وزارة العدل الأمريكية تعلن إقالة 12 مسؤولًا مرتبطين بمحاكمات ترامب.. تقرير
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والقانونية الأمريكية، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إقالة 12 مسؤولًا كانوا قد شاركوا في المحاكمات المتعلقة بالرئيس الامريكي دونالد ترامب.
هذا القرار، الذي وصفه البعض بأنه جزء من عملية "تطهير إداري"، أثار تساؤلات حول استقلالية المؤسسات القانونية ودورها في القضايا ذات البعد السياسي.
وصرحت وزارة العدل في بيان رسمي أن الإقالة جاءت "لأسباب تنظيمية" دون الخوض في تفاصيل دقيقة حول طبيعة الأسباب.
إلا أن المصادر المطلعة كشفت أن المسؤولين المقالين كانوا من بين الفريق الذي شارك في التحقيقات والمحاكمات المرتبطة باتهامات موجهة إلى ترامب خلال فترة رئاسته وبعدها، بما في ذلك قضايا عرقلة العدالة والتحقيقات في التدخلات الخارجية في الانتخابات.
قرار الإقالة قوبل بردود أفعال متباينة. في حين رأى مؤيدو ترامب أن هذه الخطوة تأكيد على ما كانوا يصفونه بـ"التحيز المؤسسي" ضد الرئيس الأمريكي الحالي، انتقدها آخرون باعتبارها تدخلًا في عمل القضاء ومحاولة لتصفية حسابات سياسية.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام وصف القرار بأنه "انتصار للعدالة"، بينما حذرت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارين من أنه "تهديد لاستقلال القضاء وسيادة القانون".
وتثير هذه الإقالات تساؤلات حول تأثيرها على مسار القضايا المفتوحة ضد ترامب، حيث يعتقد بعض المحللين أن الخطوة قد تؤدي إلى تأخير أو تعقيد الإجراءات القانونية. كما يخشى مراقبون أن يؤدي هذا القرار إلى إضعاف ثقة الجمهور في نزاهة وزارة العدل، خاصة في ظل حساسية هذه القضايا التي تمس شخصيات سياسية بارزة.
ولم يفوت ترامب الفرصة للتعليق على هذا الحدث. عبر منشور على منصته الخاصة، كتب ترامب: "الإقالات خطوة صغيرة نحو تنظيف المستنقع الفاسد الذي حاربتُه لسنوات".
وأضاف: "العدالة ستنتصر في النهاية". تصريحاته زادت من حدة النقاش حول مدى تأثيره المستمر على المشهد السياسي رغم خروجه من البيت الأبيض.
إقالة 12 مسؤولًا من وزارة العدل الأمريكية خطوة تعكس التوترات المتصاعدة في المشهد السياسي والقانوني الأمريكي.
وبينما يُنظر إلى هذه الخطوة من زوايا مختلفة، يضع الرئيس الامريكي ادارته أمام فصل جديد من الصراع السياسي في الولايات المتحدة ستكشف الأيام المقبلة عن تداعيات هذه الإقالات وتأثيرها على مستقبل القضايا المرتبطة بترامب واستقلالية القضاء الأمريكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب المزيد وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالبنتاجون: ترامب يجعل أمن الأمريكيين أولوية منذ انتخابه
أكد برنت سادلر، المسؤول السابق في البنتاجون، إن القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصفت بالتاريخية والغاضبة، جاءت بعد حادثة الحرس الوطني، وستكون لها انعكاسات واسعة، خصوصاً على القطاعات الاقتصادية وملف الهجرة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأمن الخاص بالمواطنين الأمريكيين كان محور تركيز رئيسي في حملة ترامب، وهو السبب الذي ساهم في إعادة انتخابه، حتى من قبل بعض الناخبين الذين يميلون للديمقراطيين، الذين صوتوا في النهاية للجمهوريين.
وأوضح سادلر أن سياسة ترامب تجاه المهاجرين تقوم على مبدأ الاندماج، لكن وجود بعض المهاجرين ذوي الخلفيات الإجرامية دفع إلى تشديد الإجراءات، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من الجرائم يرتكبها أمريكيون وليس مهاجرون، مضيفا أن التوجهات السياسية تؤثر أحياناً على نشر الإحصاءات، حيث تقدم بعض وسائل الإعلام الديموقراطية أرقاماً مختلفة عن وسائل الإعلام المؤيدة للجمهوريين.
وعن رد الفعل الرسمي بعد حادثة الحرس الوطني، أوضح سادلر أن التحقيقات لم تكشف بعد الأسباب الدقيقة للحادث، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم أفغاني الجنسية، قدم طلب لجوء منذ بداية العام، وقد تحمل مشاعر كراهية تجاه الولايات المتحدة، ما دفعه للقيام بالهجوم من مدينة سياتل إلى واشنطن، رغم أن التفاصيل الدقيقة ما تزال قيد التحقيق.
https://www.youtube.com/shorts/AKEYsedj2lw