قد يغني عن حقن التنحيف.. بديل طبيعي لـ"أوزمبيك"
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كشف العلماء طريقة طبيعية لتنظيم مستويات السكر في الدم والتحكم في الرغبة بتناول السكريات بطريقة مشابهة لتأثير أدوية مثل أوزيمبيك.
وقد تم التوصل إلى أن المفتاح لتفعيل هذه العملية الطبيعية يتمثل في ميكروب معوي ومنتجاته الأيضية – المركبات التي ينتجها أثناء عملية الهضم.
وحسب موقع "ساينس أليرت" فقد قاد فريق من جامعة جيانغنان في الصين دراسة أظهرت أنه من خلال زيادة وجود أحد الميكروبات المعوية في الفئران المصابة بالسكري، تمكن الباحثون من "تنظيم إفراز هرمون شبيه الجلوكاجون 1" (GLP-1).
هرمون طبيعي
وهرمون شبيه الجلوكاجون 1 (GLP-1) هو هرمون يتم إنتاجه طبيعيا في الجسم ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم والشعور بالشبع.
ويتم تحفيز إفراز هذا الهرمون عن طريق بعض الأطعمة والميكروبات المعوية، وهو ما تحاكيه أدوية مثل سيماجلوتيد (المكون الفعال في أوزيمبيك).
ويعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني عادة من ضعف في وظيفة (GLP-1)، مما يؤدي إلى مشاكل في التحكم بمستوى السكر في الدم.
ولهذا، تستخدم أوزيمبيك وغيرها من محفزات (GLP-1) كعلاجات فعالة.
ولكن بينما أثبتت هذه الأدوية فعاليتها، يسعى الباحثون إلى اكتشاف طرق لجعل الجسم ينتج المزيد من (GLP-1) بشكل طبيعي.
وقال الباحثون: "كشف عدد متزايد من الدراسات أن رغبتنا في مكونات غذائية معينة تنبع من إشارات صادرة عن الأمعاء، التي تعد عضوا رئيسياً في تحديد التفضيلات الغذائية".
وأضافوا أنه "مع ذلك، لا يزال من غير الواضح أي الجينات أو الميكروبات أو المنتجات الأيضية في بيئة الأمعاء تتحكم في تفضيلات السكر".
الدور الحيوي للميكروبات المعوية
وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الميكروبات المعوية مثل "Bacteroides vulgatus" ومنتجاتها الأيضية قد تلعب دورا في تشكيل الرغبة في تناول السكريات.
وفي التجارب، لاحظ الباحثون أنه إذا لم تتمكن الفئران من إنتاج بروتين معوي يسمى Ffar4، فإن مستعمرات ميكروب B. vulgatus تقلصت.
وهذا بدوره قلل من إفراز هرمون يسمى FGF21، المرتبط بالرغبة في تناول السكر.
نتائج واعدة
وعندما تم علاج الفئران بمركب أيضي من ميكروب B. vulgatus، ارتفع إفراز GLP-1، مما أدى إلى تحفيز إفراز FGF21.
ونتيجة لذلك، تم التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم، مع تقليل الرغبة في تناول السكريات.
وفي البشر، أظهرت بعض الدراسات أن الأفراد الذين لديهم متغيرات جينية مرتبطة بهرمون FGF21 هم أكثر عرضة بنسبة 20% لتفضيل تناول الأطعمة السكرية.
كما وجد الباحثون في تحليل دم شمل 60 شخصا مصاباً بالسكري من النوع الثاني و24 شخصاً سليماً أن الطفرات في Ffar4، التي تقلل إنتاج FGF21، ترتبط بتفضيل أكبر للسكر، وهو ما قد يكون عاملا مهما في تطور مرض السكري.
ورغم أن هذه النتائج تظهر إمكانية وجود بديل طبيعي لأدوية مثل أوزيمبيك يعتمد على تنظيم الميكروبيوم المعوي، لكن مدى فعالية هذه الطريقة في البشر لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحث.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الميكروبات المعوية أوزيمبيك الأمعاء الجينات مستويات السكر في الدم الأطعمة السكرية أوزمبيك حقن أوزمبيك حقن تنحيف دراسة الميكروبات المعوية الصين الميكروبات المعوية أوزيمبيك الأمعاء الجينات مستويات السكر في الدم الأطعمة السكرية صحة السکر فی الدم تناول السکر
إقرأ أيضاً:
اليوم.. افتتاح مصنع تكرير السكر في صحار باستثمارات 150 مليون ريال
صحار- العُمانية
يشهد ميناء صحار والمنطقة الحرة اليوم الاثنين افتتاح مصنع تكرير السكر كمشروع صناعي محوري يعد من أبرز الاستثمارات في قطاع الأمن الغذائي في سلطنة عُمان.
ويأتي ذلك كخطوة استراتيجية تعزز قدرة سلطنة عُمان على تحقيق الأمن الغذائي وتأمين احتياجات السلع الأساسية، وتدعم مرونة سلاسل الإمداد، وتسهم في تعزيز مسار التنويع الاقتصادي تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
ويقام المشروع على مساحة 20 هكتارًا في ميناء صحار وباستثمار يتجاوز 150 مليون ريال عُماني؛ حيث استكمل المصنع مرحلة التشغيل التجريبي بنجاح، وحقق معايير الفئة الثانية وفق المواصفات الأوروبية استعدادًا للانتقال إلى التشغيل التجاري التدريجي بحلول يناير 2026، ويعتمد المصنع منظومة تكرير أوروبية متقدمة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وضمان جودة عالية في مختلف العمليات.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع مليون طن سنويًّا من السكر المكرر، مدعومة ببنية تخزينية واسعة تشمل 500 ألف طن من السكر الخام و70 ألف طن من السكر المكرر، وتسهم هذه الإمكانات المتقدمة في ترسيخ موقع سلطنة عُمان كمركز إقليمي لمعالجة وتوزيع وإعادة تصدير السكر.
ويُسهم المشروع في تطوير المنظومة الصناعية لميناء صحار والمنطقة الحرة من خلال دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وتعزيز التكامل بين عمليات الميناء والمنطقة الحرة وسلاسل الإمداد الصناعية وتوفير فرص توسع للصناعات التحويلية، ولا سيما في قطاع الأغذية.
ويُجسِّد هذا الافتتاح الدور المتنامي لميناء صحار والمنطقة الحرة كوجهة مفضلة للاستثمارات النوعية والمستدامة، ويؤكد مكانتهما كمحرك أساسي في دفع مسار التحول الاقتصادي الذي تتطلع إليه سلطنة عُمان.