“كشف الأسرار”.. ترامب يعد بنشر ملفات الاغتيالات الكبرى
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – أعلن دونالد ترامب نيته الإفراج عن سجلات سرية تتعلق باغتيالات الرئيس جون كينيدي، وشقيقه روبرت والزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينغ، كجزء من إجراءات تهدف إلى تعزيز الثقة في الحكومة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة “فوكس نيوز”، حيث أكد ترامب أنه سيعمل على نشر المعلومات السرية المتعلقة بهذه الأحداث التاريخية.
وأشار ترامب إلى أن وزير الخارجية في إدارته الأولى، مايك بومبيو، كان قد منع في السابق نشر معلومات تتعلق باغتيال جون كينيدي، قائلا: “أخبرني بومبيو أن الوقت لم يكن مناسبا لكشف هذه المعلومات”. وأضاف ترامب: “نحن ندرس المعلومات الآن، وسنقوم بإصدار الملفات قريبًا”.
تعد عمليات الاغتيال هذه، وخاصة اغتيال الرئيس جون كينيدي الذي قتل بالرصاص في دالاس في نوفمبر 1963، من الأحداث التي أثارت جدلا واسعا على مدى عقود، كما ألهمت العديد من نظريات المؤامرة. وبالمثل، قُتل مارتن لوثر كينغ بالرصاص في ممفيس في أبريل 1968، بينما قتل روبرت كينيدي في كاليفورنيا في يونيو من العام نفسه، بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الولاية. وقد هزت هذه الوفيات الثلاث الولايات المتحدة بطرق مختلفة، ويرى المؤرخون كل منها نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان ترامب قد أعلن في تجمع جماهيري قبل تنصيبه: “كخطوة أولى نحو استعادة الشفافية والمساءلة في الحكومة، سنقوم بمراجعة التصنيف المفرط للوثائق الحكومية”. وأضاف أن الوثائق المتعلقة بمواضيع تهم “الرأي العام بشكل كبير” سيتم إزالة تصنيفها السري أيضًا، مؤكدًا: “سيتم الإفراج عن كل شيء”.
من المتوقع أن يثير كشف إدارة ترامب عن هذه الوثائق السرية اهتماما كبيرا، خاصة بين مؤيديه، نظرا لافتتانه ببعض نظريات المؤامرة، ولحقيقة أنه نجا من محاولة اغتيال في يوليو الماضي عندما أصيب بالرصاص خلال حملته الانتخابية.
المصدر:فوكس نيوز+ نيويورك تايمز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تسارُع
إن كنت تظن أن الوقت سيمهلك لتتمكن من تحقيق كل ماتصبوا إليه فأنت مخطئ ، فقد أصبحنا في زمن سريع الرتم في كل شيء..
تعايشنا فترة الثمانينيات والتسعينات الميلادية واستمتعنا بالأحداث بكل طقوسها جميلها وسيئها ، كان للوقت بركته ُوقيمته ُ وثمنه ُ ، كان الحدث سياسيا ً أو إقتصاديا ً أو إجتماعيا ً أو حتى على المستوى العائلي أو الشخصي ، يأخذ بُعده ُومتنفسه ُبوقع بطيئ ، يُهضم من قبل الناس و يأخذ حدوده ُ تعايشا ً وطرحا ًوأخذا ً وعطاء ً..
كان للعلماء والفقهاء والمفكرين والمتخصصين كلمتهم وتأثيرهم على الناس ، في كل حدث حسب عظمتهِ ومدى قوتهِ في تغيير الأوضاع ، أما الآن فلا يمر حدث إلا يليه آخر ، كأن الأحداث أشبه بقطار منطلق ، ونحن نُسارع اللحاق به ، لم نعُد نستوعب الاحداث وتأثيرها ، ولم يعُد البشر على استعداد لسماع الأراء ؛ لكثرة تخبطها حسب الأمزجة والمصالح ، ولم يعد لأحد تأثير على الآخر ، فقد تمردت العقول ،، نعم لن أقول تحررت ، ولكن يليق بها كلمة تمردت ، كلٌ يريد رأيه ُ وتفكيره ُ ، وكلٌ يرى أنه ُعلى صواب..
ولا عجب فكثرة الأحداث جعلت النفس البشرية في حيرة وتلاعبت فيها الأضداد..
يا قارئي ما أنت معهُ اليوم قد ترفضهُ غداً ، وما تأنف منهُ اليوم ، قد تألفهُ مستقبلاً، حتى المفاهيم والقناعات تتناقض بفعل سرعة الأحداث أمسينا كدلجة ليل بإنتظار صبح يجليها ، ولا تنجلي إلا بحدث جديد يأخذنا معه ُ في دوامته ِ ، ولا ندري أهي بشارة خير أم نذير سوء..
قال تعالى في محكم تنزيلهِ:(وَتِلْك اْلَأَيّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الَنّاس)
سورة آل عمران الآية ١٤٠