تصر إسرائيل على تصدير مشاكلها إلى جيرانها، باعتبار أن أرض فلسطين ليست للفلسطينيين، وإنما لليهود وحدهم، دون غيرهم.. لا دولتان ولا يحزنون.
وفى كل مرة يصطدم الطمع والوهم الإسرائيلى بواقع رسوخ الشعب الفلسطينى وتمسكه بأرضه.
هذه المرة تسعى إسرائيل لجر مصر إلى مواجهة مع الإدارة الأمريكية الجديدة التى تجيد لعبة الصدام مع العرب.
اليمين الأمريكى واليمين الإسرائيلى، كلاهما يحملان الكثير من الأفكار المدمرة للعرب.
وبعد أن منيت إيران بخسارة استراتيجية فى سوريا، وبعد أن تغيرت التركيبة السياسية والعسكرية الفاعلة فى لبنان، وبعد أن تغيرت موازين كثيرة فى غزة التى استنزفت إسرائيل واستنزفتها إسرائيل أيضاً، ها هى الصهيونية العالمية تدفع الإدارة الأمريكية نحو صدام مع مصر والأردن بتصريحات التهجير، سواء قسراً أو بالتراضى.
وقد أصبحت أدوات الضغط الأمريكية معروفة، وهى تبدأ بوعود من التدفقات المالية وإنعاش الاقتصاد أى «الجزرة»، ثم الوصول إلى تأليب الشعوب على قاعدتها، أو حتى دفعها لمواجهات عسكرية.
أما الذين حصلوا على الجزرة، فهم كثر، وأولهم إسرائيل نفسها التى لولا الدعم الأمريكى لكانت اختفت منذ عقود طوال.
وأما تقليب الشعوب على قادتها، فهو واقع عشناه فيما سمى بالربيع العربى أوالفوضى الخلاقة الأمريكية.
الآن تواجه القيادتان المصرية والأردنية تحدى مواجهة الإدارة الأمريكية، بكل ما تعنيه المواجهة من عبء ثقيل على الدولتين المثقلتين فعلًا بالمشاكل السياسية والاقتصادية.
وكنت ممن رأيت فى التسعينيات والألفينيات كيف تصنع الآلة الأمريكية نجوماً سياسية ورقية لتحطيم الدول تحت دعاوى الديمقراطية ونشر الحريات.
وللأسف الأبطال الورقيون، أو «الأطالسة»- نسبة إلى حلف شمال الأطلنطى- يقدمون طموحات خيالية تنتهى بنهاية مأساوية للشعوب، من تفكك الدول.
أما المعارضون الحقيقيون، فيعرفون متى يصطفون خلف القيادة.. لا أقول بأن يقدموا «شيكاً على بياض»، وإنما يقدمون مصلحة الوطن على أى خلاف سياسى.
الوقت ليس وقت خلافات، وإنما وقت اصطفاف خلف القيادة الرافضة تهجير الفلسطينيين، لما له من تبعات كلنا يعلمها.
اصطفاف ليس من أجل شخص، وإنما من أجل الوطن.حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفظ الله مصر أرض فلسطين الشعب الفلسطينى الإدارة الأمريكية الجديدة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة بأكادير تكشف تفاصيل الإيقاع بـ 8 أشخاص على خلفية غش امتحانات الباكالوريا
كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، عن تفاصيل حملات استباقية تقوم بها المصالح الأمنية بالمدينة للحد من ظاهرة الغش في الامتحانات، تم على إثرها ضبط مرشحين اثنين بأحد مراكز الامتحان، وهما بصدد الغش في امتحان مادة اللغة العربية، وبعد ضبطهما تم العثور بحوزتهما على معدات إلكترونية تستعمل في الغش.
وقد أسفرت نتائج البحث في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة عن ضبط خمسة أشخاص بإحدى الشقق وهم في اتصال بالمرشحين، وبعد إجراء التفتيش القانوني عثر بحوزتهم على حاسوب وهواتف نقالة تمكنهم من الاتصال بالمرشحين لاجتياز الامتحانات، إضافة لمجموعة من الحوالات المالية مشكوك في مصدرها.
وفي الإطار نفسه، أوضح البلاغ، أنه تم ضبط أحد الأشخاص بمقهى بالقرب من أحد مراكز الامتحان وبحوزته معدات إلكترونية تستعمل في الغش في الامتحانات.
ووفقا للمصدر ذاته، تم وضع المعنيين بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية لضرورة البحث، كما أعطيت التعليمات للضابطة القضائية لمواصلة الأبحاث والتحريات في حق كل من ثبت تورطه في الأفعال الإجرامية موضوع البحث.