بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على بيلاروسيا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهة الإخبارية” في نبأ عاجل.
بيلاروسيا: الرئيس أصدر تعليماته بضمان نشر صواريخ "أوريشنيك" الغرفة التجارية بالإسكندرية ووفد بيلاروسيا يبحثان آليات التعاون لتعزيز التبادل التجارى
تأتي هذه العقوبات في إطار سياسة المملكة المتحدة لمواجهة النظام البيلاروسي، الذي استمر في استخدام القوة ضد المحتجين والمعارضين، فضلًا عن دعمه المستمر للغزو الروسي في أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، يقترب رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، من الفوز بفترة رئاسية جديدة لتمديد حكمه المستمر منذ 31 عاماً بعد حصوله على 87.6% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، الأحد، وفقاً لاستطلاع رأي بثه التلفزيون الرسمي.
وبث التلفزيون الرسمي استطلاع الرأي بعد وقت قصير من انتهاء التصويت. وقال المسؤولون إن نسبة المشاركة بلغت 81.5% في الانتخابات، ولدى 6.9 مليون شخص الحق في التصويت.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الفترة التي سبقت تصويت، الأحد، إن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة لأن وسائل الإعلام المستقلة محظورة في بيلاروسيا إضافة إلى اعتقال شخصيات رئيسية في المعارضة أو إجبارها على ترك البلاد.
وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على وسائل التواصل الاجتماعي "هذه إهانة صارخة للديمقراطية".
وقالت زعيمة المعارضة المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا إن لوكاشينكو يخطط لإعادة انتخابه في إطار "طقوس للدكتاتوريين".
وتجاهل لوكاشينكو الانتقادات ووصفها بأنها لا معنى لها وقال إنه لا يهتم باعتراف الغرب بالانتخابات.
وفي وقت سابق، أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو لن تسمح لأوكرانيا وبريطانيا بالاقتراب من بحر آزوف، وأنها ستقمع بحزم أي مطالب تتعلق بـ"آزوف" الذي أصبح بحرًا روسيا داخليًا.
ولفتت زاخاروفا إلى توقيع اتفاقية "الشراكة المئوية" بين كييف ولندن إلى أنهما اتفقتا على "شراكة في مجال الأمن البحري تشمل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف".
وأردفت: "وراء هذا الاتفاق يظهر طموح لندن القديم للتواجد في هذه المناطق المائية، وخاصة في بحري آزوف والأسود. أما كييف، فعلى الرغم من جميع مطالبها الجيوسياسية، فإنها تلعب دورا مساعدا فقط".
وتابعت قائلةً: "نريد تحذير الحالمين في شارعي بانكوفايا في كييف، وداونينغ ستريت في لندن بأنه لا مكان لأوكرانيا أو بريطانيا في بحر آزوف. بعد إعادة توحيد جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون مع روسيا في سبتمبر 2022، أصبح بحر آزوف بحرا روسيّا داخليا. وأي مطالب بهذه المنطقة المائية سنعتبرها تدخلا في شؤون روسيا وسيتم قمعها بحزم".
ويحظى بحر آزوف بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، وأصبح نقطة توتر بين روسيا والأطلسي.
و
أكدت وزارة الدفاع الروسية، أنها سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، في إطار عملياتها العسكرية المُستمرة.
وأشارت مصادر روسية إلى بيان وزارة الدفاع الروسية التي قال إن الجيش الروسي تمكن من السيطرة على "فريميفكا" و"بتروبافليفكا" في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وذكر بيان الوزارة الروسية أن القوات الروسية تتقدم على محاور عدة في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقالت الوزارة أيضا إن القوات الروسية هاجمت منشآت عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة ردا على هجوم أوكراني باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن سيطرة قواتها على بلدة سلافيانكا في دونيتسك، مشيرة إلى أنها واحدة من عدة بلدات تمكنت من السيطرة عليها، وهي شيفتشينكو، وبيشانوي، وأوكراينكا، وكلها في مقاطعة دونيتسك
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 بعد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بسبب قضايا تاريخية وجيوسياسية. تعد أبرز أسباب الصراع رفض أوكرانيا التقارب مع روسيا وميولها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا لأمنها القومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بريطانيا بيلاروسيا عقوبات جديدة على بيلاروسيا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بحر آزوف
إقرأ أيضاً:
بسبب ستارلينك.. كيف أوقف إيلون ماسك هجوماً أوكرانياً حاسماً ضد روسيا في 2022؟
يُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه". اعلان
كشف تحقيق صحفي أن الملياردير إيلون ماسك أمر في سبتمبر 2022 بإيقاف خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مناطق أوكرانية كانت القوات تُنفّذ فيها هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية، في تدخل مباشر وغير مسبوق أثار تساؤلات جوهرية حول نفوذ الأفراد الخاصين في الشؤون العسكرية والجيوسياسية.
ووفقًا لثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بالأمر نقلت عنهم رويترز، أن ماسك أعطى أوامره لمهندس رفيع في شركة "سبيس إكس" بقطع التغطية في مناطق تشمل خيرسون، إحدى الجبهات الاستراتيجية في الهجوم الأوكراني المضاد. وتمّ تنفيذ القرار بسرعة، ما أدى إلى تعطيل ما لا يقل عن 100 محطة "ستارلينك"، وانطفاء إشاراتها على الخريطة الداخلية للشبكة، بما في ذلك مناطق في دونيتسك وشرقًا.
جاء القرار في لحظة بالغة الأهمية، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية على "ستارلينك" في إدارة الاتصالات، وتوجيه المدفعية، وتشغيل الطائرات المسيرة. ونتيجة للانقطاع، عانت الوحدات العسكرية من شلل اتصالات كامل، وفقًا لمسؤول عسكري أوكراني ومستشار للقوات المسلحة، ما أدى إلى فشل محاولة حصار قوات روسية في بلدة بيريسلاف شرق خيرسون.
Related في أكبر هجوم جوي منذ أشهر.. موسكو تمطر أوكرانيا بوابل من الصواريخ والمسيرات اتفاق أمريكي–ألماني لدعم أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" متطورة في مواجهة التصعيد الروسيأوكرانيا.. مقتل وجرح 35 شخصاً جراء هجوم روسي بقنابل موجهة على مناطق سكنيةقال المسؤول العسكري: "توقفت عملية الحصار تمامًا. لقد فشلت". وأضاف: "كنا نراقب العدو عبر الطائرات المسيرة، ثم فجأة أصبحنا عميان".
رغم أن الهجوم المضاد نجح لاحقًا في استعادة مدينة خيرسون وبعض الأراضي المحيطة، فإن هذه الحادثة تُعد أول حالة معروفة يُستخدم فيها ماسك سلطة مطلقة على شبكة اتصالات عالمية لإعاقة عملية عسكرية مباشرة.
ويُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه".
يأتي الكشف في تناقض صارخ مع تصريحات ماسك السابقة. ففي مارس 2024، كتب على منصته "إكس": "لن نفعل شيئًا كهذا أبدًا". ورداً على التقرير، وصف متحدث باسم "سبيس إكس" المعلومات بأنها "غير دقيقة"، دون توضيح الأخطاء أو الرد على تفاصيل محددة. كما لم يرد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع على طلبات التعليق.
ولا تزال دوافع القرار غير مؤكدة، لكن المصادر تشير إلى أن ماسك كان يخشى من أن التقدم الأوكراني قد يدفع روسيا إلى التصعيد النووي، خاصة بعد أن هدّد الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في سبتمبر 2022، ودعا إلى تعبئة جزئية.
وبحسب موظف سابق في البيت الأبيض، شارك ماسك مسؤولين أمريكيين قلقهم من احتمال تنفيذ روسيا لتهديداتها، وسألهم عن أماكن استخدام أوكرانيا لـ"ستارلينك" في العمليات الهجومية.
هيمنة رقمية على ساحات القتالأصبحت "سبيس إكس" أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، مع أكثر من 7,900 قمرًا في المدار الأرضي المنخفض، تمثل نحو ثلثي جميع الأقمار النشطة. وتوفر "ستارلينك" خدمة اتصال سريعة ومستقرة في مناطق لا تصلها الشبكات التقليدية، ما جعلها حيوية في النزاع الأوكراني.
وبحلول أبريل 2025، تلقّت أوكرانيا أكثر من 50 ألف جهاز "ستارلينك"، قدمت جزءًا كبيرًا منها بولندا، التي أنفقت نحو 89 مليون دولار على تكاليف الاشتراك. كما دخلت وزارة الدفاع الأمريكية في اتفاق مع "سبيس إكس" لتمويل الخدمة في أوكرانيا، بقيمة تُقدّر بنحو 537 مليون دولار.
لكن الاعتماد الكبير على شبكة تُدار من قبل شركة خاصة أثار قلقًا في عواصم عديدة. ففي إيطاليا، يرفض الرئيس سيرجيو ماتاريلا الاعتماد على "ستارلينك" في الاتصالات الرسمية دون ضمانات أمنية قانونية.
وقال مصدر على دراية بموقفه: "أكثر من كلمات ماسك، نحتاج إلى ضمانات بأننا لن نُفصل، وبأنه لا يمكنه الوصول إلى بياناتنا".
وفي تايوان، التي تتخوف من صراع مع الصين، تُطور الحكومة شبكتها الخاصة من الأقمار الصناعية، وتنظر في التعاون مع مشروع "كايبير" التابع لأمازون، بينما لم تتقدّم "ستارلينك" بطلب ترخيص في الجزيرة.
من الدعم إلى السيطرةبدأت قصة "ستارلينك" في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن ناشد نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف ماسك لتوفير المحطات. رد ماسك خلال ساعات: "خدمة ستارلينك نشطة الآن في أوكرانيا. المزيد من الوحدات في طريقها".
لكن العلاقة تحوّلت من شراكة تضامرية إلى علاقة تثير التساؤلات. ففي أكتوبر 2022، أثار ماسك غضب كييف بمقترحه أن يُصوت سكان المناطق المحتلة على مستقبلها، ثم أعاد التغريد عن قلقه من "تصعيد كبير" للحرب.
بعد ذلك، أقرّ بتكاليف الخدمة، ثم عاد وقال: "إلى الجحيم، سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية مجانًا".
اليوم، تُستخدم أجهزة "ستارلينك" ليس فقط في الاتصالات، بل مُثبتة على طائرات مسيرة هجومية بحرية وبرية، وفق خبراء أوكرانيين. ورغم أن "سبيس إكس" أكدت أنها اتخذت إجراءات لمنع الاستخدام الهجومي، إلا أن التفاصيل لم تُكشف.
ويواصل المسؤولون الأوكرانيون البحث عن بدائل، لكن أحدهم أقرّ: "مع ستارلينك، لدينا نظام يعمل. البدائل تستغرق وقتًا ومالًا".
في مارس 2024، كتب ماسك على "إكس": "نظام ستارلينك الخاص بي هو العمود الفقري للجيش الأوكراني. سينهار خط الجبهة بأكمله إذا أوقفت تشغيله".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة