باحث: أمريكا تطلق الضوء الأخضر لإسرائيل لمباشرة عدوانها بالضفة (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، كاتب وباحث سياسي، أن الضوء الأخضر الأمريكي لرئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمباشرة عدوانه في الضفة الغربية أمر قائم بالفعل، إذ حصل نتنياهو على طرديات ومكافآت استراتيجية من ترامب حتى يقدم على خطوة توقيع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف «عبدالفتاح»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «من بين المكافآت التي حصل عليها نتنياهو من ترامب هي إطلاق يديه في الضفة الغربية وقصر وقف إطلاق النار على قطاع غزة فقط على الرغم من كون العدوان الإسرائيلي كان يستهدف الجبهتين معا».
تابع الكاتب والباحث السياسي: «القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة تجرم الاستيطان، وكذلك الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعتبره عملا غير شرعي ولا تعترف به بل توجد عقوبات غربية وأوروبية وأمريكية على مستوطنات عديدة ويتم رفض الإنتاج الزراعي القادم من هذه المستوطنات باعتبارها غير شرعية ولا تستطيع إسرائيل تصديره مباشرة إلى الأسواق الغربية».
إدراة ترامب لا ترى أن حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية حلاوواصل: «إدراة ترامب لا ترى أن حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية حلا منصفا أو واقعيا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الصراع العربي الإسرائيلي ككل».
جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة، أكد أن عدد المفقودين منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023 وصل إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود.
وكان اتفاق الهدنة وإنهاء الحرب قد دخل حيز التنفيذ في يوم الأحد الماضي، وتُكثف السلطات الفلسطينية جهودها منذ ذلك الحين لحصر الخسائر البشرية بسبب العدوان.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام.
وتأمل مصر مع باقي الشركاء الدوليين في رفع المُعاناة عن أهل غزة بعد وقف الحرب، وتُواصل الدولة المصرية جهودها في ملف إيصال المُساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع.
وتعمل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف إعادة الحياة من جديد للقطاع.
يُعرف المفقودون في الحرب وفقاً للقانون الدولي بأنهم الأشخاص الذين انقطعت أخبارهم أثناء النزاعات المسلحة، ولا يُعرف مكانهم أو مصيرهم، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. يمكن أن يكونوا قد قُتلوا، أو أُسروا، أو تعرضوا للاختفاء القسري. اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 يُلزمان أطراف النزاع باتخاذ كل التدابير الممكنة لمعرفة مصير المفقودين وإبلاغ عائلاتهم، مع تسجيل بيانات القتلى والمحتجزين وإيصال المعلومات بشكلٍ دقيق.
القانون الدولي الإنساني يؤكد على ضرورة حماية حقوق المفقودين وضمان البحث عنهم واستعادة الروابط العائلية. تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً محورياً في هذا السياق من خلال مساعدة الدول والمنظمات لتحديد مصير المفقودين والتخفيف من معاناة أسرهم. تُعد قضية المفقودين مسؤولية إنسانية وقانونية تتطلب تعاوناً دولياً لتحقيق العدالة وضمان إنصاف عائلاتهم المتضررة، ولضمان عدم تكرار الانتهاكات في النزاعات المستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
بدعم ترامب… نتنياهو يقود المنطقة نحو الهاوية!
عمد الرئيس ترامب التضليل بالانخراط بالدبلوماسية مرتين ـ بالتنسيق وإعطاء الضوء الأخضر لشن إسرائيل حربها على إيران وفي اليوم العاشر دخلت أمريكا الحرب بقصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ما يدفع المنطقة لحافة الانفجار!
أقحم نتنياهو ترامب وإدارات جمهوريين وديمقراطيين في حروب خدمة لمصالح إسرائيل وليس أمريكا!! بتهور وتصعيد غير محسوب النتائج، بعواقب كارثية بتداعياته وإخلاله بموازين القوى ـ وتكريس العربدة بلا قيود. ونخشى باستهداف منشآت إيران النووية خاصة مفاعلي فوردو ومفاعل بوشهر النووي المدني، من تسرب إشعاعات نووية تصل لدولنا الخليجية.
لكن يبقى الهدف النهائي لأمريكا وإسرائيل زعزعة النظام وشل عصب الحياة وتعميق صعوبة الحياة للإيرانيين وإحداث فوضى بتداعيات كارثية في الداخل الإيراني والمنطقة. والواضح أن تدخل إسرائيل وأمريكا تمت بالتنسيق والدعم والإسناد ونسف الجهود الدبلوماسية ووساطة دول خليجية، وآخرهم سلطنة عمان في خمس جولات منذ أبريل الماضي.
والملفت هو نجاح إسرائيل عسكريا وباختراق أمني واستخباراتي من خارج وداخل إيران بعملاء الموساد أدخلوا قطع مسيرات واستهدفوا قادة في الحرس الثوري وعلماء ذرة وشن غارات استهدفت قواعد عسكرية ومنشآت نووية في عدة مدن خاصة العاصمة طهران وأصفهان وشيراز وكيشان وكرمنشهاه-وضرب منشآت نووية في نطنز وأصفهان واراك.
وبسبب عدم قدرة إسرائيل تدمير درة تاج برنامج إيران النووي منشأة فوردو ـ طلبت مساعدة ولا تملك سوى الولايات المتحدة اختراق الأعماق بقنبلة GBU-57-بزنة 13 كلغ يمكنها اختراق يصل لـ60 مترا تحملها مقاتلة الشبح الأمريكية B-2.
لذلك دأب نتنياهو كعادته على التحريض منذ 30 عاماً من خطر اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي الذي يشكل تهديداً وجوديا لإسرائيل، برغم السر المفضوح الذي لا يجرؤ أحد على الحديث عنه ـ وهو امتلاك إسرائيل ما لا يقل عن 90 قنبلة نووية!
وبرغم أن المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أصدر فتوى عام 2003 تحرم امتلاك إيران السلاح النووي!! يكرر نتنياهو أن سلاح إيران النووي يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.
وسبق وحرّض نتنياهو ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة )5+1( في إدارة أوباما عام 2015-لينسحب ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018-وفرض نظام أقسى العقوبات على إيران. وينخرط بمفاوضات غير مباشرة مع إيران مع التلميح بإعطاء الأولوية للدبلوماسية قبل اللجوء لعمل عسكري. ليتبين لاحقا أن المفاوضات وطرح ترامب مهلة أسبوعين ليقرر موقفه، كانت عملية تضليل مشتركة بين ترامب ونتنياهو.
شنت إسرائيل وأمريكا حربا غير مبررة تحت ذرائع منع إيران من تطوير قدراتها النووية وامتلاك سلاح نووي-وأضافتا لاحقا استهداف برنامج وترسانة إيران الصاروخية الكبيرة بأنواعها ومداها التي تصل إلى 2000 كلم تطال مدن فلسطين المحتلة. كما نتابع موجات الصواريخ الإيرانية تستهدف كامل الأراضي المحتلة من حيفا والجليل شمالا إلى ديمونا وبئر السبع والنقب جنوباً!! وهذا للمرة الأولى بتاريخ الاحتلال الإسرائيلي يخضع سكانها إلى الحصار ويقبعون بالملاجئ بشكل يومي وتخاض الحرب داخل أرض الكيان!! والملفت نجاح الصواريخ البالستية المتطورة الإيرانية وخاصة سجيل وفتّاح وخيبر باختراق أنظمة وطبقات الدفاعات الجوية الإسرائيلية وبإطلاقها بكثافة تربك وتعطل منظومات الدفاعات الجوية. ما يعمق المعضلة الأمنية لكيان الاحتلال وسكانه.
بدأت إيران في الأسبوع الثاني باستخدام صواريخ متطورة يتفجر رأس الصاروخ الحربي إلى 26 صاروخا صغيرا ويتسبب بدمار كبير وإصابات عديدة بالإسرائيليين وكذلك مسيرات شاهد. وللمرة الأولى تذكر مشاهد الدمار في تل أبيب وحيفا وبئر السبع بمشاهد الضاحية الجنوبية في بيروت!!
تحذر نظريات الحرب من خطورة شن حرب بناء على حسابات خاطئة تتسبب بنتائج كارثية. وليس بالضرورة من يبدأ حرباً يحقق أهدافه منها، وقد لا ينجح بحسمها لمصلحته!! ولنا في حرب أمريكا على أفغانستان والعراق وحروب إسرائيل المتكررة على تنظيمات وفصائل مسلحة وآخرها حرب إبادة إسرائيل على غزة في شهرها الـ21!! دون تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة وغير المعلنة!!
وما نشهده اليوم من عدوان إسرائيل على إيران وانضمام أمريكا إلى الحرب-ورغم الدمار الهائل من غاراتها على إيران وشعبها وقتل 450 وجرح 3500 معظمهم مدنيون-ويكبد القصف الصاروخي الإيراني المتصاعد لأهداف عسكرية وحساسة وتكلفة مالية كبيرة، والأخطر تعميق عقدة عقلية الحصار للإسرائيليين.
ونجح نتنياهو بممارسة ضغط مع اللوبي الأمريكي-الإسرائيلي المتنفذ بإقحام ترامب بحرب تهدد مصالح أمريكا وتخدم مصالح وحلم نتنياهو وحكومته. والمشاركة شريكا لإسرائيل وذلك بعدما جيشت وحشدت إدارة ترامب القدرات والأصول العسكرية من مقاتلات وقطع بحرية وحاملة طائرات ثانية وفي الطريق ثالثة، وإقامة جسر جوي يزوّد إسرائيل بالسلاح والعتاد والمضادات الجوية.
الخطورة أمام دولنا وشعوبنا هو القفز إلى المجهول بانضمام إدارة ترامب في حرب تدفع المنطقة لحافة الهاوية وتهديد ترامب إيران من الرد الانتقامي وحجمه وتجاوز الخطوط الحمراء، يعمّق مـأزق دولنا الأمني، ويهدد استقرار المنطقة وينسف الاستقرار المطلوب للتنمية والتطوير والاستثمارات!! وهو ما أكدت دول المجلس عليه لترامب في زيارته الخليجية الشهر الماضي!! مشاركة ترامب بالحرب ضد إيران لا يخدم مصالح أمريكا، بل مصالح إسرائيل، ويهدد مصالح الحلفاء الخليجيين!!
القدس العربي