البعثات العلمية.. قوة الانفتاح الثقافي وفهم الآخر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
احتفت افتتاحية هذه الجريدة الأسبوع الماضي بخريجي دبلوم التعليم العام الذين سينخرطون في الدراسة الجامعية باعتبارهم مشاريع علماء ومفكرين ومهندسين وفنانين سيكونون بعد سنوات قليلة هم من يوقد شعلة التقدم في هذا الوطن العزيز.
وفي الحديث عن مرحلة التعليم العالي فهو مسار يستحق الكثير من التركيز نظرا لأهميته البالغة، والابتعاث في الجامعات العالمية يتجاوز موضوع إعداد الطلبة علميا إلى كونه مظهرا من مظاهر التبادل الثقافي، وجسرا من جسور المعرفة العالمية، عبره يمكن إعداد كوادر بشرية متمكنة علميا ولكنها أيضا مطّلعة عن قرب على تجارب الأمم والشعوب الأخرى في مختلف مجالات الحياة.
إن فكرة البعثات العلمية للجامعات الدولية فكرة ضرورية لأي مجتمع حتى لو توفرت الجامعات المحلية القوية.. العالم يتقدم بخطى متسارعة ووقود تقدمه في مؤسساته الجامعية. بل إن قدرتنا على فهم الآخر حتى فيما نعتقد أنه تراجع قيمي وأخلاقي يمكن أن تفهم سياقاته في المؤسسات الجامعية أكبر مما نراه في النتيجة النهائية على أرض الواقع.
إن أفضل الجامعات العالمية ليست مجرد مراكز للتميز الأكاديمي؛ بل هي بالضرورة مكان لفهم أعمق للعالم من حولنا ومسارات مستقبله ومكان مهم لقراءة خبرات متعددة الثقافات.
وإذا كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد نظمت أمس لقاء تعريفيا للطلبة العمانيين المقبولين في البعثات والمنح بالجامعات الدولية فإن من الواجب التأكيد لهؤلاء الطلبة أن دورهم لا يقتصر فقط في اكتساب المعرفة العلمية فقط على أهميتها ومركزيتها في مرحلتهم ولكنهم مطالبون، أيضا، بفهم الآخر وفهم ثقافته وفهم مسارات تلك الثقافة عبر التاريخ إضافة إلى فهم المسارات الجديدة للتقدم الذي يشهده العالم من حولنا. والمنتظَر عند عودة هذه النخبة من الطلبة أن لا يعودوا بمجرد الشهادة العلمية ولكن بأفكار جديدة يمكن أن تصنع التحولات في مختلف القطاعات بالبلاد.
وبالنظر إلى أهمية البعثات التعليمية في مختلف الجامعات الكبرى بالعالم فإن الطموح يكبر مع زيادة الأعداد خلال السنوات القادمة، وهذا الأمر أو التوجه لا يبعث، فقط، برسالة قوية حول التزام سلطنة عُمان تجاه شبابها وتعليمه، بل يعمل أيضًا كاستثمار استراتيجي من أجل المستقبل. يجب إعطاء الأولوية للتخصصات الحديثة، التي غالبًا ما تكون في طليعة التحديات والفرص العالمية. ومن خلال ذلك، تضمن بلادنا أن قوتها العاملة المستقبلية ليست فقط متعلمة جيدًا ولكن أيضًا على دراية جيدة بأحدث الاتجاهات والتقنيات العالمية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جستنيه بعد تعادل النصر : مين بيعاقب الآخر
ماجد محمد
علّق الناقد الرياضي عدنان جستنية بتغريدة على مباراة النصر والتعاون، التي أقيمت مساء اليوم الجمعة، في إطار منافسات الجولة الـ 32 بدوري روشن.
وانتقد جستنيه مستوى نادي النصر قائلاً:” نفسي أعرف مين بيعاقب الآخر، النصر بيعاقب كريستيانو، أم كريستيانو بيعاقب النصر “.
وسقط النصر في فخ التعادل أمام التعاون، ضمن منافسات الجولة 32 من مسابقة دوري روشن للمحترفين.
ويحتل النصر المركز الرابع في جدول ترتيب دوري روشن للمحترفين برصيد 64 نقطة، بينما احتل التعاون المركز الثامن في جدول ترتيب دوري روشن برصيد 42 نقطة.
اقرأ أيضًا
النصر يتعادل أمام التعاون مشجع نصراوي يستفز لاجامي والأخير يرد .. فيديو