الجزيرة:
2025-06-01@07:22:25 GMT

العائدون في غزة: شهداؤنا زرعوا الأمل

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

العائدون في غزة: شهداؤنا زرعوا الأمل

يواصل فلسطينيون في أنحاء مختلفة من قطاع غزة انتشال جثامين ورفات ذويهم الذين استشهدوا خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرا من الشوارع والطرقات، لدفنها داخل القبور كما يليق بها.

يقول كمال تربان، بعدما تم انتشال رفات نجله أحمد إلى جانب 4 أشخاص آخرين" أبناؤنا لا يفنون من الدنيا، يزرعون في الأرض وسيبقون حتى التحرير.

. ولا ندم على الشهداء".

وأوضح أن الرفات المنتشلة هي لأبناء لهم قضوا في معارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليته البرية في القطاع التي بدأها في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف "هذه رفات أبناؤنا الشركاء في عملية استشهادية، جرت في محيط مستشفى الصداقة التركي في المنطقة التي أطلق عليها الجيش اسم محور نتساريم وأنشأ حاجزا مع بداية عمليته البرية".

وأوضح تربان أن هؤلاء الفلسطينيين الـ5 استشهدوا قبل الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أي قبل أكثر من عام وشهرين تقريبا.

وأحمد تربان هو أحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذين تصدوا للجيش الإسرائيلي آنذاك، ووصل جثمانه إلى جانب الشهداء الـ4 لمستشفى العودة الأهلي. وتابع الأب "استطعنا اليوم إحضار الرفات لدفنهم كما يليق بأبناء شعب فلسطين".

إعلان

بدوره، انتشل الفلسطيني أبو عاهد أبو عريبات جثمان نجله عاهد الذي استشهد خلال الأشهر السابقة بقصف جوي إسرائيلي استهدفه خلال توجهه إلى غزة. ولم يتبق من جثمانه إلا الهيكل العظمي عالقا بملابسه.

وجمع الفلسطينيون رفات عاهد أبو عريبات داخل قطع من ملابسه المتبقية، ليدفنوه لاحقا في المقبرة. ولم يوضح أبو عريبات زمان أو مكان استشهاد نجله عاهد.

سواعد الصغار والكبار تزرع الأمل وسط الركام الذي خلّفه العدوان الوحشي لجيش الاحتلال في غزة   (الأناضول) انتشال الجثامين

وتتواصل علمية انتشال الجثامين عبر فلسطينيين أو طواقم الإسعاف والدفاع المدني الذين يواصلون العمل بأدوات وإمكانيات ضعيفة.

وبعض تلك الجثامين تحللت بشكل كامل ولم يتبق منها إلى الهيكل العظمي وما علق به من ملابس أصحابها الذين ارتدوها قبل استشهادهم، بينما تعرضت أجزاء من جثامين أخرى للتحلل.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، تم انتشال العشرات من جثامين الشهداء الفلسطينيين من الشوارع والطرقات ومن تحت ركام المنازل المدمرة في أنحاء مختلفة من القطاع.

ولم يصدر عن الجهات الرسمية في قطاع غزة إحصائية عن أعداد الجثامين التي تم انتشالها على مدار الأيام الـ9 الماضية.

وبحسب آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن حوالي 14 ألفا و222 مفقودا لم يصلوا مستشفيات القطاع حتى 18 يناير/كانون الثاني الجاري، بينما قال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان له أول أمس السبت إنه لا تزال جثامين آلاف الشهداء مفقودة تحت ركام المباني التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق القطاع.

ومع عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور نتساريم عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها للتفتيش الأمني، بدأ النازحون مهمة البحث عن رفات ذويهم الذين استشهدوا خلال الإبادة.

بعض الفلسطينيين انتظروا هذه اللحظة لأشهر عديدة من أجل دفن أحبائهم بما يليق بهم، في قبور، كما قالوا في أحاديث منفصلة للأناضول.

وقبيل بدء عودة النازحين الفلسطينيين لغزة والشمال صباح اليوم الاثنين، فكك جيش الاحتلال الإسرائيلي منشآته العسكرية في غرب محور نتساريم وانسحب منه، متوجها إلى شرقه.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة

جهود طبية سعودية عالية الكفاءة أنقذت حياة حاج إيراني كان على وشك الموت إثر تعرضه لجلطة قلبية حادة أثناء أداء مناسك الحج، بعد أن خضع لتدخل جراحي عاجل خلال ما يُعرف طبيًا بـ”الساعة الذهبية” في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.

وأوضح “تجمع مكة المكرمة الصحي” أن التدخل العاجل وتطبيق بروتوكولات العلاج ضمن نظام الرعاية العاجلة، وهو جزء من نموذج الرعاية الصحية السعودي، ساهم بشكل حاسم في منع حدوث مضاعفات خطيرة، وتماثل الحاج للشفاء بشكل سريع، مما مكنه من استكمال مناسك الحج خلال الأيام القادمة.

وبحسب وكالة واس، ذكر البيان أن الفريق الطبي في مركز صحة القلب قام بتقييم الحالة بشكل عاجل فور وصول الحاج إلى قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالله الطبية وهو يعاني من ألم صدري شديد، وقرر التدخل الجراحي الفوري خلال الساعة الأولى من الإصابة، مما أسفر عن نجاح العملية واستقرار الحالة الصحية للمريض دون تسجيل أي مضاعفات.

ووفق البيان، يواصل الحاج تعافيه بصورة جيدة، ومن المتوقع أن يلتحق قريباً بحملته لاستكمال أداء مناسك الحج وهو في صحة ممتازة.

وأكد “تجمع مكة المكرمة الصحي” أن هذه الجهود تأتي استمراراً للجهود النوعية التي تقدمها تجمعات المملكة الصحية، لتوفير رعاية طبية تخصصية عالية المستوى لضيوف الرحمن، باستخدام أحدث التجهيزات وبأيدي كوادر سعودية مؤهلة، وذلك ضمن إطار الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام.

و”الساعة الذهبية” هو مصطلح طبي يُستخدم للإشارة إلى أول 60 دقيقة بعد وقوع إصابة حادة أو حالة طبية طارئة، مثل الجلطات القلبية أو السكتات الدماغية أو الحوادث الخطرة، وتُعتبر هذه الفترة الزمنية حاسمة للغاية، حيث تزداد فيها فرص إنقاذ حياة المريض وتقليل خطر المضاعفات بشكل كبير إذا تم التدخل الطبي خلالها بسرعة وكفاءة.

وفي حالات الجلطات القلبية، يُعد التدخل خلال “الساعة الذهبية” ضرورياً لإعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب وتقليل الأضرار الدائمة التي قد تلحق بها، وكل دقيقة تمر دون علاج تعني فقدان المزيد من خلايا القلب، لذلك فإن الاستجابة الفورية بالتشخيص والعلاج يمكن أن تصنع الفرق بين الحياة والموت.

وتعتمد الأنظمة الصحية المتقدمة، مثل نظام الرعاية العاجلة المعتمد في المملكة العربية السعودية، بروتوكولات خاصة لضمان التدخل خلال هذه الساعة الحاسمة، وتشمل تجهيزات الطوارئ، وفرق طبية مدرّبة، وآليات نقل وتشخيص سريعة تضمن وصول المريض إلى العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • «ويبقى الأمل».. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • “ويبقى الأمل”.. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • «ويبقى الأمل».. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • انتشال جثتين وإصابة منتسب أثناء ملاحقة عصابة في صلاح الدين وذي قار
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • انتشال جثمان شاب غرق في فرع رشيد بالمنوفية
  • تشييع جثامين 3 شباب لقوا مصرعهم في حادث على الإقليمي ببلبيس
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
  • الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة