عمرو الليثي: حفيدتي علّمتني معنى أعز الولد
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عن تجربة شخصية صعبة مر بها جعلته يدرك المعنى الحقيقي لعبارة “أعز الولد ولد الولد”.
عمرو الليثي يتصدر التريند بسبب منشوره المؤثر عن حفيدتهوقال: “لم أفهم عمق هذه الجملة إلا عندما وجدت نفسي وسط أزمة هزّت كياني وتركت أثرًا لا يُمحى. شعرت حينها أن حياتي بأكملها توقفت للحظات، وكأن الزمن يأبى أن يمضي.
بداية القصة
بدأت القصة عندما كان الليثي عائدًا من رحلة عمل قصيرة إلى تونس استغرقت 36 ساعة. أثناء هبوط الطائرة، قام بتشغيل هاتفه ليجد عدة مكالمات فائتة من زوجته.
يقول: “اتصلت بها فورًا لأطمئن، وسألتها بهدوء: (أنتِ بخير؟)، أجابتني بهدوء غريب: (إحنا مستنيينك)، أخبرتها أنني سأذهب لمجاملة صديق في عقد قران ابنه، لكنها قاطعتني بحسم: (لا، متروحش)، ثم تراجعت وأضافت: (تعالى على طول.. إحنا عند بنتنا ياسمين).”
هنا بدأ القلق يتسلل إلى قلبه، سألها مباشرة: “هو في حاجة؟” لكنها صمتت للحظات قبل أن تقول: “حفيدتنا تعبانة شوية” ، عند هذه الكلمات، تسارعت دقات قلبه وعلت نبرته: “مالها؟ في إيه؟!”.
كانت تلك اللحظات ثقيلة، تابع الليثي قائلاً: “صديقي الإعلامي أحمد المسلمانى كان جالسًا بجواري، وشعر بقلقي.
حاول تهدئتي قائلًا: (اهدى.. خير إن شاء الله). لكنني لم أستطع التحكم في مشاعري. كنت أنتظر بفارغ الصبر لحظة هبوط الطائرة، وعندما حدث ذلك، هرولت إلى المستشفى دون أن أفكر في شيء.”
عندما وصل، رأى حفيدته الصغيرة، التي لم تكمل أربعة أشهر، موصولة بأجهزة التنفس، وفي يدها الصغيرة الكانيولا.
يقول: “أخذتها بين ذراعيّ وأنا أردد: (مالها؟ في إيه؟!)، لكنني لم أجد إجابة تهدئ قلبي، وكان زوج ابنتي يحاول طمأنتي، لكن عينيه كانت تقول غير ذلك.”
وأضاف: “جلست بجوارها أيّامًا لا أتحرك، أدعو الله من أعماقي أن يمدها بالشفاء وبين دموعي وهمسات دعائي، شعرت برحمة الله تحيط بها شيئًا فشيئًا بدأت تتحسن ، وفي لحظة مؤثرة، أمسكت بيدي بأصابعها الصغيرة وكأنها تقول لي: (أنا كويسة يا جدو).”
أعز الولد ولد الولد
وختم الليثي قائلاً: “هنا فقط أدركت ماذا تعني (أعز الولد ولد الولد). هذه التجربة علّمتني أن لا شيء في الحياة يساوي سلامة أحبائنا. أسأل الله أن يحفظ كل أحبابكم من كل مكروه وسوء.”
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمرو الليثي حفيدتي مهنى معنى أعز الولد عمرو اللیثی
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر الشريف: القرآن الكريم هو المنهج الأسمى لحياة الإنسان
أكد الدكتور السيد عبد الباري، العالم بالأزهر الشريف، أن القرآن الكريم هو المصدر الأسمى للحياة السليمة، ومنهجيته هي الطريق الحق الذي لا يوجد بعده من منهج آخر.
وقال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس: «القرآن الكريم هو منهج رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هو الوحي الإلهي المعصوم الذي أنزل على أفضل خلق الله، النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إذا استعرضنا آيات القرآن وتدبرنا معانيها، نكتشف أن هذا المنهج هو الطريق الحق في كل جوانب الحياة».
وأضاف: «القرآن يوجهنا دائمًا إلى معية الله سبحانه وتعالى، حيث نجد في قصص الأنبياء مثالاً واضحًا على ذلك، كما في قصة سيدنا موسى عليه السلام حينما هاجر إلى مدين، فالتقى بالرجل الصالح الذي استمع إلى قصته وأحواله، وأول ما قال له هو: لا تخف، لأن الله معك، وهذه الكلمة تتكرر في حياة موسى عليه السلام في كل الأوقات، مما يرسخ في قلوب المؤمنين اليقين في معية الله في كل ظروف الحياة».
وتابع: «وكذلك في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما التقى بأخيه، كان أول شيء قاله له هو: لا تبتئس، وهي رسالة عظيمة من القرآن، تعكس كيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي يمر بها الإنسان في الحياة، لذلك، فحينما نواجه الأزمات، يجب علينا أن نذكر أنفسنا بهذه الكلمات الطيبة التي يكررها القرآن».
وأوضح أن منهج القرآن هو منهج يعتمد على الاطمئنان واليقين في الله، قائلاً: «القرآن يعلمنا أن نرجع إلى تاريخنا مع الله، ونستدل بما فات من نعم الله علينا في أوقات الشدة، كما قال الله تعالى في سورة مريم عندما استغربت السيدة مريم من حملها، فأجابها الله بأن ذلك كذلك قال ربك هو علي هين، وهذه كلمات تهدئ النفس وتزرع فيها الأمل والثقة في الله».
وأردف: «عندما نثق في معية الله، تصبح الحياة أسهل وأقل توترًا. نعيش بطمأنينة ويسر، ونتجاوز جميع التحديات بروح من الأمل، لأننا نعلم أن الله معنا دائمًا».
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: الفتوى تحت إشراف الأزهر ودار الإفتاء فقط
مرصد الأزهر يطلق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»