جامعة حلوان تستضيف المؤتمر الدولي لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تنظم جامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة ، بالتعاون مع جامعة النور العراقية برئاسة الدكتور ياسين طه النجار رئيس الجامعة المؤتمر الدولي بعنوان : "توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، وذلك في يومي 26 و27 يناير 2025، بمجمع الفنون والثقافة.
حيث يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي وتحسين جودته، بالإضافة إلى مناقشة أحدث التقنيات وأبرز الابتكارات في هذا المجال، كما يهدف إلى تعزيز التعاون بين الباحثين من مختلف الدول من خلال جلسات وورش عمل علمية تناقش محاور متعددة، بما في ذلك تحديات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، وتحسين جودة الأبحاث، وأهمية الابتكار العلمي.
ويشهد المؤتمر مشاركة متميزة لباحثين وأكاديميين من دول عديدة، منها: مصر، العراق، إندونيسيا، روسيا، وإيران،الاردن وتركيا، بجانب توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعات المشاركة.
كما يتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات العلمية والمحاضرات التي تتناول موضوعات الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية والإنسانية، والتعليم، والصحة، والصناعة، بالإضافة إلى عرض العديد من الأبحاث المتعلقة الذكاء الاصطناعى .
وأعرب الدكتور السيد قنديل عن سعادته عن استضافة هذا المؤتمر الدولي الذي يجسد رؤية جامعة حلوان في دعم البحث العلمي ومواكبة التطورات العالمية، حيث يُعد الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في تشكيل مستقبل افضل للتعليم والبحث العلمي، وأضاف الدكتور السيد قنديل أن الجامعة تسعى لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة والخبرات مع العديد من الجامعات العربية والأجنبية من خلال هذا الحدث المميز.
وتتمثل فعاليات المؤتمر فى الجلسة الافتتاحية وعزف السلام الوطني لمصر والعراق وكلمة للدكتور السيد قنديل وكلمة لرئيس جامعة النور العراقية، بالإضافة إلى كلمة السفير العراقى بمصر ، بجانب الجلسات العلمية وتقديم الأوراق البحثية التى تناقش استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، الابتكار، والجوانب الأخلاقية المتعلقة به ، كما يتضمن المؤتمر جلسات أون لاين من روسيا والعراق واندونيسيا.
ويتم استكمال الجلسات العلمية فى اليوم الثانى بمشاركة العديد من الباحثين من الدول المشاركة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة حلوان الذكاء الاصطناعي توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی فی البحث العلمی السید قندیل
إقرأ أيضاً:
نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
شهد العالم الرقمي خلال العقدين الماضيين هيمنة كبيرة لمفهوم تحسين محركات البحث SEO (Search Engine Optimization) بوصفه الأداة الأساسية لرفع ترتيب المواقع الإلكترونية في نتائج البحث التقليدية، مثل: جوجل وبينغ وغيرها، حيث كان الهدف الرئيس هو الظهور في الصفحة الأولى وزيادة عدد الزيارات. غير أنّ هذا المفهوم، الذي شكّل حجر الأساس للتسويق الرقمي لسنوات طويلة، يكاد يتندثر لكي يحل محله مصطلح جديد وهو GEO (Generative Engine Optimization) فمع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل: محركات الإجابة الذكية والمساعدات الرقمية، لم يعد المستخدم يبحث فقط عن روابط، بل أصبح ينتظر إجابة مباشرة، مختصرة، وموثوقة، ومدعومة بعدد من الروابط التي يمكنه التحقق من صحة المعلومة من خلالها. من هنا، بدأ يظهر مفهوم GEO أو تحسين الظهور في محركات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
بحيث يرتكز SEO تقليديًا على تحسين الكلمات المفتاحية، وبناء الروابط، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم، بهدف إرضاء خوارزميات محركات البحث. أمّا GEO فينطلق من منطق مختلف؛ إذ يسعى إلى جعل المحتوى قابلًا للفهم والاقتباس من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها، بحيث يتم تضمينه داخل الإجابات التوليدية التي تقدمها هذه المحركات للمستخدمين وما يجب التأكيد عليه هو أن التحول من SEO إلى GEO لا يعني نهاية الأول، بل يعكس توسّعًا في فلسفة الظهور الرقمي. فالمحتوى اليوم لم يعد يُقيَّم فقط بمدى ترتيبه، بل بمدى موثوقيته، ودقته، وعمقه، وسياقه. إذ نجد أن محركات الذكاء الاصطناعي تميل إلى تفضيل المحتوى الواضح، المنظّم، المدعوم بالبيانات، والمكتوب بلغة تحليلية تساعدها على استخلاص المعرفة وإعادة إنتاجها.
في هذا السياق، أصبح على المؤسسات الإعلامية، والمواقع الإخبارية، والكتّاب، والخبراء، إعادة النظر في طريقة إنتاج المحتوى. بحيث لم يعد السؤال: كيف أظهر في نتائج البحث؟ بل أصبح: كيف أكون مصدرًا تُحيل إليه محركات الذكاء الاصطناعي عند توليد الإجابات؟
إنّ الانتقال من SEO إلى GEO يمثّل انتقالًا من منطق المنافسة على "الترتيب" إلى منطق المنافسة على "المصداقية والمعرفة". وهو تحوّل يفرض تحديات كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يفتح آفاقًا جديدة أمام الصحافة الرقمية العربية لتثبيت حضورها كمصدر موثوق في فضاء المعلومات العالمي.