامعة النیل ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. نموذج يحتذى به دولياً في مكافحة العمى والرعاية البصرية
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكد مسؤولون في مؤسسات ومنظمات صحية ومختّصة في البصر وأمراض العيون، أن الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى وجهوداً رائدة في مكافحة العمى عالمياً، عبر سلسلة من المبادرات الإنسانية والصحية، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي للمؤسسات العالمية المختصة، التي تتخذ من الدولة مقراً لها أو مركزاً إقليمياً لأعمالها.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بمناسبة يوم الإبصار العالمي 2025، إلى مساهمة الإمارات في جمع الجهود الدولية لتعزيز صحة الإبصار وضمان وصول خدمات الرعاية البصرية إلى جميع الفئات.
ودعوا إلى الاستفادة من نموذج الإمارات على المستويين الدولي والمحلي في تحسين صحة العين، ومكافحة أمراضها، وتعزيز البرامج العلاجية المتعلقة بالبصر، والوقاية من العمى، من خلال الكشف عن أسباب العمى وضعف الإبصار.
ويحتفل العالم بيوم الإبصار العالمي كل عام في الخميس الثاني من أكتوبر، ويأخذ طابعاً توعوياً يهدف إلى نشر الوعي الصحي حول مشكلات العيون وطرق الوقاية منها، ويهدف إلى التوعية بأهمية العناية بالعين، وتقديم خدمات الرعاية الصحية للعيون، التي يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة للجميع في كل مكان. ويركّز الحدث على الاهتمام حول القضية العالمية للعمى وضعف الإبصار الممكن تجنبهما، ويهدف إلى زيادة الوعي العام بحجم مشكلة العمى وضعف الإبصار.
وفقاً لأحدث الإحصاءات، هناك ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص حول العالم يعانون من مشكلات في البصر أو من العمى، ويُقدَّر أن ملياراً منهم على الأقل مصابون بضعف في الرؤية كان من الممكن تجنبه أو علاجه. كما تشير البيانات إلى أن 90% من الأشخاص الذين فقدوا بصرهم يعيشون في البلدان النامية، بينما تزداد معدلات ضعف الإبصار بين من تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً.
التجربة الإماراتية
ويوفّر القطاع الصحي في الإمارات، الوسائل المتقدمة للحفاظ على صحة البصر والوقاية من المضاعفات المحتملة، حيث يساعد إجراء الفحوصات بشكل دوري على اكتشاف الأمراض في مراحلها الأولى، مما يتيح التدخل والعلاج قبل تطورها.
وتتميز هذه الفحوصات بكونها الأحدث ولا تستغرق وقتاً طويلاً، وتشمل فحوصات العين مجموعة من الإجراءات الطبية مثل: «قياس دقة الإبصار، فحص بؤبؤ العين واستجابته، تقييم مجال الرؤية الجانبية، اختبار حركة العين، قياس ضغط العين، فحص قرنية العين، فحص الشبكية والعصب البصري».
وتكمن أهمية هذه الفحوصات في أنها تكشف عن بعض أمراض العيون، التي قد لا تُظهر أعراضاً واضحة في بدايتها، مما يمنح المريض فرصة للعلاج المبكر وتجنب المشكلات التي قد تؤثر على النظر على المدى البعيد.
مبادرة عالمية
ويرتبط يوم الإبصار العالمي بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمكافحة العمى بشكل رئيس، من خلال مبادرة «بلوغ الميل الأخير» التي أسّسها سموه في عام 2017، لدعم جهود القضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة مثل داء العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي. وتهدف المبادرة إلى توفير العلاج والوقاية للمجتمعات المحتاجة، والمساهمة في تحقيق العدالة الصحية من خلال شراكات مع مؤسسات عالمية مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
نتائج متميزة
ومن أبرز النتائج، إعلان جمهورية النيجر، مطلع العام الجاري، وقف انتشار عدوى مرض العمى النهري، كأول دولة أفريقية تُحقق هذا الإنجاز الصحي التاريخي.
ويعتبر القضاء على داء العمى النهري من نتائج الدعم الإماراتي لجمهورية النيجر الصديقة، من خلال صندوق «بلوغ الميل الأخير» كمبادرة عالمية رائدة أطلقها صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لتسريع القضاء على مرضين من الأمراض المدارية المهملة، وهما مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي «الخيطيات»، واللذان ينتشران في قارة أفريقيا وجمهورية اليمن الشقيقة. وتحتضن مبادرة «بلوغ الميل الأخير» مجموعة من البرامج والمبادرات الصحية العالمية، ومن خلال أوجه الدعم المبتكرة والتعاونية، تركز المبادرة على تحقيق العدالة الصحية، ومكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
الدعم الصحي
وقالت الدكتورة نيفين عطا الله، مديرة العمليات لمستودع منظمة الصحة العالمية في «دبي الإنسانية»: «نحظى في الإمارات بدعم كبير ويغطي مختلف الاحتياجات، ومن ذلك الدعم اللوجستي الذي جعل من دبي نقطة انطلاق لتقديم المساعدات الطبية للعديد من المناطق والدول وخاصة في إقليم شرق المتوسط وأفريقيا».
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدم مساعدات صحية متنوعة منها أدوية بما في ذلك الأدوية المتعلقة بالوقاية من أمرض العيون ومكافحة ضعف النظر، موضحة أن غزة كانت من أكثر المناطق التي استفادة من الأدوية الخاصة برعاية النظر خلال الفترة الماضية.
جهود استثنائية
قال أحمد وافي، المدير الإداري ومسؤول العلاقات الخارجية في مؤسسة البصر العالمية، التي تتواجد ضمن المؤسسات الدولية الموجودة في «دبي الإنسانية»: إن «المؤسسة منذ انطلاقتها في عام 1989، كرّست جهودها في مكافحة العمى والحد من مسبباته، واضعة نصب أعينها تخفيف معاناة الملايين في المناطق الأشد احتياجاً».
وثمّن المبادرة الإنسانية الرائدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي أُطلقت منذ عدة سنوات، وتمثل نقلة نوعية في التصدي للأمراض المدارية المهملة، وفي مقدمتها العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، وهما من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي لا تزال تحصد أرواح الآلاف وتهدد حياة الملايين حول العالم.
وقال: «يُعد هذا الدور امتداداً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الإنساني العالمي، والذي لطالما وضع صحة الإنسان وكرامته في صدارة أولوياته». وأضاف: «في هذا السياق، تؤكد مؤسسة البصر العالمية تقديرها العميق للدعم الذي تتلقاه من دولة الإمارات من خلال «دبي الإنسانية»، حيث يحتضن مقر المؤسسة منذ عام 2005، مما أتاح لها توسيع نطاق عملياتها الطبية في قارتي آسيا وأفريقيا».
وتابع: «قد مكّن هذا الدعم اللوجستي والإنساني المؤسسة من توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وغير الطبية لـ31 مستشفى تخصصياً تابعاً لها في 9 دول، تسهم جميعها في تقديم خدمات نوعية لعلاج أمراض العيون، وإجراء آلاف العمليات الجراحية المجانية سنوياً، واستعادة البصر للمحتاجين».
جولة خيرية لمستشفى العيون الطائر
على صعيد الفعاليات الخاصة بيوم الإبصار العالمي لعام 2025، زار مستشفى «العيون الطائر» دبي، مؤخراً، وذلك ضمن«جولة خيرية» نظمتها منظمة أوربيس الدولية قبيل يوم الإبصار العالمي. وهدفت الزيارة إلى تعزيز الوعي بمجال صحة العيون، وتسليط الضوء على جهود المنظمة في الرعاية والتدريب الطبي، من خلال عدة أهداف رئيسة، أبرزها زيادة الوعي بفقدان البصر القابل للتجنب، وتسليط الضوء على دور أوربيس في تقديم الرعاية الطبية والتدريب المهني في مجال طب العيون للمجتمعات التي تفتقر إلى هذه الخدمات.