أسفر القتال مع متمردي حركة 23 مارس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عن مقتل ما لا يقل عن 13 من قوات حفظ السلام والجنود الأجانب، وفقًا لما ذكره مسؤولون في الأمم المتحدة والجيش يوم السبت.

اعلان

حققت حركة 23 مارس تقدما ميدانيا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، حيث فرضت حصارا على مدينة غوما في شرق الكونغو الديمقراطية، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص وتعد مركزا مهما للجهود الأمنية والإنسانية في المنطقة.

وفي هذا السياق، قام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتأجيل الاجتماع الطارئ لمناقشة العنف المتصاعد إلى صباح اليوم الأحد، بعد أن كانت الكونغو قد طلبت عقده يوم الاثنين.

ومن جانبه، أعلن الجيش الكونغولي يوم السبت أنه تمكن من صد هجوم حركة 23 مارس على مدينة غوما، وذلك بمساعدة القوات المتحالفة مثل قوات الأمم المتحدة وجنود من بعثة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (ساميدرك).

وفي تعليق لها، قالت كيت هيكسون، مديرة المناصرة لشؤون أفريقيا في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، لوكالة "أسوشيتد برس": "من الواضح أن حركة 23 مارس المدعومة من رواندا تستغل الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة للتقدم نحو غوما، مما يعرض آلاف المدنيين للخطر".

وتتهم الكونغو والولايات المتحدة وخبراء الأمم المتحدة رواندا بتقديم الدعم لحركة 23 مارس، التي تتكون أساسا من عناصر من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي منذ أكثر من عقد.

وصل الجرحى جراء القتال بين متمردي حركة إم23 والقوات المسلحة الكونغولية إلى مستشفى سي بي سي إيه ندوشو في مدينة غوما، يوم الخميس 23 يناير 2025.Moses Sawasawa/Copyright 2021 The AP. All rights reserved.

وتنفي حكومة رواندا هذه الاتهامات، إلا أنها اعترفت العام الماضي بوجود قوات وأنظمة صواريخ في شرق الكونغو لحماية أمنها، مشيرة إلى حشد القوات الكونغولية بالقرب من الحدود. ويقدر خبراء الأمم المتحدة أن عدد الجنود الروانديين في الكونغو يصل إلى نحو 4000 جندي.

وفي مكان آخر، شوهد الحطام المحترق لمركبة قتال مدرعة بيضاء تحمل علامات الأمم المتحدة على الطريق بين غوما وساكي يوم السبت، حيث دارت معظم الاشتباكات في الأيام الأخيرة.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة "أسوشيتد برس"، إنه تم قتل اثنين من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية يوم الجمعة، بينما قتل أحد أفراد القبعات الزرقاء من أوروغواي يوم السبت. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث في هذا الشأن علنا.

كما أفادت الأمم المتحدة في ملاوي يوم السبت، بمقتل ثلاثة جنود ملاويين من قوات حفظ السلام في شرق الكونغو.

وأعلنت وزارة الدفاع الجنوب أفريقية في بيان لها، أن سبعة جنود من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية لقوا حتفهم أيضا في اشتباكات مع حركة 23 مارس خلال اليومين الماضيين.

وفي بيان صادر عن جيش أوروغواي يوم السبت، تم تحديد هوية أحد الجنود الذين قتلوا في الكونغو وهو رودولفو ألفاريز، الذي كان جزءا من الكتيبة الأوروغوايية الرابعة. 

وأكد الجيش أن الوحدة تعمل "دون انقطاع للامتثال لتفويض الأمم المتحدة وضمان إجلاء الأفراد المدنيين والعسكريين غير الأساسيين من مدينة غوما".

وأضاف الجيش أنه "تم اتخاذ تدابير متعددة لتحسين أمن قواتنا التي تعمل في ظروف غير مواتية"، مشيرا إلى أن أربعة من قوات حفظ السلام الأوروغوايية أصيبوا أيضا، تم إجلاء أحدهم إلى أوغندا لتلقي العلاج بينما ظل الثلاثة الآخرون في غوما.

وصل عدد من الفارين من تقدم متمردي حركة 23 مارس إلى مدينة غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية عبر القوارب يوم الأربعاء، 22 يناير 2025.Moses Sawasawa/Copyright 2021 The AP. All rights reserved.

ومنذ عام 2021، تعمل حكومة الكونغو والقوات المتحالفة معها، بما في ذلك قوات بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقوات الأمم المتحدة، على إبعاد حركة 23 مارس عن غوما.

ودخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والمعروفة أيضًا باسم بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى الكونغو منذ أكثر من عقدين من الزمن، ولديها حوالي 14,000 جندي من قوات حفظ السلام على الأرض.

اعلان

وكان وزير الدفاع الجنوب أفريقي، أنجي موتشيكا، يزور قوات بلاده المتمركزة في الكونغو ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في اليوم الذي قُتل فيه الجنود.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتوعد برد قوي على تصعيد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية نزوح جماعي من مخيم نزولو بسبب تصاعد العنف في شرق الكونغو الصحة العالمية تكشف الحقيقة وراء "المرض الغامض" في الكونغو.. هل هو مزيج من الملاريا والإنفلونزا؟ ضحايامواجهات واضطراباتالأمم المتحدةجمهورية الكونغو الديموقراطيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. اتفاق لإطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود قبل يوم السبت ومقتل 22 شخصا برصاص إسرائيلي في جنوب لبنان يعرض الآنNext "لقد دفعوا ثمنها".. ترامب يعيد إحياء صفقة القنابل مع إسرائيل ونتنياهو يشيد بالخطوة يعرض الآنNext دراسة حديثة: الحرب الإسرائيلية تخفض متوسط العمر المتوقع في غزة إلى النصف خلال عام واحد يعرض الآنNext المغرب ينجح في إحباط مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير لعمليات تفجيرية يعرض الآنNext بعد تحذيرات بعودة داعش.. هجومان مسلحان في ريف الحسكة خلال 24 ساعة اعلانالاكثر قراءة نارٌ لا تخمد: حريق هائل يتجدد في لوس أنجلوس ويُشرد الآلاف ويغلق الطرق الشرطة التونسية تقتل رجلاً أضرم النار في نفسه أمام الكنيس اليهودي الكبير في العاصمة من هن المراقبات عيون الاستخبارت العسكرية.. القسام يفرج عن 4 مجندات أسيرات في غزة كاليفورنيا: حرائق مستمرة تلتهم الغابات وتجبر السكان على الرحيل فيديو: لحظة تسليم حماس 4 مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر ضمن الدفعة الثانية لوقف إطلاق النار اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسفلسطينأزمة إنسانيةإطلاق نارمصرقوات الدعم السريع - السودانطوفان الأقصىمستشفياتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين ضحايا الأمم المتحدة جمهورية الكونغو الديموقراطية إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين أزمة إنسانية إطلاق نار مصر قوات الدعم السريع السودان طوفان الأقصى مستشفيات جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة من قوات حفظ السلام فی شرق الکونغو الأمم المتحدة یعرض الآنNext حرکة 23 مارس فی الکونغو یوم السبت

إقرأ أيضاً:

ترامب ينهي 30 عاماً من النزاع الدموي.. ترحيب باتفاق السلام بين الكونغو ورواندا

رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، باتفاق السلام الذي تم توقيعه في واشنطن بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، واصفًا إياه بأنه “إنجاز مهم” على طريق ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.

وأشاد يوسف بتوقيع الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي على الاتفاق، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تقدماً كبيراً نحو إحلال سلام دائم في المنطقة.

وأكد رئيس المفوضية تقديره للدور الأمريكي في إنجاز الاتفاق، بما في ذلك مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أشاد بدعم دولة قطر وجهودها الدبلوماسية واستعدادها لمساندة مبادرات السلام الأفريقية.

ودعا يوسف جميع الأطراف إلى الالتزام الصادق بتنفيذ الاتفاق “نصاً وروحاً”، بما يمهد للمصالحة وتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكدًا استعداد المفوضية لتقديم الدعم اللازم لمواصلة هذه العملية بما يخدم شعوب الكونغو ورواندا ومجمل منطقة البحيرات العظمى.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، توقيع الاتفاق المعروف باسم “اتفاقات واشنطن”، الذي يرسّخ وقف إطلاق النار الدائم ونزع سلاح الجماعات غير الحكومية، بعد سنوات من النزاع بين الدولتين الأفريقيتين.

وقال ترامب خلال مراسم التوقيع في معهد السلام الأمريكي إن الاتفاق الذي يُعرف باسم “اتفاقات واشنطن” يكرس الشروط المتفق عليها في يونيو الماضي، بما يشمل وقف إطلاق النار الدائم، ونزع سلاح القوى غير الحكومية، وترتيبات لعودة اللاجئين إلى منازلهم، وتحقيق العدالة والمساءلة بحق من ارتكبوا فظائع غير قانونية.

وأضاف ترامب أن الاتفاق يتضمن توقعات بدمج اقتصادَي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ضمن إطار اقتصادي جديد، بما يفتح المجال أمام فرص تعاون وتنمية مشتركة.

ويأتي اتفاق السلام بعد نحو 30 عاماً من الصراع الدموي الذي اندلع عام 1994، وأسفر عن مقتل الآلاف من الجانبين وأدى إلى زعزعة استقرار منطقة البحيرات الكبرى، وسط فشل الجهود الدبلوماسية السابقة في إنهاء النزاع، وتبادل الاتهامات، أبرزها دعم رواندا لحركة “إم 23” المتمردة في شرق الكونغو مقابل الحصول على جزء من الموارد الطبيعية الغنية في تلك المنطقة.

ويمثل الاتفاق برعاية أمريكية تحوّلاً مهماً في مسار الأزمة، مع تقديرات بأن يؤدي إلى إنهاء النزاع طويل الأمد ويفتح المجال أمام استثمارات غربية واسعة، لا سيما في قطاع المعادن النادرة التي تمتلكها الكونغو الديمقراطية بكميات ضخمة.

واندلع النزاع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 1994، متأثراً بأحداث الإبادة الجماعية في رواندا، وشهد استخدام الجماعات المسلحة للمناطق الحدودية والصراعات على الموارد الطبيعية، ما أدى إلى أزمة إنسانية واسعة وزعزعة استقرار منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.

وعلى مدار العقود الماضية، فشلت جميع الجهود الدبلوماسية في إنهاء النزاع، فيما يمثل اتفاق واشنطن خطوة تاريخية نحو إحلال السلام المستدام والتعاون الاقتصادي بين الدولتين، ويشكل نموذجاً يحتذى به في حل النزاعات الإقليمية الأفريقية بمساندة المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • السفير حازم ممدوح: تقدير كبير لدور المصريين في بعثة حفظ السلام بجنوب السودان
  • شرق الكونغو: قتلى بورونديون وأحكام بحق جنرالات
  • الأردن: استمرار عمل "أونروا" يعكس الإرادة الدولية لحماية اللاجئين
  • ليبيا ترحب باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • أفريكا ريبورت: اتفاق الكونغو ورواندا موقَّع بالأيدي لا بالقلوب
  • رغم اتفاق السلام.. تجدد القتال في شرق الكونغو الديمقراطية
  • فرنسا ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا بواشنطن
  • ترامب ينهي 30 عاماً من النزاع الدموي.. ترحيب باتفاق السلام بين الكونغو ورواندا
  • شخبوط بن نهيان يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع واشنطن لتوقيع اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • اتفاق سلام الكونغو ورواندا بواشنطن بين التفاؤل والمخاوف