محمد صبحي: الدين لا يُقيِّد الفنَّ صاحبَ الرسالة والدراما لا تُهين علمائه
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهد جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لليوم الرابع على التوالي، ندوة مميزة بعنوان "الفتوى والدراما"، استقطبت عددًا كبيرًا من رواد المعرض، وسط تفاعل ملحوظ من الحضور.
ناقشت الندوة العلاقة بين الدين والفن ودور الدراما في تشكيل وعي المجتمع، مع التأكيد على أهمية تقديم القيم الدينية بطريقة صحيحة.
أدار الندوة الإعلامي شريف فؤاد، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى جانب الفنان القدير محمد صبحي، المعروف بأعماله التي تمزج بين الرسالة الفنية والمعالجة المجتمعية.
الدراما بين الالتزام والإبداعاستهل الفنان محمد صبحي حديثه بالإشادة بدور دار الإفتاء وفضيلة المفتي في دعم الحوار بين الفتوى والفن. وأكد أن الدراما هي أداة فنية تعتمد على الخيال لنقل الواقع، مع ضرورة التزامها بالأخلاق التي يحث عليها الدين. وأضاف أن الفن الجيد يهدف إلى إثارة التأمل والتفكير دون التعدي على القيم الأخلاقية.
وفيما يتعلق بالتساؤلات المثارة حول إلزامية الفتوى، أوضح صبحي أهمية النقاش حول مدى تقبل الجمهور للفتاوى ومدى ارتباطها بالسلوكيات اليومية.
كما أشار إلى بعض الانتقادات التي وُجّهت له خلال مسيرته الفنية، مستشهدًا بمسلسل "ونيس"، الذي قدم نموذجًا للأسرة المصرية وأبرز القيم الأخلاقية.
وأوضح أن المسلسل تناول الأخطاء البشرية بطريقة واقعية، مشيرًا إلى حادثة شهدها بنفسه حين تحولت إحدى الحارات الشعبية إلى نموذج حضاري بسبب تأثرها بمحتوى المسلسل.
الفن كوسيلة لتوجيه المجتمعناقش صبحي أهمية دور الإعلام والدراما في بناء وعي مجتمعي إيجابي، معربًا عن قلقه من تأثير الأعمال الدرامية التي تروج لأفكار وسلوكيات سلبية.
وانتقد بعض الأعمال التي تعكس الإسفاف الفكري وليس اللفظي فقط، ودعا إلى إنتاج محتوى هادف يبرز القيم الإيجابية، مع تقديمه بطريقة جاذبة للمشاهدين.
وتطرق إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الجديدة، محذرًا من انتشار أفكار تهدد القيم الدينية والمجتمعية. وأكد الحاجة إلى خريطة ثقافية وإعلامية تسهم في بناء الوعي الديني والثقافي، مع دعم الأعمال الدرامية التي تسلط الضوء على النماذج الإيجابية في المجتمع.
دعوة للتوازن بين الحرية والالتزامأكد صبحي أن الفن لا يجب أن يُقيّد، ولكنه بحاجة إلى ضوابط تعزز القيم دون أن تحد من الإبداع.
ودعا إلى التعاون بين الجهات المعنية لإنتاج أعمال درامية وبرامج تُعرض في أوقات مناسبة للأسرة، مثل مسلسل الشيخ محمد متولي الشعراوي، مع ضمان الترويج لها بشكل فعال.
رسالة الدراما في بناء الإنساناختتمت الندوة بالتأكيد على أن الفن هو أداة بناء وليست هدم، ويجب أن يساهم في تحقيق تنمية مستدامة تبدأ من تربية النشء على القيم الأخلاقية والسلوكية.
ودعا الحاضرون إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والفنية لتقديم محتوى يخدم المجتمع ويوجهه نحو مستقبل أفضل.
هذه الندوة تعد واحدة من الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء لتعزيز التفاعل بين الفتوى والثقافة والفنون، بما يدعم القيم الإيجابية في المجتمع ويرسخ الوعي الديني بشكل عصري ومؤثر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفتوى الدراما الندوة صبحي محمد صبحي المفتي الدين والفن دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
إنسانية محمد بن راشد.. يد الخير ممدودة من الإمارات إلى العالم
متابعات: «الخليج»
مسافة الكلام، قد تعجز أحياناً عن مجاراة مسافة الفعل، هذا بالضبط يحدث عندما نتناول مواقف القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، فسموّه قائد يمثل قصة حياة متفردة الجوانب، صاحب رؤية يحوّل الأحلام إلى حقيقة في مستقبل يزهو بأحلام الأجيال القادمة، حيث تكفّل سموه بعلاج الطفلة السورية يقين إبراهيم، التي تعاني مرضاً جينياً نادراً، لتختلط مشاعر الفرحة بالدموع من جانب أسرتها بعد أن أثلجت تلك المكرمة صدورهم.
إنه ليس مجرد موقف إنساني عابر بل هو امتداد حقيقي لنهج قيادة مباركة وضعت الإنسان في قلب أولوياتها، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنها يد الخير الممدودة من الإمارات إلى العالم
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «تحية لمن يرسم ابتسامة.. أو يدخل فرحة على قلب».
وأضاف سموه: «سر نجاحنا خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم...».
وجاءت الأفعال والمكرمات من سموه لتدخل السرور على قلوب الكثيرين.
تكفّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعلاج الطفلة السورية يقين إبراهيم، التي تعاني مرض ضمور العضلات الشوكية.
وكان خال الطفلة قد نشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، ناشد فيه مساعدتها لإنقاذ حياتها، وقال إن «يقين تعاني مرضاً جينيّاً نادراً يتطلب علاجاً عاجلاً، وتتجاوز كُلفته 7 ملايين درهم، ولا يتوافر إلا في عدد محدود من دول العالم ومن ضمنها مستشفى الجليلة في دبي».
مكرمة تثلج الصدوروجاءت هذه المكرمة من سموه لتثلج صدور أفراد أسرتها بعد أن ضاقت بها كل السبل، لعدم قدرتها على تحمل كُلف العلاج، فضلاً عن عدم توافره في سوريا، وأعرب إبراهيم كناكر، والد الطفلة، عن عظيم امتنانه وبالغ شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذه المكرمة الإنسانية النبيلة، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يمنّ الله على سموه بموفور الصحة والعافية، وعلى دولة الإمارات وشعبها بالأمن والأمان دائماً في ظل قيادتها الرشيدة.
ووصف كناكر دولة الإمارات بأنها دولة الإنسانية والرحمة والتسامح والعطاء، مؤكداً أن العالم أجمع يعرف هذه الصفات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد أن مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل معه بشكل مباشر، وأبلغه بأن سموه سيتكفل بكامل كُلف علاج ابنته، مشيراً إلى أنها كانت تعاني منذ ولادتها في سوريا مرض ضمور العضلات الشوكية، وهو من الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب الأطفال في سن مبكرة، وتؤثر في قدراتهم الحركية، لذلك قرر المجيء إلى دولة الإمارات خصيصاً لطلب العلاج بعد أن سمع عن مكارم حكامها.
بلد الإنسانية والرحمةوأضاف: «هنا في بلد الإنسانية والرحمة وجدنا الرعاية والاهتمام من قيادة لا تعرف المستحيل، عندما علمنا بالاستجابة لنداء علاج ابنتي، اختلطت مشاعر الفرحة والدموع والاستغراب من الاستجابة السريعة التي أثلجت صدورنا».
من جانبه، قال الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، إنّ تكفّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعلاج الطفلة يقين، لا يُعدّ مجرد موقف إنساني عابر، بل هو امتداد حقيقي لنهج قيادة مباركة وضعت الإنسان في قلب أولوياتها، وجعلت من الرحمة والكرامة دستوراً في تعاملها مع المحتاجين.
وأضاف أن هذه المبادرة النبيلة من سموه، جاءت في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان، وتؤكد أن الإمارات بقيادتها، لا تترك من ينادي ويعاني بمفرده».
وأوضح: «تابعنا في الهيئة حالة الطفلة يقين منذ أن وردتنا مناشدة أسرتها، وكانت كلفة العلاج فوق طاقة أي أسرة محدودة الدخل، لكننا كنا نؤمن بأن أيادي الخير في هذه الدولة المباركة لا تتأخر، واليوم، نُشهد العالم على هذا النموذج الفريد في العطاء، الذي تتجسد فيه القيادة الرشيدة بوجهها الأبويّ ويدها السخية، وقلبها المفتوح لكل صاحب حاجة».
ولفت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لم يُنقذ حياة طفلة فحسب، بل أعاد الحياة لعائلة كاملة وزرع الأمل في نفوس كل من يظنون أن ظروفهم أكبر من قدرتهم على المواجهة، حيث إن هذه ليست أولى مبادرات سموه التي تحمل نفس البعد الإنساني والكرم النبيل.واختتم الخاجة: «نرفع لسموه أسمى آيات الشكر والعرفان، وندعو الله أن يبارك في عمره، ويحفظه ذخراً لهذا الوطن وأبنائه وكل من يقيم على أرضه الطيبة».
إنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» منقطعة النظير، حيث المواقف بلا عدد، والعطايا متواصلة، والمساندة لا تتوقف، والدعم يتوالى، في أعلى درجات رهافة الحسّ، وجياشة المشاعر الحنونة، وطيب الخلق الرفيع، وأصالة المنبت الرفيع.
وتجسد نتائج الأعمال الخاصة بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المنجز الإنساني والتنموي والمجتمعي الذي حققته المبادرات والمشاريع والبرامج والمؤسسات التي تندرج تحت مظلة المؤسسة الأم خلال عام 2023، حيث أثبتت برامج ومبادرات ومشاريع المؤسسة نجاحها في مأسسة العمل الإنساني للارتقاء بواقع المجتمعات، وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لرفع المعاناة عن الإنسان في كافة أرجاء العالم، وإحداث تغيير شامل مستدام لتحقيق الرفاه العام والاستقرار، وبما يترجم رسالة المؤسسة المتمثلة في صناعة الأمل وصياغة المستقبل وبناء عالم أكثر استقراراً ونماء.
مكافحة المرضيعدّ محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض من مرتكزات أعمال مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الخمسة، والذي يتم من خلاله إطلاق مبادرات وحملات علاجية ووقائية وبرامج توعوية لاحتواء المشكلات الصحية، ومكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، ورفع المعاناة عن الأفراد في المناطق الأقل حظاً في كافة أرجاء العالم.
مشاريغ إغاثية
تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الكبرى من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، نجاحاتها وتوسعة تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 105 دول، ولتؤكد مكانتها التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني، والإغاثي، والتنموي، والمجتمعي.
على مدار 8 سنوات بين 2016 و2023 أنفقت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها 11.6 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، فيما استطاعت بجهود مئات الموظفين وعشرات آلاف المتطوعين الوصول وإحداث أثر إيجابي في حياة 111 مليون مستفيد في 105 دول حول العالم خلال عام 2023 وحده.
وفي الإجمالي وصل عدد المستفيدين من «المبادرات» طوال 8 سنوات إلى 639 مليون إنسان.