الفلسطينيين يبدأون رحلة العودة لشمال قطاع غزة بعد قليل
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
غزة.. مع استمرار وقف إطلاق النار، والإلتزام بالهدنة، بدأ آلاف النازحين، صباح اليوم الإثنين الموافق 27 يناير، بالاستعداد للعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط قطاع غزة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ففي تمام الساعة التاسعة صباحا، سيسمح للنازحين بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع، بعد اخضاعها للتفتيش، وذلك من خلال شارع صلاح الدين.
وكان الآلاف أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
ويقطع غالبية النازحين طريق العودة عبر شارع الرشيد، مسافة 7 كيلومترات على الأقل، سيرا على الأقدام.
فيما يمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وشهد خلال حرب الإبادة على مدار 470 يوما، عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.العدوان الإسرائيلي الصهيوني على غزة
وبين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلف ما يزيد على 14 ألف مفقود.
كما تسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي وحرب الإبادة الجماعية التي شنها على مدار عام في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
ويعيش نحو 1.6 مليون من المواطنين القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة مدينة غزة وقف إطلاق النار فلسطين الاحتلال قطاع غزة العدوان الإسرائيلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".