عرقاب: الجزائر من الدول الرائدة في قطاع الطاقة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أكد وزير الدولة ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين، أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
وجاء ذلك، في كلمة للوزير، على هامش مشاركته في أعمال جلسة وزارية تحت شعار “السياسات والإصلاحات لتحويل قطاع الطاقة في إفريقيا”.
وحسب بيان للوزارة، تم عقد هذه الجلسة، تحسبا لانعقاد قمة رؤساء الدول الافريقية.
وشهد الاجتماع مناقشات معمقة حول سبل تحقيق أهداف مبادرة “مهمة 300”. الرامية إلى توفير الكهرباء لـ300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030.
وتم التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الطاقوية. وتوسيع نطاق استخدام الطاقات المتجددة لتحقيق تحول طاقوي شامل ومستدام في القارة.
وفي كلمة ألقاها محمد عرقاب، أكد أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى القارة الأفريقية والعالم، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال.
وأكد عرقاب أن الجزائر حققت تقدمًا ملحوظًا في تطوير قطاع الطاقة، حيث تم إنجاز العديد من محطات توليد الكهرباء الحديثة. وهو ما سمح برفع إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في الجزائر إلى 28 جيجاوات. ما يجعلها قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل وتصدير الفائض.
كما تم ربط أكثر من 12 مليون منزل بالكهرباء و8 ملايين منزل بالغاز الطبيعي. مما رفع نسبة التغطية بالكهرباء إلى أكثر من 99% وبالغاز إلى 70%.
تعزيز البنية التحتية للطاقةوشدد الوزير على جهود الجزائر المستمرة في تحديث شبكة الكهرباء الوطنية وتعزيز بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الطاقة.
حيث تم إطلاق مشاريع ضخمة لإنشاء خطوط نقل كهرباء عالية التوتر تمتد لأكثر من 5000 كيلومتر. مما سيسهم في ربط الولايات الجنوبية خاصة الحدودية بالشبكة الوطنية.
كما تم توسيع شبكة الكهرباء الوطنية التي تمتد الآن على 35,000 كيلومتر.
دور الجزائر في الربط الإقليمي للطاقة على الصعيد الإقليميوأضاف الوزير، أن الجزائر تسعى لتعزيز دورها في الربط الكهربائي مع دول الجوار. حيث تم تنفيذ خط ربط كهربائي مع تونس بقدرة 400 كيلو فولت. مما سيسهم في تسهيل تبادل الطاقة بين البلدين.
كما تسعى الجزائر إلى توسيع هذا الربط مع ليبيا، وهو ما سيسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الكهرباء.
التعاون مع أوروبا والتكامل مع القارة الأفريقيةوأشار الوزير إلى أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشاريع لربط شبكتها الكهربائية مباشرة مع أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
هذا المشروع سيسمح للجزائر بتصدير الكهرباء إلى أوروبا وزيادة التنوع في مصادر الطاقة لدى الدول الأوروبية.
كما أكد على أهمية الربط الكهربائي بين الجزائر والدول الأفريقية، مع خطط لتوسيع التعاون الإقليمي. وزيادة التبادل الكهربائي من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المشروعات الكبرى لتصدير الغاز في مجال الغازوأكد الوزير أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء (TSGP). الذي سيربط نيجيريا بالجزائر مرورًا بالنيجر. والذي سيمكن من تصدير 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى الأسواق الأوروبية.
وهو المشروع يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي والبنك الإفريقي للتنمية، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل في القارة.
الانتقال الطاقوي وحماية البيئة وفيما يتعلق بالانتقال الطاقويكما أكد عرقاب أن الجزائر تعزز من استخدامها للطاقة المتجددة والهيدروجين بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية.
كما تبنت الحكومة الجزائرية برنامجًا طموحًا لتطوير الطاقات المتجددة، حيث سيتم إنجاز 15,000 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030.
استثمار الجزائر في التكنولوجيا الحديثةوأضاف الوزير أن الجزائر تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في التكنولوجيات الحديثة. مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، لتحسين كفاءة الإنتاج وتوزيع الطاقة.
تعزيز التعاون مع الدول الإفريقيةوأكد عرقاب أن الجزائر تواصل دعمها للتعاون مع الدول الإفريقية من خلال نقل الخبرات. وتدريب الكوادر الفنية في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والطاقة المتجددة.
وفي الختام، أكد الوزير على التزام الجزائر بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة.
مشيدًا بمبادرة “المهمة 300” التي تهدف إلى توفير الطاقة لـ300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی قطاع الطاقة أن الجزائر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 666 مليون شخص حول العالم ما زالوا محرومين من الكهرباء (تقرير أممي)
أظهر تقرير أممي، أمس الأربعاء، أنه رغم وصول الشبكة الكهربائية إلى نحو 92 في المائة من سكان العالم، فإن أكثر من 666 مليون شخص ما زالوا محرومين منها.
وأكد التقرير، الذي نشرته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، أنه بينما ارتفع معدل الوصول الأساسي إلى الطاقة منذ عام 2022، فإن الوتيرة الحالية غير كافية لتحقيق الوصول الشامل بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة.
وأبرز أنه مع استمرار الفوارق الإقليمية، لا يزال نحو 1.5 مليار شخص يعيشون في المناطق القروية يفتقرون لوسائل الطهي النظيفة، في وقت يعتمد فيه أكثر من ملياري شخص على أنواع الوقود الملوثة والخطرة، مثل الحطب والفحم لتلبية احتياجاتهم من الطهي.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إنه « رغم التقدم المحرز في بعض أجزاء العالم، فإن توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف لا يزال بطيئا بشكل مخيب للآمال، خاصة في أفريقيا، حيث يقيم 85 في المائة من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ».
وحدد التقرير نقص التمويل الكافي والميسور التكلفة باعتباره سببا رئيسيا في التفاوتات الإقليمية والتقدم البطيء، إذ « بينما زادت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة منذ عام 2022، تلقت الدول النامية تدفقات أقل بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2016 ».
ودعا التقرير إلى تعزيز التعاون الدولي بين القطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق الدعم المالي للبلدان النامية، خاصة في أفريقيا.