المنطقة الاقليمية للأمن بابن جرير جهود متواصلة في تجفيف منابع الإجرام
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في إطار السياسة و الاستراتيجية الأمنية الجديدة، فقد واصلت مختلف مكونات المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير عملياتها الأمنية بمختلف احياء المدينة و محاورها الرئيسية و اسواقها لردع مخالفي القانوني و تقوية الاحساس بالأمن لدى الساكنة و التواصل معها و معرفة انشغالاتها المرتبطة بمظاهر الانحراف و الجريمة بصفة عامة .
هذا و قد كللت هذه العمليات خلال خمسة أيام الأخيرة بايقاف العديد من الاشخاص من اجل جنح مختلفة و في مقدمتهم سيدة تبلغ من العمر حوالي 30 سنة تنحدر من نواحي مدينة فاس،هذه الاخيرة التي كانت تجيد التواري عن الانظار بتغيير محل مقر سكنها بين الفينة و الأخرى إلى أن استقر بها الحال بحي الرياض حيث شكلت معطيات دقيقة تم توفيرها حول نشاطها المحظور أداة لاإطاحة بها يوم الثلاثاء المنصرم من طرف الشرطة القضائية و حجز اكثر من نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا
عبارة عن 6 صفائح و قد تم تقديمها امام النيابة العامة لدى ابتدائية ابن جرير يوم الخميس ليتم ايداعها السجن المحلي بابن جرير في انتظار محاكمتها .
وفي سياق نفسه تواصلت العمليات خلال المدة الزمنية المشار إليها فقد تم توقيف اكثر من 109 أشخاص، كما تم اخضاع اكثر من 41 منهم لتدابير الحراسة النظرية لفائدة التقديم امام النيابة العامة و ذلك وفق التوزيع التالي حسب نوع الفعل الجرمي المرتكب :
-استهلاك المخدرات :21
-السكر العلني البين 13
-حمل السلاح الابيض دون مبرر :4
-انعدام التامين الاجباري عن مركبة :32
-حراسة السيارات بدون ترخيص :16
-الضرب و الجرح و العنف:3.
-التسول و التشرد :14
ـالخلل العقلي :1
نقل الركاب بدون رخصة :4
-السياقة بدون رخصة :2
-الاشخاص المبحوث عنهم وطنيا :02
-اقامة علاقة جنسية غير شرعية :2
وبالموازاة مع ذلك و لردع مخالفي مقتضيات مدونة السير فقد تم تسجيل خلال المدة نفسها اكثر من 160 مخالفة مرورية في حق المخالفين و قد ناهز عدد السيارات و الدراجات النارية التي تم ايداعها بالمحجز البلدي، خمسين مركبة و ستتواصل هذه العمليات في الزمان و المكان لتقديم خدمة امنية في المستوى المطلوب للساكنة وفق نفس المقاربة التشاركية لما فيه خير و صالح ساكنة ابن جرير.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
كيان الأعمال القذرة
تعاطف الغرب مع كيان الاحتلال، لأنه يمثل الأداة الأساسية التي يعتمدون عليها في تدمير الأمة العربية والإسلامية، وهو أمر لا يخفيه الغرب، لكن تخفيه الزعامات والأنظمة العربية لمساعدة الغرب على إنجاح مخططاته الإجرامية في استباحة الأمة إلى ما لا نهاية.
أمريكا لا تخفي دعمها لهذا الكيان المجرم، فدعمها له بلا حدود في كل جرائمه حتى وإن حاول البعض إنكار جرائمه في بعض المواقف إرضاء للرأي العام؛ المستشار الألماني (ميرتس) اعترف أخيراً أن إسرائيل تقوم بالأعمال القذرة نيابة عن الغرب ومع ذلك فقد تحامل على النظام الإيراني واتهمه بالإرهاب.
سياسة الغرب عامة تقوم على المصالح واستخدام الإيديولوجيات الدينية من أجل حماية كياناته من الانحدار إلى مستنقعات الحروب الأثنية والطائفية التي عانى منها سابقا وفي ذات الوقت يعمل على استنساخ مصادرها في الأمة العربية والإسلامية من خلال الخونة والعملاء الذين جندهم لهذه المهمة القذرة.
يشيد بالإجرام الصهيوني ويدافع عنه ويحارب روسيا ويشجب جرائمها في أوكرانيا، فما هو مسموح للإجرام الصهيوني الصليبي في الوطن العربي وخاصة في فلسطين وغزة، مُحرم على روسيا في أوكرانيا.
المقاومة الأوكرانية للغزو الروسي حق مشروع وتستوجب كل الدعم في نظرهم لكن المقاومة الفلسطينية إرهاب يجب القضاء عليها؛ من حق إسرائيل الاعتداء على من تريد، لكن ليس من حق المعتدى عليه (إيران) أن ترد عليها -كما صرح (ستارمر) رئيس وزراء بريطانيا- ومن حق إسرائيل أن ترتكب جميع الأعمال القذرة، لكن ليس من حق إيران الرد عليها، كما صرح (المستشار الألماني).
المبرارات التي يقولها (ميرتس) بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي عذر كاذب، نفاه مدير عام الوكالة الذرية الدولية-رافييل غروسي بقوله (ليس لدينا دليل على جهود ممنهجة لصنع سلاح نووي إيراني)؛ الأسلحة الذرية حكر على النادي المسيحي والتحالف الصهيوني الصليبي، وكما دمر العراق بمزاعم كاذبة لم يتبق سوى إيران وبعدها باكستان؛ وأما الإجرام الصهيوني فمسموح له أن يمتلك كل الأسلحة المحرمة وغيرها ومصانع الغرب هي مصانعه.
التحالف الصهيوني الصليبي أوجد الكيان المحتل ومكنه من الاستيلاء على فلسطين وصهاينة العرب والغرب يعتبرونه كرأس حربة متقدمة لتدمير الأمتين العربية والإسلامية ومعهم جيوش من الخونة والعملاء تمت زراعتهم في معظم الأنظمة وسلمت لهم مقاليد السلطة والحكم لحماية الإجرام الصهيوني والحفاظ عليه وتجذير التخلف والانحطاط والفرقة والشتات.
قد يظن البعض أن دعم ألمانيا والغرب عموما- لليهود بسبب ما قيل إنها (الهلوكست) والتي يشير إليها البعض على أنها حُجة لإمداد اليهود بالمال من خلال التعويضات وأيضاً لإيجاد مبرر لإرسالهم إلى فلسطين للقيام بالمهام القذرة نيابة عن الغرب؛ وتطويرا للحروب الصليبية الإجرامية، لكن في إطار مدمج، يجمع تحالف الصهيونية واليهودية معا حتى يحظى بالدعم والتأييد من اليهود والنصارى معا ويحقق ما عجزت عنه تلك الحملات الإجرامية والتي فتكت باليهود والنصارى العرب الذين لم يتعاونوا معهم وأبادت المسلمين من خلال ارتكاب المجازر التي تتماثل مع ما يمارسه الإجرام الصهيوني اليوم على الدول العربية والإسلامية وخاصة في فلسطين.
أمريكا اليوم تقود العالم وتدافع عن الإجرام الصهيوني، تدافع عن أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري وجرائم الإبادة للمدنيين العُزّل، وكل الأنظمة المتصهينة (الغربية والعربية) أيضاً، ويقولون إن ذلك دفاع شرعي يتناوبون الأدوار فيما بينهم ويمدون الاحتلال بكل ما يحتاجه ولو كان مخالفا للقيم والمبادئ والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، فحماية مصالح الإجرام في استمرار هيمنته ونفوذه والاستيلاء على ثروات ومقدرات الأمم والشعوب يستوجب ذلك.
قد يتساءل البعض: لماذا يحظى هذا الكيان الإجرامي بملء هذا الدعم؟ الجواب واضح أن الغرب أوكل له القيام بالأعمال القذرة نيابة عنه والتي لا يستطيع تنفيذها أو التي قد تؤثر على ما يدعيه أنه يمثل قيم الحرية والعدالة والإنسانية وحقوق الإنسان.
في الحروب التي شنها الغرب أو الشرق على الأمم الأخرى، مورست فيها كل الأساليب القذرة ولكن العجب والغرابة أن ساسة صهاينة (الغرب والعرب) يدعمونها ويؤصلون لها دينا وعقيدة وسلوكا وأخلاقا ضد الآخرين.
فمثلا ألمانيا في الحرب العالمية الثانية استولى الحلفاء عليها ودمروها ثم اعتبروا نساءها غنائم حرب واغتصبوا أكثر من مليوني امرأة، ماتت منهن مائتا ألف بسبب الاغتصاب المتكرر من قبل جنود روسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، معظم العرب والمسلمين كانوا يساندون ألمانيا ويؤيدونها.
أمريكا قتلت أكثر من مائتي الف ياباني بالقنابل الذرية وهناك اكثر من مليون مشوّه؛ وفي عدوانها على فيتنام وبحسب التحقيق الذي أجراه الكونجرس، فقد تم قتل ما لا يقل عن مليون وخمسمائة ألف مدني وتم تدمير مدن وقرى بكاملها؛ وقدم الجزائر في حرب التحرير فقط مليوناً وخمسمائة ألف شهيد؛ وتم ارتكاب جرائم الاغتصاب أثناء احتلال أمريكا وحلفائها للعراق، بعد تسويق المزاعم الكاذبة بامتلاكه أسلحة دمار شامل .وفي إسقاط برجي نيويورك واحتلال أفغانستان وتدميرها الغاز كثيرة لم يستطع مؤلف كتاب الخدعة الكبرى (تيري ميسان) فك رموزها ولكنه أثبت أن المخابرات الأمريكية والصهيونية نفذت الهجوم كأساس لفرض نظام عالمي جديد تهيمن فيه أمريكا كقطب أوحد، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي؛ وتأمين سيطرتها ونفوذها واستكمال الاستيلاء على بقية أقطار الأمتين العربية والإسلامية .
تم اختيار الإسلام كدين والمسلمين ساحة للصراع لإحراز نصر سهل لا كلفة فيه، لكن العائدات كثيرة لا حصر لها؛ الإجرام والأعمال القذرة يقوم بها المجرمون شرقا وغربا ومن كل الأديان والملل والإسلام هو المتهم والمطلوب القضاء عليه فكرا وسلوكا، عقيدة وشريعة، سواء بواسطة اليهود الذين لديهم الاستعداد والرغبة والقابلية للقيام بكل الأعمال القذرة أو بواسطة غيرهم، فكل من سيقوم بالأعمال القذرة يحظى بالدعم المادي والمعنوي.
كشفت الأحداث والمآسي أنه لا فرق بين شركاء التحالف الصهيوني الصليبي وأن إسرائيل هي الوجه الأشد قذارة وإجراما لتدمير كل مشاريع النهوض والتكامل العربي والإسلامي، وهو ما تحدث به –جورج بوش 2005م (إن تركنا المسلمين يسيطرون على دولة واحدة فسيستقطبون جموع المسلمين مما سيترتب عليه الإطاحة بجميع الأنظمة التابعة لنا في المنطقة وسيتبع ذلك إقامة إمبراطوريه إسلامية أصولية من إندونيسيا إلى إسبانيا).
الإجرام الصهيوني ارتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها والآن يسعى لتدمير إيران؛ دمر المستشفيات ومراكز اللجوء الإنساني وأباد الأطفال والنساء وأراد الآن صرف الأنظار عنها، ولأن الرد الإيراني اقترب من مستشفى مجاور للمراكز المستهدفة في الأراضي المحتلة، صاحت حكومة الإجرام الصهيونية واستنكرت وادعت كذبا أن إيران تستهدف المرضى والأطفال في المستشفيات.
كيف استطاع هؤلاء المجرمون والكيان الإجرامي أن يقتنعوا أنهم ضحية وقد دمروا مستشفيات غزة بكاملها وقتلوا الأطفال بأسلحة القناصة والصواريخ، وكيف يستجدون دعم من كلفهم بالمهمات القذرة؛ ومع ذلك فقد استجاب لهم المجرمون وذهبوا لتأييدهم ودعمهم في استكمال جرائم الإبادة والتهجير القسري وجرائم الحرب التي ستظل وصمة عار في سجل التاريخ والإنسانية، وصدق الله العظيم القائل ((ودّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، قد بيّنا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)) آل عمران-118