لأول مرة في العالم بجامعة المنصورة جراحة القلب يجري جراحة لإعادة بناء صمامات الأورطى والرئوي من أنسجة ذاتية بالجسم
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
واصلت جامعة المنصورة نجاحاتها في المجالات الطبية المختلفة، حيث نجح فريق طبي بمركز جراحة القلب والصدر بقيادة الدكتور محمد سند أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر ونائب مدير المركز، والبروفيسور سامح محمود سعيد أستاذ جراحة القلب الخلقية للأطفال والبالغين في كلية الطب بنيويورك، وفريق التخدير وماكينة القلب الصناعي وهيئة التمريض، في إجراء أول جراحة من نوعها فى العالم فى جراحة القلب لمريضة تبلغ من العمر 23 عامًا، لإعادة بناء مخرجى البطينين الأيمن والأيسر من أنسجة ذاتية، بطريقة جمعت بين طريقتين متقدمتين جدًا فى جراحة القلب لعلاج تضيُق الصمام الأورطى وهما جراحة "روس" وإجراء "أزاكى" لإعادة بناء مخرجي البطينين الأيمن والأيسر من أنسجة ذاتية في عملية واحدة، والتي من نتائجها تحقيق ديناميكية سريان دم رائعة، مع رجوع المريض لحالته الطبيعية.
تم إجراء الجراحة بنجاح منذ شهرين، وظلت المريضة 36 ساعة على جهاز التنفس الصناعي، ثم استمرت تحت الملاحظة حتى خرجت من المركز في اليوم السابع بعد الجراحة، واستمرت في التحسن خلال فترة المتابعة، حيث أظهرت الفحوصات كفاءة الصمام الأذيني البطيني الجديد والبطين الأذيني الجديد ووظائف البطين الجيدة، وهى بحالة صحية ممتازة جدًا الآن.
وقد تم اعتماد الطريقة ونشر العملية عالميًا في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر، بتاريخ 24 يناير 2025، وهي أكبر المجلات العلمية المتخصصة في مجال جراحات القلب والصدر على مستوي العالم.
ووجه الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، رسالة تحية وتقدير للفريق الطبي بقيادة البروفيسور سامح سعيد والدكتور محمد سند، والذين كان لهم الفضل في تحقيق هذا الإنجاز الأول من نوعه عالميًا، داخل مستشفيات جامعة المنصورة، مؤكدًا أن هذا النجاح هو فخر للقطاع الطبي ولكل منسوبي الجامعة.
كما وجه خاطر التحية والتقدير لإدارة المستشفيات الجامعية برئاسة الدكتور أشرف شومة، عميد كلية طب المنصورة، والدكتور الشعراوي كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور سامر رجال مدير مركز جراحة القلب والصدر، والأستاذ الدكتور سامح ابراهيم رئيس قسم جراحة القلب والصدر ولجميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمركز ؛ لجهودهم المبذولة وسعيهم الدؤوب نحو الوصول إلى تقديم خدمات طبية نوعية على أعلى مستوى في العالم.
وأكد رئيس الجامعة على تميز أساتذة طب المنصورة وقدرتهم العالية على التعامل مع أعقد الجراحات مما يساهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال الرعاية الصحية المتقدمة والخدمات الطبية النوعية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة في العالم في اكتساب المهارات والخبرات الجديدة والمتميزة اللازمة لتنفيذ مثل هذه الجراحات بالمركز لاحقًا.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف شومه أن نجاح هذه الجراحة يوفر خيارًا علاجيًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، كما يفتح هذا الإنجاز الباب أمام المزيد من الأبحاث والتطوير في مجال جراحة القلب.
وقال البروفيسور سامح سعيد أن هذا هو التطبيق الأول إجراء روس وأوزاكي معًا لإنشاء إعادة بناء ذاتي كامل لكل من مسارات التدفق الخارجي للبطين الأيمن والأيسر، مما تقدم إمكانات كبيرة لتوفير التكاليف ويحل مشكلة محدودية توفر المتبرعين والوصلات البشرية غالية الثمن، بالإضافة إلى تجنب المشاكل المعروفة المرتبطة بالطرق الأخرى.
وأشار الدكتور الشعراوي كمال، إلى أن العملية الجراحية الجديدة توفر التكاليف حيث أن استخدام أنسجة الجسم نفسه يقلل من التكاليف مقارنة باستخدام المواد والصمامات الصناعية والبيولوجية، بالإضافة إلى أنها تعتبر حلا مثاليًا لعدم توفر الصمامات الصناعية في بعض الأحيان.
فيما أشار الدكتور محمد سند إلى أن إجراء هذه الجراحة بطريقتها المستحدثة تجنب المضاعفات حيث أن تجنب استخدام المواد الاصطناعية يقلل من خطر حدوث مضاعفات مثل الرفض، كما أنها تفتح آفاق جديدة أمام تطوير علاجات جديدة لمشاكل القلب.
جدير بالذكر أن مركز جراحة القلب والصدر جامعة المنصورة، هو أول مركز متخصص فى الجراحات المتقدمة في جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية معا فى مصر والشرق الاوسط، ويضم 6 غرف عمليات بنظام الكبسولة لجراحات القلب المفتوح، منها غرف مجهزة لزراعة الرئة وجراحات الصدر، وأسرة عناية مركزة مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات.
تم افتتاح المركز في أكتوبر عام 2020، كما حصل المركز في أكتوبر 2024، على اعتماد الجودة وشهادات الأيزو 9001، 14001، 45001، 22000، مما يعد تأكيدًا واضحًا على مطابقة المركز لمعايير الجودة والاعتماد الطبية والمتعددة محليًا وعالميًا. كما أن المركز يسعى حاليًا نحو مطابقة معايير واشتراطات الهيئة العامة للاعتماد للرقابة الصحية تمهيدا للحصول على اعتماد ال GAHAR.
لأول مرة في العالم بجامعة المنصورة جراحة القلب يجري جراحة لإعادة بناء صمامات ffbf2a75-b7c0-4d48-93e9-157ca69a5c84 5842beae-cf4d-41f5-9e88-6cbf4fbd2c1a 5493ff85-f51c-4615-8389-b98737482bd7 da760fdd-36a7-4229-96e1-85e3f47ca997 4030b332-6347-405b-b72e-ca7e736dbed5 78adc926-f3e2-42c1-a1af-75af0a10bc90المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنفس الصناعي أستاذ جراحة القلب أستاذ مساعد الاصطناع اعتماد الجودة الدكتور شريف خاطر الشرق الأوسط المجالات الطبية القلب المفتوح القلب الخلقي اليوم السابع جهاز التنفس الصناعي جامعة المنصورة هيئة التمريض علي مستوي العالم قسم جراحة القلب والصدر قسم جراحة القلب مستوى العالم جراحة القلب والصدر جامعة المنصورة لإعادة بناء فی العالم
إقرأ أيضاً:
السيارات ذاتية القيادة تهدد الأطفال وقرار عاجل بسحبها
اضطرت شركة "وايمو" (Waymo)، الذراع المختصة بالقيادة الذاتية لشركة "ألفابت" (الشركة الأم لجوجل)، إلى سحب عدد كبير من السيارات ذاتية القيادة بعد الكشف عن خطأ برمجي خطير يهدد سلامة الأطفال.
وقد جاء هذا الاستدعاء لـ 3067 مركبة أجرة آلية بعد فترة وجيزة من فتح الحكومة الأمريكية تحقيقًا في هذه المسألة، مما يسلط الضوء على التدقيق التنظيمي المتزايد الذي يواجه قطاع النقل الذاتي.
تفاصيل الخلل البرمجي والعدد المتأثرأعلنت "وايمو" أنها استدعت 3067 مركبة أجرة آلية بسبب مشكلة في البرمجيات.
ويكمن الخلل في أن نظام القيادة الذاتية للمركبات كان يسمح لسيارات الأجرة الآلية بتجاوز حافلات المدارس المتوقفة التي تكون أضواؤها الحمراء الوامضة وذراع التوقف ممدودة.
يعد هذا التصرف انتهاكًا خطيرًا لقوانين المرور في معظم الولايات الأمريكية التي تفرض التوقف التام عند رؤية إشارات التوقف الخاصة بالحافلات المدرسية، وذلك لضمان عبور الأطفال بأمان.
الخطر المحدق بسلامة الأطفالتكمن الخطورة البالغة لهذا الخلل في أنه يزيد بشكل كبير من خطر اصطدام مركبة الأجرة الآلية بطفل يكون في طريقه للخروج من الحافلة أو الاقتراب منها. وتعد سلامة الأطفال أولوية قصوى، وقد أثارت هذه الحوادث المتكررة قلقًا عميقًا لدى السلطات الفيدرالية والمناطق التعليمية التي سجلت حوادث تجاوز متعددة من قبل مركبات "وايمو"، حتى بعد مزاعم الشركة بتطبيق تحديثات سابقة.
جاء قرار الاستدعاء من "وايمو" بعد أن فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) تحقيقًا رسميًا في المسألة.
وقد طلبت الهيئة الفيدرالية معلومات مفصلة حول كيفية تعامل نظام القيادة الذاتية لـ "وايمو" مع حافلات المدارس المتوقفة.
هذا التحقيق، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية والحوادث الموثقة في مناطق مثل أوستن بولاية تكساس، دفع الشركة إلى اتخاذ قرار سريع وواسع النطاق لسحب هذا العدد الكبير من المركبات بهدف إصلاح الخلل البرمجي بشكل نهائي.
أكدت "وايمو" أنها تعمل على تحديث البرنامج المعني لحل المشكلة بشكل جذري.
ورغم أن الشركة تشير إلى أنها لم تسجل أي إصابات ناتجة عن هذا الخلل، فإن هذا الاستدعاء يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه تقنية القيادة الذاتية.
وتؤكد هذه الحادثة أن الأنظمة الذكية يجب أن تكون قادرة على تفسير والاستجابة ليس فقط لقوانين المرور الأساسية بل أيضًا للسيناريوهات الحيوية التي تتطلب درجة عالية من الحذر لضمان سلامة جميع مستخدمي الطريق، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال.