هالة جلال تسعى لتقديم دورة متميزة تليق بتاريخ مهرجان الإسماعيلية ومكانته الدولية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
عقدت محافظة الإسماعيلية اجتماعًا تنسيقيًا لبحث الاستعدادات النهائية لاستضافة الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ترأس الاجتماع المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية بحضور اللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة والمخرجة هالة جلال رئيسة المهرجان
تناول الاجتماع مناقشة الترتيبات النهائية المتعلقة بمواقع العروض والفعاليات المصاحبة بالإضافة إلى تجهيزات استقبال الوفود الدولية
أكد الحضور أهمية هذا الحدث كوسيلة لتسليط الضوء على قضايا إنسانية وثقافية متنوعة مع تعزيز مكانة الإسماعيلية كمركز ثقافي وسينمائي عالمي
هالة جلال تسعى لتقديم دورة مميزةمن جانبها أكدت المخرجة هالة جلال أن إدارة المهرجان تسعى هذا العام لتقديم دورة متميزة تليق بتاريخ المهرجان ومكانته الدولية مشيرة إلى أهمية تحسين جودة الأفلام المختارة وتنظيم الفعاليات بطريقة احترافية لتقديم تجربة استثنائية للجمهور وضيوف المهرجان كما أعربت عن تطلعها إلى تعزيز حضور الشباب من صناع الأفلام ومنحهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم الفنية
. قُبلة جديدة لـ عبدالله الرويشد
وأضافت أن المهرجان هذا العام سيسلط الضوء على موضوعات جديدة ومتنوعة من خلال المسابقات الرسمية والندوات ومن أبرز مسابقات المهرجان، مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة تضم عشرة أفلام تعالج موضوعات إنسانية واجتماعية مقدمة من مخرجين من مختلف أنحاء العالم
وأما مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة تشمل أربعة وعشرين فيلمًا من عشرين دولة من بينها اثنا عشر فيلمًا عربيًا مما يبرز التنوع الثقافي للأعمال المشاركة
مسابقة النجوم الجديدة تركز على دعم المخرجين الشباب بمشاركة سبعة عشر فيلمًا تعكس رؤى إبداعية مبتكرة
أعلنت جلال عن إقامة مجموعة من الندوات والورش التي تستهدف مناقشة تطورات صناعة السينما التسجيلية والقصيرة كما يتضمن برنامج المهرجان فقرة خاصة لتكريم المخرج الكبير علي الغزولي من خلال عرض مجموعة مختارة من أبرز أعماله
أشادت المخرجة هالة جلال بحماس الشباب المتطوعين ووصفتهم بأنهم الوقود المحرك للمهرجان وأكدت أن إدارة المهرجان حرصت على تنظيم برامج تدريبية مسبقة لتأهيل المتطوعين وضمان تنفيذ الفعاليات بأعلى مستوى من الكفاءة
من جانبه أوضح المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المحافظة تولي أهمية كبيرة لهذا الحدث باعتباره منصة ثقافية وسياحية هامة تعكس الوجه الحضاري للإسماعيلية وأكد أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان توفير كافة الخدمات اللوجستية وتسهيل الإجراءات لاستقبال الضيوف من مصر وخارجها
أشاد عصام بالدور البارز للمتطوعين مشيرًا إلى أن حماسهم وعملهم الدؤوب يعكسان صورة مشرفة للإسماعيلية وأضاف أن المهرجان يمثل فرصة فريدة لهؤلاء الشباب للتفاعل مع خبراء السينما وصناع الأفلام مما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم التنظيمية.
فريق متطوعينمن جهته أعرب المخرج محمد محمدين مسؤول المتطوعين عن فخره بالمشاركة في هذه الدورة وأكد أن فريق المتطوعين يضم مجموعة من الشباب المتحمس الذين يخضعون لتدريبات خاصة لضمان كفاءة العمل في مختلف جوانب المهرجان
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية يقيمة المركز القومي للسينما ، ويعد من أبرز المهرجانات السينمائية المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة على مستوى العالم العربي ويستقطب نخبة من المبدعين والمهتمين بصناعة السينما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الإسماعيلية أحمد عصام هالة جلال المخرجة هالة جلال محافظة الإسماعيلية المزيد هالة جلال
إقرأ أيضاً:
في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
الشارقة (الاتحاد)
يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من 'مهرجان تنوير'، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا».
وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
فعاليات وتجارب متعددة
أخبار ذات صلةتم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر «شجرة الحياة» مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوي بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
الاستدامة في جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.
ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام، وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.