يمانيون/ تعز دشنت وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة تعز صرف الدفعة الأولى من مساهمة الوحدة بمادتي الاسمنت والديزل لدعم مشاريع المبادرات المجتمعية في مديرية خدير.

وخلال التدشين أوضح ممثل وحدة التدخلات المركزية بمحافظتي تعز ولحج المهندس بدرالدين الطيا، أن هذه الدفعة من مادتي الاسمنت والديزل تهدف إلى دعم مشاريع المبادرات المجتمعية في مجال الطرق في المديرية.

. مبينا أن الدعم يتضمن 1200 كيس اسمنت و2000 لتر من الديزل، كدفعة أولى لدعم تسعة من مشاريع الطرق التي ينفذها المجتمع المحلي بمبادرات ذاتية.

وأشار إلى أن هذه المساهمة تأتي في إطار حرص وحدة التدخلات على دعم الجهود المبذولة في إصلاح وصيانة الطرق الريفية في المديرية، بهدف تسهيل حركة السير وتيسير وصول الخدمات الأساسية إلى المواطنين في مختلف مناطق المديرية.

وأكد المهندس الطيار استمرار الوحدة في دعم المبادرات المجتمعية التي تساهم في تحقيق التنمية المحلية وتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم.. مبينا أن الوحدة تسعى من خلال هذا الدعم إلى تمكين ومساندة أبناء المديرية من تنفيذ مشاريع تخدم مصالحهم.

وأشاد بالجهود الذاتية التي يبذلها أبناء مديرية خدير في تنفيذ مشاريع المبادرات.. مؤكدا استمرار الدعم لاستيعاب مشاريع جديدة ضمن المشاريع الذي تدعمها الوحدة في العديد من المحافظات.

فيما ثمن مدير المبادرات في المديرية شعلان عبدالكريم الدعم المقدم من وحدة التدخلات والذي يمثل إضافة مهمة لجهود أبناء خدير في تحسين الأوضاع الخدمية والتنموية في المديرية.

وأكد أن هذا الدعم سيسهم في إنجاز مشاريع مهمة في مجال الطرق، لما من شأنه تسهيل حركة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهل المجتمع.

حضر التدشين رئيس ومدير جمعية خدير التعاونية الزراعية متعددة الأغراض.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مشاریع المبادرات وحدة التدخلات فی المدیریة

إقرأ أيضاً:

طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر

الفاشر – تُحيط بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، شبكة من 6 طرق رئيسية تربطها بالمناطق المحيطة، غير أن 5 منها أُغلقت بفعل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مما جعل "طريق الفاشر-طويلة" المنفذ البري الوحيد المتاح، وسط تحديات أمنية تعرقل حركة المرور عليه.

ويُعد الطريق القاري الواصل بين الخرطوم والفاشر من أهم الشرايين الحيوية للإقليم، حيث يسهم في نقل البضائع وتأمين الإمدادات الأساسية للمدينة. كما يمثّل طريق نيالا مسارا مركزيا يربط الفاشر بجنوب دارفور، إلى جانب طرق أخرى مثل مليط وكتم وكبكابية وطويلة ودار السلام، التي تُشكّل بدورها ممرات حيوية لسكان المنطقة.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويلة، الذي يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، ما يجعل التنقل عبره محفوفا بالمخاطر، خصوصا للمدنيين الحاملين لأي بضائع تجارية.

المساعدات الغذائية لم تصل منذ فترة للفاشر (الجزيرة) مهمة شبه مستحيلة

ويقول المواطن آدم علي للجزيرة نت "كنا نعتمد على هذه الطرق في التنقل وجلب الغذاء والدواء، واليوم أصبح الوصول لأي منطقة خارج المدينة مهمة شبه مستحيلة، حتى طريق طويلة لم يعد آمنا، ويُقتل فيه من يُضبط بحوزته مواد تجارية".

وأضاف أن الحصار تسبب في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، انعكست على القدرة على الوصول للخدمات الطبية، وارتفاع الأسعار، وفقدان الكثير من الأسر مصادر رزقها.

وفي السياق ذاته، أكد الناشط الإغاثي محمد آدم، للجزيرة نت، أن الحصار أجهض معظم محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، سواء من قِبل منظمات الإغاثة الدولية أو عبر المبادرات المحلية، مشيرا إلى حادثة إحراق قافلة أممية كانت في طريقها إلى الفاشر عند منطقة الكومة، على بعد 80 كيلومترا شرق المدينة، على يد قوات الدعم السريع.

إعلان

وأوضح أن الوضع الإنساني في الفاشر "كارثي"، حيث يواجه المرضى والنساء والأطفال أوضاعا قاسية، بسبب استحالة التنقل نحو مراكز العلاج خارج المدينة.

سكان الفاشر يتطلعون إلى فك الحصار واستعادة الطرق المغلقة (الجزيرة) ترقُّب فك الحصار

في ظل تقدم القوات المسلحة السودانية من كردفان باتجاه دارفور، يتطلع سكان الفاشر إلى فك الحصار واستعادة الطرق المغلقة، وسط آمال بأن تُسهم العمليات العسكرية في تفكيك الحواجز الأمنية التي أقامتها قوات الدعم السريع على مداخل المدينة.

وقال الناشط محمد آدم إن أي نجاح في فك الحصار سيساهم في تسهيل إيصال المساعدات دون قيود، مشددا على أن ذلك مرهون بقدرة الجيش على تأمين الطرق، ومنع عودة سيطرة الدعم السريع عليها.

ومن جهته، صرح المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، العقيد أحمد حسين مصطفى، للجزيرة نت، "شعبنا في كردفان ودارفور سينتصر قريبا، ونعده بكسر الحصار المفروض على الفاشر".

وأضاف "عاهدنا أنفسنا على الدفاع عن قضية الوطن، وسنظل سندا لشعبنا، ويدا واحدة في وجه هذه التحديات".

انتعاش جزئي

في المقابل، وبينما ترزح الفاشر تحت حصار خانق وانهيار في الأنشطة التجارية، تشهد مناطق أخرى في دارفور، لا سيما ولايتي غرب وشرق دارفور، انتعاشا اقتصاديا ملحوظا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتشير مصادر محلية إلى أن النشاط التجاري في مدينة الجنينة ازداد بشكل لافت، رغم النزوح الكبير لسكانها إلى شرق تشاد.

وقد تحوّل معبر "أدري" الحدودي إلى مركز رئيسي للحركة التجارية، حيث تنشط جماعات تجارية يعتقد أنها مقربة من الدعم السريع، في مناطق مثل أدكون وفوبرنقا.

وفي شرق دارفور، وبالأخص في مدينة الضعين، شهدت الأسواق انتعاشا ملحوظا مع تدفق الشاحنات من جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى محملة بالبضائع والسلع الأساسية.

ويقول أحد التجار، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن "عشرات الشاحنات تصل يوميا إلى الجنينة، محملة بالوقود والدقيق والزيت والسكر، وحتى الأجهزة الإلكترونية والعطور"، لافتا إلى أن شاحنات أخرى تغادر نحو ليبيا وتشاد محملة بمنتجات زراعية مثل السمسم والفول السوداني والماشية.

إعلان

قيود واحتكارات

ورغم هذا النشاط، تفرض قوات الدعم السريع قيودا صارمة على عمليات الاستيراد والتصدير، حيث تجبر التجار على دفع رسوم تحت مسميات متعددة مثل "الجمركة"، و"رسوم العبور"، و"الطوف"، فيما يُصادر بعضها أحيانا دون مبرر.

ورغم تلك القيود، ازدهرت تجارة الذهب والسيارات والسلع المنهوبة في بعض مناطق دارفور، في ظل غياب الرقابة القانونية، ما أسفر عن نشأة سوق سوداء ضخمة عززت ثروات بعض التجار.

وفي 14 مايو/أيار 2025، وافقت الحكومة السودانية على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، في خطوة تهدف لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى دارفور عبر الجنينة.

ويُعد معبر أدري أحد المنافذ الحدودية الرئيسية بين السودان وتشاد، وتكمن أهميته في موقعه الجغرافي الإستراتيجي الذي يسهّل العمليات اللوجيستية للمنظمات الإنسانية، كما يُعد نقطة ارتكاز للتبادل التجاري بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • مدير صحة البحيرة يتابع استعدادات وحدة طب أسرة الملقة لاعتماد انضمامها للتأمين الصحي الشامل
  • صحة المواطنين أولًا.. مبارك واليمني يتفقدان وحدة القناوية الصحية بنجع حمادي
  • الدبيبة يتفق مع «ثوار مصراتة» على تشكيل غرفة عمليات لدعم جهوده في إنهاء المليشيات
  • طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
  • ماجلان.. وحدة نخبة إسرائيلية تعرضت لكمين محكم بخان يونس
  • خبير اقتصادي: الدولة تعزز الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجا
  • 7 مشاريع جديدة توفر 2000 وحدة سكنية في مدينة مصدر
  • عبر إتمام مشاريع بطول 3000كم وصيانة 247 جسرًا.. جاهزية شبكة الطرق بالمدينة المنورة لاستقبال ضيوف الرحمن
  • مشاريع بطول 3000 كم.. طرق المدينة المنورة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن
  • حملة تطوعية لتسوية الطرق بمركز الداخلة في الوادي الجديد