صحيفة الاتحاد:
2025-05-19@19:36:35 GMT

«الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

أحمد عاطف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» «الحوثي» تطلق سراح 153 محتجزاً بدعم من الصليب الأحمر

شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات جديدة في محافظة الجوف بشمال شرق اليمن، في سياق تصعيدها الحالي في أماكن سيطرتها، فيما اعتبر محللون سياسيون أن قرار واشنطن إعادة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية خطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.


وأفادت مصادر محلية أمس، بأن الاختطافات، التي نُفذت أمس الأول، استهدفت عدداً من اليمنيين في مديرية المتون شمال غرب المحافظة، مضيفة أن من بين المختطفين أشخاص مدنيون عادوا مؤخراً إلى المنطقة بعد نزوحهم إلى المناطق المحررة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف الحرب.
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 23 أسرة يمنية، تضم 138 فرداً، خلال الأسبوع الماضي، بسبب استمرار الظروف الناجمة عن الحرب الحوثية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأوضحت أن الأسر النازحة قدِمت من مناطق مختلفة تشمل الحديدة وتعز وصنعاء، واستقرت غالبيتها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى الحديدة ولحج.
واعتبر محللون سياسيون أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يمثل تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وأن هذه الخطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، الدكتور رمضان أبو جزر، إن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية تصحيح للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأوضح أبو جزر في تصريح لـ «الاتحاد»، أن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب تعد رسالة طمأنة لدول المنطقة ولحركة التجارة العالمية، التي تأثرت بشدة من الهجمات الحوثية المتكررة، وتعكس إرادة دولية للتصدي لنشاط الجماعة التخريبي بالمنطقة.
وأضاف أن القرار يوجّه رسالة قوية بأن العالم مصمم على إنهاء النشاط التخريبي في البحر الأحمر، ويؤثر بشكل إيجابي على الداخل اليمني، حيث يعزز فرص استعادة المناطق والمؤسسات التي سيطر عليها الحوثيون، ويدعم الشرعية في العمل على استعادة البلاد وإعادة بنائها.
وذكر أبو جزر أن القرار إشارة إلى التزام واشنطن بدعم استقرار المنطقة ومواجهة النشاط التخريبي، كما يعزز الجهود الدولية للتصدي للأذرع الخارجية في المنطقة، ويعيد الأمل في استعادة الشرعية في اليمن، وتعزيز استقرار التجارة العالمية التي تأثرت بهجمات الحوثيين.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يحسم حالة الجدل التي سادت حول التخبط في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة الحوثيين، ويندرج ضمن الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، موضحاً في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يحظى بإجماع داخلي، ولا يُتوقع أن يواجه اعتراضاً في الأوساط الأميركية.
في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي اليمني علي الشعباني أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية خطوة بالغة الأهمية على المستويين الإقليمي والمحلي، مشيراً إلى أنه يبعث برسالة واضحة بأن الأنشطة التخريبية التي تتم في المنطقة، ومن بينها ما يرتكبه الحوثيون، لن تمر دون مواجهة حاسمة.
وأوضح الشعباني في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يشكل دفعة قوية لعودة الشرعية، والعمل على استعادة الدولة اليمنية التي تم اختطافها منذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أنه يفتح المجال لمزيد من الدعم الإقليمي والدولي للشعب اليمني، الذي عانى انتهاكات الجماعة بحق المدنيين. واعتبر الشعباني أن هذه الخطوة قد تكون بداية لعزل الحوثيين سياسياً ودولياً، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الحلول السياسية التي تخدم مصلحة اليمنيين، وتنهي معاناتهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الميليشيات الحوثية مليشيات الحوثي انتهاكات الحوثيين شرق اليمن اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن التنظيمات الإرهابية المنظمات الإرهابية التجارة العالمیة منظمة إرهابیة تصنیف الحوثی إعادة تصنیف أن القرار

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. المخدرات تغزو اليمن ومليشيا الحوثي بوابة التهريب إلى الخليج

كشف تقرير حكومي يمني، عن تصاعد خطير في أنشطة تهريب وترويج المواد المخدرة خلال الربع الأول من عام 2025، في ظل تحذيرات متزايدة من ضلوع مليشيا الحوثي في هذه التجارة غير المشروعة التي باتت تمثل تهديداً مزدوجاً للأمن القومي والاجتماعي في اليمن والمنطقة.

وبحسب التقرير الصادر يوم السبت، عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً، فقد تم ضبط 246 شخصاً في 161 قضية مرتبطة بالمخدرات في المحافظات المحررة، ضمن حملات أمنية مكثفة تهدف إلى كبح انتشار هذه الآفة.

وتنوّعت التهم المنسوبة للموقوفين بين الاتجار والترويج والتهريب والتعاطي، حيث بلغ عدد المتهمين بالاتجار 9 أشخاص، و70 مروجاً، و8 مهربين، و130 متعاطياً، بالإضافة إلى حالات أخرى متفاوتة.

كما ضبطت السلطات كميات كبيرة ومتنوعة من المواد المخدرة، أبرزها: 591 كجم من الحشيش (إلى جانب 516 جراماً)، و71 كجم من الشبو (و182 جراماً)، و987 جراماً من الهيروين، و2172 حبة كبتاجون، و4888 حبة مخدرة متنوعة، بالإضافة إلى كميات من الأفيون.

وأشارت الوزارة إلى أن أغلب هذه المواد مصدرها دول مثل إيران وباكستان وأفغانستان، في مؤشر على شبكة تهريب عابرة للحدود تستغل هشاشة الوضع الأمني في اليمن.

تمويل إيراني للحوثيين

وتتزامن هذه الأرقام مع تقارير أمنية واستخباراتية دولية تؤكد ضلوع مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات القادمة من إيران، حيث تحولت مناطق سيطرتها إلى ممرات آمنة لشبكات التهريب التي تموّل عملياتها العسكرية عبر تجارة المخدرات.

وأكد مصدر أمني لوكالة "خبر"، أن جزءاً من هذه الشحنات يتم تهريبها لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية، عبر عصابات تهريب أغلبها تابعة لحوثيين، وتنشط في المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرتهم، وأخرى في مناطق تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، مستفيدة من اختراقات أمنية وضعف الرقابة في بعض المناطق الريفية.

وتستغل المليشيا الحوثية، الموقع الجغرافي الحدودي لمحافظة صعدة اليمنية (معقل زعيمها عبدالملك)، مع المملكة العربية السعودية في عمليات تهريب المخدرات باتجاه دول الخليج، بعد إغراق المناطق اليمنية المحررة والخاصعة لسيطرتها.

ولفت المصدر إلى أن الجهات المعنية في مناطق سيطرة الحوثي تتكتم بشدة على تجارة وحيازة المخدرات، حيث تُدار هذه العملية تحت إشراف قيادات في الصف الأول يتقلدون مناصب في المجلس السياسي للجماعة ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات.

ووفقاً للتقارير الدولية والحكومية، تُعد هذه الشبكات واحدة من أدوات إيران الاستراتيجية في تمويل أذرعها بالمنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي، التي تستخدم عائدات المخدرات في شراء الأسلحة وتمويل العمليات العدائية.

بيانات دولية

وخلال السنوات الماضية وثقت بيانات دولية ارتفاعا كبيرا في كميات المخدرات المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية، خاصة في بحر العرب والبحر الأحمر، وتورط شبكات مرتبطة بإيران والحوثيين في هذه العمليات.

وعلى سبيل المثال، في يناير 2024، أعلنت البحرية الأميركية ضبط شحنة مخدرات ضخمة على متن سفينة صيد في بحر العرب، كانت تحمل ما يقارب 4 آلاف كجم من الحشيش والميثامفيتامين، قادمة من إيران.

وفي مايو 2023، ضبطت قوات "التحالف الدولي" شحنة في البحر الأحمر تحتوي على حوالي 2.2 طن من المواد المخدرة، بينها كميات كبيرة من الحشيش والشبو.

وفي سبتمبر 2022، ضبطت القوات الفرنسية العاملة ضمن القوة البحرية المشتركة شحنة أخرى في بحر العرب قُدرت قيمتها السوقية بأكثر من 150 مليون دولار، كانت على متن سفينة إيرانية متجهة نحو السواحل اليمنية.

وتؤكد هذه العمليات التي تمثل جزءاً ضئيلاً من عشرات العمليات، أن البحرين الأحمر والعربي أصبحا خطوط تهريب نشطة تستخدمها إيران لتمويل أذرعها المسلحة، وعلى رأسها الحوثيون، الذين يستفيدون من هذه الشحنات مالياً ولوجستياً.

مقالات مشابهة

  • بنك التصدير والاستيراد السعودي يحصل على تصنيف +A الائتماني يمنحه قدرة أكبر لنمو وتعزيز نفاذ الصادرات في الأسواق العالمية
  • حملة اختطافات صادمة تطال أطفالاً قُصّر في عدن وسط إدانات حقوقية واسعة
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى "إسرائيل" خشية صواريخ الحوثيين
  • حملة اختطافات حوثية لعمال المحال التجارية في إب لابتزاز مُلاكها ماليا
  • قائد سلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”: لن نتمكن من هزيمة “الحوثيين” في اليمن
  • وزارة الخزانة الأميركية.. مركز القوة المالية والرقابة الاقتصادية العالمية
  • شركة التوصيل العالمية الأميركية.. وسيلة إسرائيل للتحكم في غزة
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن ويواصل ضرباته ضد الحوثيين
  • حاملة طائرات بريطانية تمر قبالة اليمن وتوجه أسلحتها للرد على هجمات الحوثيين
  • بالأرقام.. المخدرات تغزو اليمن ومليشيا الحوثي بوابة التهريب إلى الخليج