اختتام أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين في كاتدرائيّة الكلدان ببغداد
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان، صلاة اليوم الثامن بمناسبة اختتام أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين في كاتدرائية مار يوسف للكلدان ببغداد، تحت شعار "أتؤمنين بهذا؟" (يوحنا 11/26).
وأشار البطريرك ساكو في كلمته إلى أنّ "أتؤمنين بهذا" هو السؤال الذي طرحه يسوع على مرتا التي استقبلته إثر وفاة شقيقها لعازر، ويعني هل لكِ الرجاء والثقة بقيامة شقيقك؟ موضحًا بأنّ هذا السؤال "مطروح علينا اليوم نحن العائشين في القلق والخوف من المستقبل؛ هل لنا الرجاء بوحدة المسيحيين؟ هل لنا الرجاء بنهضة بلداننا المثقلة بألف مشكلة ومشكلة؟".
وأكد غبطته أنّ الرجاء مرتبط بالمستقبل، وهذا يتطلب إيجاد وقت للتأمل الشخصي والجماعي والصلاة. وكما دعانا البابا فرنسيس في سنة اليوبيل 2025، إلى أن نكون حجاج الرجاء بفكر منفتح ومستنير حتى نصل إلى الوحدة والسلام العادل والدائم.
وأشار إلى أنّ اليوبيل فرصة للوصول إلى ذلك، من خلال التفكير الجماعي والتربية والتدريب. فعبورنا الباب المقدّس في اليوبيل، يعبّر عن رغبتنا في التوجه الكامل نحو المسيح ونقل رسالته الخلاصية بسخاء وفرح عبر خدمة الكنيسة والاُخوة.
وشدّد على أنّ الكنيسة كيان روحي ذو طابع إلهي، وليست مؤسّسة أو منظمة خيرية، بالتالي هناك حاجة إلى الشعور بأنّنا شعب واحد، شعب الله الذي يسير عبر الزمن، مع المسيح وفي المسيح، نحو الله، لافتًا إلى أنّ العلاقة الشخصيّة والجماعية تغذّي فينا الرجاء واليقين من أن رجاءنا لن يخيب، لأن المسيح هو الضامن له.
ولفت إلى أنّ حالة التذمر والتشكي والخمول لا تنفع، لأن ليس فيها رجاء. فالمسيحيّ بالمعموديّة أصبح مدعوًا للسير بروح الرجاء، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة من خلال المشاركة والشراكة والوحدة، وليس الانفراد والإقصاء. ولفت إلى أنّ هذه المسيرة تحتاج إلى الوعي والتواصل والوحدة في الكنيسة والتكاثف بالرجاء.
وخلص البطريرك ساكو كلمته مشيرًا إلى دعوة الكنيسة لتجديد رجائها والتعبير عن إيمانها بلغة جديدة لتسهيل التواصل مع الجميع، والعمل معًا والتماسك لخير الجميع، لافتًا إلى أنّ روحانيّة الرجاء ستفتح أمامنا آفاقًا جديدة للوحدة والتعاون المشترك من أجل الأفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعاون المشترك الظروف الصعبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غدا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ«عيد الصعود المجيد»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الخميس 29 مايو، بـ “عيد الصعود المجيد”، وهو من الأعياد السيدية الكبرى، ويأتي في قلب فترة "الخمسين المقدسة" التي تمتد لخمسين يومًا بين عيد القيامة وعيد العنصرة، وتُعد من أكثر الفترات الروحية فرحًا في التقويم الكنسي.
عيد الصعود المجيدوخلال هذه الفترة، تُقام "دورة القيامة" يوميًا داخل الكنائس، إحياءً لظهورات السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته، وتُختتم بدورة احتفالية كبرى في عيد العنصرة.
وبعد عيد الصعود، تُقام الدورة داخل الهيكل فقط، كونه رمزًا للسماء، وذلك وفق توجيهات المجمع المقدس منذ أبريل 2001.
وتقسم الكنيسة أيام الأحد خلال "الخمسين المقدسة" إلى سبعة آحاد روحية تبدأ بـ"أحد توما" وتنتهي بـ"أحد العنصرة".
وتتناول هذه الآحاد تأملات في رسائل المسيح وظهوراته المتعددة لتلاميذه، في تعبير عن عمق التعليم الروحي واللاهوتي لهذه المرحلة.
وبعد انتهاء فترة الخمسين، تبدأ الكنيسة في صوم الرسل اعتبارًا من الاثنين 9 يونيو 2025، ويُعد من أقدم الأصوام في الكنيسة، ويرمز إلى روح الخدمة والانطلاق للعمل الرسولي الذي حمله تلاميذ المسيح بعد حلول الروح القدس عليهم في يوم العنصرة.
عيد الرسلوخلال عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم من كتاب صلوات اللقان، ويقوم الكاهن برشم الصليب، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه كرمز للاغتسال من الخطية.
وقال المتنيح (الراحل) قداسة البابا شنودة الثالث، إن “صوم الرسل هو من أجل الخدمة والكنيسة، لكي نتعلم لزوم الصوم للخدمة، ونفعه لها نصوم لكي يتدخل الله في الخدمة ويعينها، ونصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية، ونصوم شاعرين بضعفنا”.