عقب التصنيف اليمني.. ابتعاد حاملة الطائرات الامريكية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الجديد برس|
أبعدت الولايات المتحدة، الاثنين، حاملة الطائرات المتمركزة بالبحر الأحمر “يو اس اس ترومان”..
يتزامن ذلك مع إعادة تصنيف أمريكا على لائحة الدول الإرهابية والمعادية لليمن.
واظهرت صور أقمار صناعية ، تداولها ناشطون” ترومان وقد تمركزت بالقرب من اقصى سواحل البحر الأحمر الجنوبية.
وترسوا “ترومان” حاليا قبالة ساحل الغردقة المصرية عند اقصى نقطة في البحر الأحمر.
كما تظهر الصور انتهاج البوارج الامريكية بمن فيها “ترومان” خاصية التخفي خلال الايام الأخيرة، حيث قامت بتغيير مواقعها 9 مرات في البحر الأحمر خلال الأسبوع الأخير.
وتأتي الخطوة الامريكية مع اعلان اليمن إعادة تصنيف الولايات المتحدة على لائحة العقوبات ..
والتصنيف اليمني الذي جاء ردا على تصنيف حركة انصار الله عزز المخاوف الامريكية من تصاعد وتيرة العمليات اليمنية بحرا وبرا خصوصا في ظل حديث مسؤولين يمنيين بان الهجمات القادمة ستكون بدون خطوط حمراء.
وكانت القوات اليمنية أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري شن ثامن هجوم على البارجات الامريكية على راسها “ترومان”.
وابعاد ترومان ينسف المزاعم الامريكية بنفي استهدافها بشكل متكرر ويؤكد المخاوف من إمكانية اغراقها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.