محمد فاضل وعبد الرحيم كمال يناقشان "مستقبل الدراما المصرية" في ندوة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهدت "القاعة الدولية" بمعرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٦؛ لقاء مع المخرج الكبير محمد فاضل؛ والكاتب والسيناريست القدير عبد الرحيم كمال، وأدارت الندوة الإعلامية الدكتورة أماني إسماعيل.
من جانبه، أعرب المخرج محمد فاضل؛ عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد أحد الأعياد القومية في مصر، وهو عرس ثقافي يظهر مدى اهتمام المصريين بالقراءة والكتب، على عكس ما يُشاع.
واستطرد قائلاً: "الدراما هي فن مقدس، وجميع البشر يحبون الحكي، ولذلك اختارته الأديان السماوية وسيلة لنقل التعاليم والوصايا لنا"، وتابع فاضل: "من أجل هذا يجب أن يحمل أي عمل درامي رسالة فنية وأخلاقية"، وأكد أنه يحرص على انتقاء أعماله بما يتناسب مع قيمه وقيم الأسرة المصرية.
وفي حديثه، قال السيناريست عبد الرحيم كمال: "أحب معرض الكتاب منذ طفولتي، وأشعر بسعادة بالغة حين أشارك بفعالياته.
واستطرد كمال قائلاً: "إن الحصول على الفكرة هو أهم مرحلة للكاتب، والكتابة هي المهنة الوحيدة التي لا تتوقف طوال الحياة، فالأفكار للكاتب مثل الهواء".
وأضاف: "ولكني أهتم بالأعمال الدرامية بشكل خاص؛ لأن جمهورها عريض سواء في مصر أو على مستوى الوطن العربي، ولذلك نحاول تبسيطها قدر الإمكان، أما الرواية فآلياتها مختلفة فهي تختص بجمهورها فقط"؛ وتابع كمال: "ولكن من الخطأ أن تُكتب الرواية كفيلم فتتحول إلى نسخة باهتة من الأفلام الأجنبية".
وأوضح عبد الرحيم كمال؛ أن هناك نوعان من كُتاب السيناريو، الأول يختار الفكرة ويسير ورائها، والثاني يهتم بالشخصيات وتطورها الدرامي، وهو يميل إلى النوع الثاني.
أما عن النقد الفني، فاوضح "فاضل"؛ أنه من أهم العناصر في العملية الفنية، ولكن عندما يكون نقدًا حقيقيًا؛ وأضاف: "نحن نفتقد النقاد الحقيقين مثل لويس عوض، وعلي الراعي، والكثيرين الذين برحيلهم قد النقد بعدهم قيمته؛ وأصبح موجهًا وله أجندات"؛ وتابع: "ويظل الناقد الحقيقي هو الجمهور غير الموجه".
من جهته، قال "عبد الرحيم كمال" إن مهن الفنون من أكثر المهن المعرضة للنقد مقارنة بغيرها، وعقلية الكاتب أو الفنان هي نقدية بالأساس، فهو ينقد نفسه أولاً؛ وأضاف: "أي عمل يتعرض لثلاثة أنواع من النقاد: الأكاديمي الذي ربما يصطدم العمل بآرائه القديمة، ونقاد السوشيال ميديا الذين يحمل بعضهم أجندات وآراء موجهة، وصاحب الصنعة الحقيقي الذي ينقد طبقًا لخبرته الطويلة بالعمل"؛ وأكد أن معيار القيمة أحيانًا لا يرتبط بمعيار النجاح الجماهيري.
وعن توقعاته لمستقبل الدراما الفنية في مصر، قال المخرج محمد فاضل: "لست أتوقع أن يتم عمل أعمال في المستقبل تصمد؛ وتصل كما سبقتها من الأعمال التي ظلت تشاهد حتى وقتنا ولمدة 20 عامًا".
وتحدث السيناريست والكاتب عبد الرحيم كمال؛ عن مستقبل الدراما في مصر؛ قائلاً: "أنا شخص متفائل وأشعر أنه سيزدهر، فمواهب مصر لا تنضب؛ ولها تاريخ كبير في المجال الفني؛ وبالرغم من أنه في السابق كانت المراهنة على المشاريع الكبرى للجمع بين قامات وأسماء كبيرة تنجح،، ولكن الرهان الآن على أن العمل الفني نفسه سينجح".
الجدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة و600 فعالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي معرض القاهرة معرض الكتاب معرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب الهواء حديث عبد الرحيم كمال المخرج محمد فاضل عبد الرحیم کمال محمد فاضل فی مصر
إقرأ أيضاً:
نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.
وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.
وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.
وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.
في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.
وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.
ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:
توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.
تركيز على سوق النفط وأوبك+
كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.
وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.