عميد المعتقلين السوريين يزور سجانه في السويداء
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
زار رغيد الططري، الملقب بعميد المعتقلين السوريين، ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا برفقة سجانه العقيد أيسر أبو فخر، الذي كان مديرا لسجن طرطوس، بعد دعوة من الأخير لزيارته في منزله، في مفارقة أثارت إعجابا وتساؤلات عن العلاقة الطيبة التي جمعت الاثنين طوال سنوات.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن الططري قوله إن علاقة صداقة نشأت بينه وبين سجانه أبو فخر الذي عامله بإنسانية وتعاطف، رافضا الظلم الذي تعرض له عميد المعتقلين السوريين وأدى لزجه 43 عاما في معتقلات نظام الأسد (الأب والابن).
وأفاد الططري بأن أبو فخر حاول مساعدته قدر الإمكان حتى إنه أمر بإزالة صور الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2023 من حيطان زنزانته ليعلق صور أفراد عائلته دون أن تكون بجوار من ألحق العذاب بالشعب السوري، مشيرا إلى خطورة هذا القرار حينها.
ولفت الططري إلى أن أبو فخر أنقذ العديد من المعتقلين من الإعدام لأنه لم يقبل بإراقة نظام الأسد للدماء، مشيرا إلى أنه ليس جميع أفراد الجيش السوري شاركوا في جرائم النظام.
مع ذلك، قال الططري -في مقابلات إعلامية- إنه اضطر للتعامل بحذر مع العلاقة الطيبة التي نشأت مع سجانه، لافتا إلى أنه "لم يرد أن يظن السجناء الآخرون أنه يُعامل تعاملا خاصا نتيجة احترام السجان له".
إعلان "شعرت بالخجل"بدوره، قال أبو فخر -وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام سورية- إنه كان يشعر بالخجل عندما يقف أمام الططري في السجن، مضيفا "شعرت أنه السجين الحر وأنا السجان المأثور".
وذكر أنه كان له الفخر ليفتح باب الزنزانة لإخراج الططري من سجن طرطوس عند سقوط النظام يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان الططري أفاد سابقا بأنه تعرض للتعذيب الشديد في فترات وسجون مختلفة طوال مدة اعتقاله، كما عاش ظروفا إنسانية صعبة، وحُرم من رؤية أهله وأقاربه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معدل الجريمة بين السوريين والأفغان في ألمانيا مثير للقلق
أنقرة (زمان التركية) – كشفت أحدث إحصائيات صادرة عن المكتب الاتحادي الألماني للجنايات لعام 2024 عن نتائج من المتوقع أن تؤجج النقاش العام والسياسي حول قضايا الهجرة في البلاد. وتُظهر البيانات الرسمية تبايناً حاداً في معدلات الجريمة بين المواطنين الألمان وبعض المجموعات المهاجرة.
يبلغ معدل تورط المواطنين الألمان من أصل عرقي في الجرائم المسجلة 163 شخصاً فقط من بين كل 100,000 مواطن. في المقابل، يرتفع هذا المعدل بشكل كبير بين المهاجرين من سوريا وأفغانستان ليصل إلى نحو عشرة أضعاف معدل الألمان.
السوريون: سُجّلت 1,740 حالة ارتكاب جريمة لكل 100,000 مقيم سوري.
الأفغان: سُجّلت 1,722 حالة ارتكاب جريمة لكل 100,000 مواطن أفغاني.
وتشير الإحصائيات إلى أن أبرز أنواع الجرائم المرتكبة في هاتين المجموعتين تشمل أعمال العنف والاعتداء الجنسي والاتجار بالمخدرات. هذا الارتفاع في معدلات الجريمة يزيد الضغط على الحكومة الألمانية لتشديد قوانين الترحيل، خاصة وأن ألمانيا تستضيف نحو مليون لاجئ سوري و500,000 لاجئ أفغاني.
في سياق متصل، علّقت المحامية الكردية روج زيلف، المقيمة في ألمانيا، على هذه البيانات، مشيرة إلى أن “الأجانب يرتكبون جرائم أكثر من الألمان” بحسب الأرقام، رغم محاولات بعض وسائل الإعلام الألمانية إخفاء هويات المجرمين.
كما وجهت زيلف انتقاداً لشريحة من الجالية الكردية في ألمانيا، مشيرة إلى أن بعض الأفراد لا يزالون يتصرفون بـ “عقلية قديمة”، ويسعون لحل المشاكل بوسائلهم الخاصة بدلاً من اللجوء إلى القوانين، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلاتهم القانونية.
وأكدت زيلف أن “صراعات ثقافية خطيرة” تنشأ، خاصة في قضايا الطلاق المتعلقة بالذهب والممتلكات، حيث تتعارض التقاليد مع القوانين الألمانية. ونصحت زيلف الجيل الجديد من الشباب الكردي بـ “تجنب الحلول القبلية والمتهورة، والتكيف مع النظام القانوني والقوانين في البلاد”.