دراسة تكشف: أول تجربة سريرية لم تكن على يد طبيب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تستكشف دراسة جديدة ومثيرة للاهتمام التاريخ، لتحديد مصدر أول تجربة دوائية أجريت على الإطلاق، ومن المثير للدهشة أنها تزعم أن تلك التجربة، كانت مستوحاة من ابن شقيق مساعد مختبر إسحاق نيوتن، وهو شخص لم يكن طبيبا ممارساٌ ولكنه لعب دوراً حاسماً في إنشاء أول تجربة سريرية رسمية للأدوية.
ووفق "إنترستينغ إنجينيرينغ"، تسلط هذه الدراسة الضوء على لحظة محورية في الطب، وهي فجر الدراسات الخاضعة للرقابة في عام 1747.
وتقليدياً، تُنسب أول تجربة سريرية إلى جيمس ليند، جراح البحرية الملكية، بعد تجربته الرائدة التي استمرت 6 أيام، وخلص فيها إلى أن البرتقال والليمون يعالجان مرض الاسقربوط بشكل فعال، وبعد ذلك، وضعت الأدبيات تصميما مشابهاً للتجربة، مما يشير إلى أن المفهوم ربما لم ينشأ فقط مع ليند.
لم يخترع طبيب أول تجربة سريرية
وقارن البحث بين "Experimentum Cruci" لفرانسيس هاوكسبي الأصغر، وهي تجربة دراسية لعلاج الأمراض التناسلية في عام 1743 ودراسة ليند الشهيرة عن مرض الاسقربوط.
ووجدت أوجه تشابه مذهلة بين الدراستين فيما يتعلق بأفضل طريقة لإعداد تجربة من هذا النوع، بما في ذلك عدد المشاركين.
ومن الجدير بالذكر أن غير الأطباء، الذين يشار إليهم غالباً، باسم "الدجالين"، قدموا مساهمات كبيرة في التقدم الطبي، وكان هاوكسبي واحداً منهم.
وكما ذكرت شبكة سي إن إن، حفز ليند مؤلفي الدراسة على متابعة هذا الموضوع لأن تجربته السريرية عام 1747 كانت "قفزة نوعية في البحث الطبي"، وتشير دراسة هاوكسبي المنشورة في عام 1743 إلى أنه ربما كان العقل المدبر للبروتوكول لأول تجربة سريرية خاضعة للرقابة على الرغم من أنه ربما لم يدرك دراسته بالفعل.
وبعد تحليل دقيق، كانت أوجه التشابه بين الدراستين ملحوظة، فقد شملت الدراستان 12 مشاركاً، وصيغت على غرار هيئة محلفين في المحكمة، كما تقاسمتا أوجه تشابه في تقييمات المرضى، مع مراعاة الظروف السريرية والبيئات والأنظمة الغذائية الأساسية، وقد قسمت الدراستان المشاركين لمقارنة تأثيرات الأدوية الجديدة باستراتيجيات العلاج السابقة.
وأكد الدكتور ماكس كوبر، أحد مؤلفي الدراسة أن ما قام به الرجل هو التشابه الرئيسي مع التجارب الدوائية الحديثة.
وقبل عمل هاوكسبي ــ وبالتالي عمل ليند ــ كان الأطباء عادة ما يعطون الأدوية الجديدة دون طريقة للمقارنة.
وأشار الدكتور كوبر إلى أنه صُدِم من نهج هاوكسبي، الذي دعا إلى تقديم أدلة تدعم وتعارض الدواء، وكان الإدلاء بمثل هذه التصريحات حول علاجات المرء أمراً غير معتاد للغاية في ذلك الوقت.
وفي استخلاص الروابط مع الماضي في نهاية المطاف، تشير الأدلة إلى أنه على الرغم من أن ليند ربما انحرف عن نموذج هاوكسبي، فإن عمله كان متجذراً بشكل قاطع في عمل هاوكسبي، وكان يعتبر شخصاً عادياً، وبالأخص ليس طبيباً، في ذلك الوقت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب إلى أن
إقرأ أيضاً:
طبيب عظام يُحذّر من الإصابة بإبهام الهاتف الجوال
#سواليف
يُعدّ #إبهام #الهاتف_الجوال حالة طبية تُصيب الإبهام بسبب الاستخدام المفرط للهاتف، إذ يتعرض «مفصل سرج الإبهام» للضغط والشد بسبب #التواء #الإبهام أثناء #استخدام #الهاتف_الجوال، وفق اختصاصي جراحة العظام الألماني الدكتور مايكل لينيرت.
وأوضح الدكتور لينيرت أن الإبهام مصمم فقط لحركات معينة مثل حركة «المفصلة»، أي لأعلى ولأسفل، مشيراً إلى أنه عند استخدام الهاتف الذكي يجب أن يتحرك الإبهام نحو الخنصر، ما يؤدي إلى التوائه بطريقة غير مقصودة تشريحياً، ما يضع ضغطاً شديداً على مفصل سرج الإبهام. ومع مرور الوقت، قد يتهيج هذا المفصل ويصاب بالتهاب، ما يتجلى في صورة ألم طاعن.
ولتجنّب الإصابة، ينبغي تخفيف الضغط الواقع على مفصل سرج الإبهام، وذلك باستخدام الإبهامين عند التمرير والكتابة، وليس واحداً. وكبديل يمكن أيضاً الكتابة أو التمرير بأصبع السبابة أو الوسطى.
مقالات ذات صلةومن المفيد إجراء تمرين «مسّاحة الزجاج الأمامي»، على النحو التالي:
ضع يديك أمامك بحيث يمكنك رؤية الراحتين، على أن تكون الأصابع مغلقة باستثناء الإبهام. الآن حرّك كل إبهام نحو الخنصر وحافظ على هذه الوضعية لفترة وجيزة، ثم أعد الإبهام إلى موضعه الأصلي، مثل مسّاحة الزجاج الأمامي.