الثورة نت:
2025-07-01@21:49:22 GMT

عبوات مياه الشرب البلاستيكية

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

 

استخراج المياه من الينابيع المعدنية والآبار والجبال، لاحتوائها على العديد من المعادن، واختلاف أنواع المعادن الموجودة في المياه المعدنية المختلفة بحسب اختلاف طبقات الصخور المحيطة بها وبالعادة أصبحت المياه المخصصة للشرب تحفظ في عبوات خاصة لتسهيل نقلها من مكان لآخر وغالبا تصنع عبوات المياه من البلاستيك وتتميز هذه العبوات بأنها غير مكلفة وشفافة ومقاومة إلى حد ما للكسر ويعتمد ذلك على طريقة صنع البلاستيك الخاص بها ودرجة  تفاعلها مع الماء حيث اصبح استهلاك عبوات المياه كمصدر موثوق للشرب بشكل واسع في الاستخدام من قبل كثير من الناس، ومن المتوقع استمرار زيادة وتيرة الاعتماد على مياه العبوات في ظل الحاجة وتزايد أعداد شركات ومعامل تنقية المياه المعدنية، التي اكتسحت السوق المحلية بأسماء متشابهة ومتقاربة تؤكد أن المنتج واحد وبالتالي  اتسم نشاط قطاع المياه المعبأة بالتوسع وارتفاع حجم مبيعاته .

التصور السائد لدى كثير من المستهلكين أن المياه المعبأة هي بديل أكثر أماناً بمبرر احتوائه على كمية أقل من الملوثات مقارنة بمياه الأنابيب ،ومع ذلك عبوات المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية يمكن أن تكون مصدر محتمل للتلوث ,كونها مصائد للمواد البلاستيكية لما تحتويه من مواد دقيقة  التي تم ربطها بمشاكل صحية مختلفة على الإنسان حال استعمالها لما لها من تأثيرات تمثل مشكلة صحية وبيئية وحتى وان كانت محدودة في البدايات.

ومع هذا التباين تعج الأسواق  المحلية بعدد كبير من شركات ومعامل لتعبئة المياه ويجد المستهلك نفسه في الحقيقة أمام خيارات ومفاضلة بينها في ظل التفاوت النسبي سواء في الجودة أو الأسعار أو السمعة أو الترويج ، فمصانع المياه المعبأة تتنافس فيما بينها لتقديم نفسها بأنها هي الأفضل في السوق وبأن مياهها المعبأة هي الأمثل تحت شعارات وعبارات تسويقية وترويجية متنوعة  مثل مصدر المياه، أو الأملاح الصلبة الذائبة، أو المكونات المعدنية، أو طريقة المعالجة، أو حموضة أو قلوية المياه، أو نسبة الفلورايد، أو درجة أمان العبوات، أو الموقع الجغرافي أو الشعارات التجارية المكتسبة وغير ذلك وهذا هدف مشروع لزيادة المبيعات فالمستهلك البسيط لا يستطيع الوقوف على مدى الموثوقية والصحة لاستعمال هذه الشعارات طالما الرؤية غير واضحة له إضافة إلى آلية الرقابة والمتابعة التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود النظامية والمهنية لإجازة استخدام مثل هذه العبارات متى كان استعمالها صحيحا، أو متابعة الشركات التي تستغل ذلك لكسب المستهلك وزيادة مبيعاتها، أو لا تلتزم بالحد الأدنى من متطلبات الأمان  وسلامة المنتج من المياه المعبأة.

ويمكن القول إنه لا يمكن الحكم بأفضلية مياه شرب معبأة على أخرى لوجود متطلبات أساسية  في جميع أنواع مياه الشرب المعبأة، بحيث لا يسمح ببيع مياه دون استيفاء الشروط الصحية، في المقابل بعض الشركات تتكئ في ترويجها لمياهها المعبأة على شعارات مكتسبة اختياريا مثل علامة الجودة وغيرها وهي بطبيعتها اختيارية، ولكن الحصول عليها يستلزم توفر المتطلبات النظامية والفنية والصحية وبأسس وقواعد تراعي الصحة العامة ، فهل يعني ان عدم حصول مصنع مياه شرب معبأة على أحد هذه الشعارات أو كلاهما، عدم تمتعها بالحد الأدنى من المتطلبات الفنية مقارنة بمصنع المياه الذي حصل عليها لأن خطر الشرب من عبوات المياه البلاستيكية في الأيام الحارة مثلا نتيجة تأثر وتفاعل عبوات المياه بدرجات الحرارة المتنوعة  مع المركبات الكيميائية من العبوات إلى الماء، والمعلوم مدى تنوع درجات الحرارة في بلادنا وكذا أساليب الخزن وطرق نقل كراتين مياه الشرب وتوصيلها في مركبات كبيرة أو صغيرة غير مهيأة للحماية من تغيرات المناخ دون مراعاة لتأثيراته المختلفة والثابتة طبيا على الصحة العامة وبالتالي يجب الحرص على أن تكون المياه المعبئة ليست فقط الأفضل للإنسان وأيضا للبيئة من خلال  تقليل المواد الكيميائية وتحسين رائحة وطعم المياه وأسعارها والتقليل من الآثار السلبية.

باحث في وزارة المالية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة: دخول مشروعات مياه جديدة خلال الشهور المقبلة لتحسين الخدمات للمواطنين

التقى المهندس عادل النجار محافظ الجيزة بالدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشؤون البنية الأساسية وذلك لمناقشة عدد من التحديات والمشروعات المشتركة، وعلى رأسها ملف مياه الشرب والصرف الصناعي بالمنطقة الصناعية بأبو رواش، إلى جانب متابعة المشروعات الجاري تنفيذها والمقرر الانتهاء منها خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار جهود محافظة الجيزة لتطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية وتعزيز المناخ الاستثماري.

وأكد محافظ الجيزة خلال اللقاء أن التعاون المثمر والمستمر مع وزارة الإسكان يمثل محورًا رئيسيًا في تنفيذ مشروعات تحسين الخدمات الحيوية للمواطنين والمستثمرين، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيفًا للجهود المشتركة بين المحافظة والوزارة لتسريع وتيرة العمل في مشروعات المياه والصرف وتذليل العقبات التي تعترض مسار التنمية.
وأضاف النجار أن المنطقة الصناعية بأبو رواش تحظى باهتمام خاص في ضوء دورها في دعم الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في توفير البنية التحتية اللازمة للنهوض بها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

وشهد اللقاء استعراض أبرز التحديات التي تواجه أصحاب المصانع، وعلى رأسها الحاجة إلى زيادة كميات مياه الشرب المخصصة للمنطقة، حيث تم الاتفاق على مد المنطقة الصناعية بأبو رواش بكمية إضافية قدرها عشرة آلاف متر مكعب يوميًا لحين تشغيل المرحلة الأولى من مشروع توسعات محطة مياه أبو رواش، والمقرر الانتهاء منها بنهاية عام 2027.

وحرصًا على توفير حلول عاجلة، وجّه المحافظ بسرعة تنفيذ آبار مياه جديدة لضخ الكميات المطلوبة لحين الانتهاء من المشروع الرئيسي، بتمويل ذاتي من المحافظة، إلى جانب إنشاء محطة تنقية لتحسين جودة المياه وضمان كفاءتها، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الإسكان وبعد الانتهاء من الدراسات الفنية والاستشارية اللازمة.

كما وجّه المحافظ بإعادة هيكلة منظومة الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية من خلال طرح ثلاث مناقصات جديدة لإسناد الأعمال المتبقية إلى شركات بديلة، نتيجة عدم التزام الشركة الحالية بالجداول الزمنية للتنفيذ.

وخلال الاجتماع، أعلن نائب وزير الإسكان عن الموافقة المبدئية على تخصيص قطعة أرض فضاء تابعة للوزارة بمساحة 625 مترًا مربعًا لإقامة محطة رفع صرف صحي بهدف تحسين شبكة الصرف الصناعي. 
ووجّه بسرعة إعداد التكلفة التقديرية للمشروع وخطته التنفيذية لعرضها على السيد وزير الإسكان تمهيدًا للحصول على الموافقات اللازمة وبدء التنفيذ.

كما أشاد الدكتور سيد إسماعيل بالمقترح الذي تقدم به محافظ الجيزة بخصوص إنشاء محطة معالجة صناعية مستقلة للصرف الصناعي الصادر عن المصانع، مشيرًا إلى أهمية تخصيص حلول ومعايير معالجة متقدمة تتلاءم مع طبيعة هذا النوع من الصرف الذي يختلف عن الصرف الصحي التقليدي.

اتفق محافظ الجيزة ونائب وزير الإسكان على قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة بإجراء دراسة شاملة لمنظومة المياه والصرف في منطقة أبو رواش، مع توجيه الشركات المنفذة بتنفيذ أعمال الصيانة والتطوير من خلال بروتوكولات تعاون، لضمان السرعة والجودة في التنفيذ.

كما تضمن الاجتماع استعراضًا شاملًا لكافة المشروعات الجارية في قطاع مياه الشرب على مستوى محافظة الجيزة ومناقشة الجدول الزمني لتنفيذها، إلى جانب عرض المشروعات التي تم الانتهاء منها بالفعل.

وأكد محافظ الجيزة أن التنسيق مع وزارة الإسكان سيُثمر خلال الشهور المقبلة عن دخول عدد من المشروعات الحيوية للخدمة، من بينها المرحلة الثانية من محطة مياه منشأة القناطر بطاقة إنتاجية تبلغ ٤٠ ألف م٣، إلى جانب تنفيذ الخزانات العلوية اللازمة لتغذية مركز ومدينة منشأة القناطر ومد خطوط المياه المرشحة الخارجة من المحطة.

وأشار النجار إلى إنه جار تنفيذ مشروع مياه الشرب بقرية الشوبك، والذي يشمل شبكات ومحطة وأربعة خزانات، إلى جانب إنشاء خزان أرضي ورافع مياه الشرب بمنطقتي برك الخيام وعزبة العسيلي بمركز كرداسة بالإضافة إلى مشروع مياه الشرب بقرية أم دينار بمركز منشأة القناطر.

ناقش محافظ الجيزة مع نائب وزير الإسكان مشكلة انقطاع المياه وضعف الضغوط بعدد من المناطق الساخنة في احياء الهرم وبولاق الدكرور حيث تم التوجيه بحصر المناطق محل الشكوي ووضعها ضمن أولويات التنفيذ، والعمل على تمويل احتياجاتها من خلال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة.

ووجّه نائب الوزير الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بإعداد تقرير يومي يعرض على وزير الإسكان يتضمن تفاصيل التمويل المطلوب للمشروعات ذات نسب الإنجاز المرتفعة، بهدف التسريع في إنهائها وتحقيق أقصى استفادة منها.

WhatsApp Image 2025-07-01 at 9.06.22 AM WhatsApp Image 2025-07-01 at 9.06.27 AM WhatsApp Image 2025-07-01 at 9.06.58 AM

مقالات مشابهة

  • زجاجات المياه البلاستيكية تضعف عظامك.. دراسة تكشف تأثيرا خطيرا لمادة BPA
  • مياه الشرقية تعلن رفع حالة الطوارئ لمواجهة موجة الأمطار
  • الفيوم: قطع المياه بقرية سنهور القبلية وتوابعها لمدة 10 ساعات
  • محافظ المنيا: الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من مشروعات مياه الشرب والصرف
  • تخصيص أرض لإنشاء محطة رفع.. الجيزة تبحث مشكلات مياه الشرب بمنطقة أبو رواش
  • محافظ الجيزة: دخول مشروعات مياه جديدة خلال الشهور المقبلة لتحسين الخدمات للمواطنين
  • نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بمنشأة القناطر
  • نائب وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا
  • محافظ الدقهلية يبحث تسريع أعمال توسعات محطة مياه أبو عرصة في بلقاس
  • الوادي الأخضر ومعاناة في الحصول على مياه الشرب