أثارت الكاتبة والمؤلفة العالمية، كي.سي. كراون، جدلاً كبيراً بعد اتهامها باستخدام برنامج "ChatGPT" في أحدث رواياتها، مما أثار نقاشات حول دور الذكاء الاصطناعي في سرد ​​القصص وشفافية المؤلف.

وبحسب التقارير الإعلامية، يزعم القراء أن رسالة من "شات جي بي تي"، تم تركها بدون تحرير وعن غير قصد في صفحات أحدث رواية لكراون، مما أثار جدلاً محتدماً حول دور الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية.

وفي حين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة ليس جديداً، إلا أن هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول الشفافية والأصالة والمشهد المتطور لسرد القصص.

وعلى الرغم من أن الكاتبة لم تؤكد أو تنفي بعد هذه الادعاءات، فقد غذت الأدلة التكهنات بأن الذكاء الاصطناعي لعب دوراً مهماً في إنشاء روايتها.

International bestselling author K.C. Crowne (apparently a pen name) has been caught red-handed, clearly using an A.I. here. It makes for some pretty funky reading! ???? pic.twitter.com/DaOx8eHjGI

— Dan Leckie (@Dan_Leckie) January 17, 2025 بين مؤيد ومعارض

نجحت الكاتبة كراون في بناء قاعدة قراء مخلصة على مر السنين، حيث غالباً ما يتم الإشادة بأعمالها بسبب شخصياتها التي يمكن التعاطف معها، وعمقها العاطفي وحبكتها الجذابة. ومع هذه السمعة القوية، فإن فكرة أن الذكاء الاصطناعي ربما لعب دوراً مهماً في أحدث رواياتها، قد فاجأت وانقسمت بين المعجبين.

وأشار بعض القراء على "reddit" إلى شعورهم بالخيانة، معتقدين أن العملية الإبداعية يجب أن تظل بشرية، فيما زعم آخرون أن "ChatGPT" مجرد امتداد لأدوات المؤلف، إذ ربما استخدمته في التدقيق الإملائي.

ومن ناحية أخرى، يزعم البعض أن النتيجة النهائية أكثر أهمية من العملية ذاتها، فإذا كانت الرواية جذابة وذات مغزى، فلا يهم كيف تم إنشاؤها.

من هي؟

تعرف كراون بأنها كاتبة عالمية، وتعد مؤلفاتها من الأفضل مبيعاً على موقع أمازون، تقيم في الريف الهادئ في كولورادو مع زوجها وولدين اثنين.

وحسب ما ذكر، هي من محبي الكوميديا ​​الرومانسية وإعادة عرض مسلسل "Full House"، وتستمد الإلهام من الضحك والحب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الصين تدعو لتأسيس منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • قد يغضب واشنطن.. مقترح صيني لإنشاء منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • أحدث مزايا الذكاء الاصطناعي تغزو واتساب.. تغييرات ذكية في الطريق إليك