حذّرت مؤسسات حقوقية ذات مصداقية دولية عالية في لندن، من قيام كلّ من إيران وتنظيم داعش الإرهابي، بتنفيذ عمليات وتفجيرات إرهابية عبر انتحاريين في كلّ من دمشق ومُدن الساحل السوري، وذلك تحت شعارات طائفية بهدف إشعال التوترات والحرب الأهلية.

مدير #المرصد_السوري: قد نشاهد عمليات انـ ـتـ ـحـ ـارية لـ"التنظيم" تنفذ في #دمشق و #الساحل السوري تحت شعار قـ ـتل الطوائف أو مهـ ـاجـ ـمة القيادة في دمشقhttps://t.

co/xj5DoMptQi

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 27, 2025 تعاون إيراني داعشي

وكشفت تلك المصادر عن أنّ التعاون والتنسيق بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش، قد بدأ بشكل مُكثّف في شهر يونيو (حزيران) من العام 2021، مُشيرة إلى أنّ الطرفين هما اليوم أصحاب المصلحة الوحيدة في زعزعة الأوضاع في سوريا، حيث تضررت مصالحهما بشدّة بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وتطبيقاً للتعاون بينهما، كانت الميليشيات الإيرانية قد بدأت الانسحاب من مركز ثقلها في مدينة دير الزور شرق سوريا، تاركة أسلحتها ومُعدّاتها العسكرية، وذلك لمصلحة داعش في 4 شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أي قبل الإطاحة بالنظام السابق في دمشق بـ 4 أيّام.

ولاحظ مُراقبون أنّ داعش لم يُهاجم الإيرانيين نهائياً، حتى أنّ تجارة الكبتاغون التي كانت تمر عبر البادية السورية، كان يتم حمايتها من قبل داعش. وخلال العام الماضي نفّذ التنظيم الإرهابي 491 عملية ضدّ النظام السوري، ومواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لم يكن من بينها أيّ هجمات ضدّ الميليشيات الإيرانية، أو المُقاتلين السوريين العاملين معها.

مدير #المرصد_السوري: الفتنة كسرت في ريف #جبلة ومن يريد أن يضرب السلم الأهلي في #سوريا هي #إيران وحـ ـزب الله وفلول النظام.https://t.co/RC2tfQx3JD

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 14, 2025 استهداف القيادة الجديدة

ولم تستبعد معلومات وصلت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، القيام بتفجيرات إرهابية تستهدف الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع بشكل مباشر في دمشق، خاصة وأنّ العلاقات بين هيئة تحرير الشام التي قادت العمليات العسكرية للإطاحة بالنظام السابق، سيّئة مع كلّ من طهران وداعش.

وسبق أن اتهم تنظيم داعش الإرهابي، هيئة تحرير الشام بالتعاون مع الولايات المتحدة، وتزويد استخباراتها بإحداثيات مواقع قادة داعش في سوريا والعراق، لقصفهم وقتلهم، وفي مُقدّمتهم أبوبكر البغدادي وغيره من القادة الإرهابيين.

ورأى المرصد السوري عبر منصّاته الإلكترونية، أنّ الأحداث الحالية في المنطقة تُعطي فرصة لكلّ من داعش وإيران لزرع الفوضى داخل الأراضي السورية، وذلك بعد ضعف حزب الله، وبعد الرفض من قبل أبناء الطائفة العلوية الانصياع لإيران، سواء عبر التسلّح أو عبر تأييد طهران في البيانات والتصريحات، أو من خلال الحصول على الأموال، وحتى أبناء الطائفة الشيعية في سوريا فقد باتوا جميعهم، حسب المرصد، غاضبين من إيران خصوصاً بعد أن تركتهم لمصيرهم.

مدير #المرصد_السوري: هناك تنسيق بين داعش و #إيرانhttps://t.co/dYYdWBOr4g

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 11, 2025 مصلحة تخريبية مُشتركة

وأثار المرصد الحقوقي الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرّاً له، تساؤلات حول القضاء على مصانع الكبتاغون التي كانت تُشرف عليها إيران في سوريا، وعن وجود أطفال مُشرّدين استخدمتهم الميليشيات الإيرانية بتجارة المخدرات، وقد تعرّض عدد منهم للقتل في الأيّام الأخيرة.

وحذّر المرصد من أنّ إيران التي تاجرت بكلّ شي في سوريا من الأطفال إلى تدمير البلاد، لن ترضى بالأوضاع الحالية هناك، مؤكداً أنّ من لديه مصلحة اليوم بمنع استقرار الأوضاع في الأراضي السورية، هما كلّ من طهران وتنظيم داعش الإرهابي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تنظيم داعش بشار الأسد الميليشيات الإيرانية سقوط الأسد داعش إيران السوری لحقوق الإنسان المرصد السوری فی سوریا فی دمشق

إقرأ أيضاً:

البرد القارس يودي بحياة 9 مهاجرين قرب الحدود المغربية الجزائرية


لقي تسعة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية-الجزائرية، وتحديدا بمنطقة رأس عصفور القريبة من تويسيت بإقليم جرادة.

ووقع ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و12 ديسمبر الجاري، بحسبما أفادت به مصادر حقوقية.

وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة في بلاغ لها أن السلطات المغربية عثرت خلال هذه الفترة على جثث تسعة مهاجرين، من بينهم فتاتان قضوا نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، التي لم تتمكن أجسامهم المنهكة من مقاومتها، وفق تأكيدات مصادر رسمية.

وأضاف البلاغ أن هويات خمسة من الضحايا ما تزال مجهولة، فيما جرى دفن ستة جثامين يوم 12 ديسمبر الجاري بمقبرة جرادة، وتم الاحتفاظ بجثتين بناءً على طلب معارفهما بعد التأكد من هويتيهما، في حين عثر على الجثة التاسعة في اليوم نفسه.

وأشار فرع وجدة إلى أن الوكيل العام للملك استجاب لطلب الجمعية بعدم دفن جثمان مهاجرة من غينيا كوناكري، نزولا عند رغبة عائلتها، لإتاحة الفرصة للتأكد من هويتها.

وأكدت الجمعية أن المنطقة التي حدثت فيها الوفيات جبلية ووعرة، وتتميز بانخفاض شديد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، فضلا عن كونها شبه خالية من السكان، ما يزيد من مخاطر الهجرة غير النظامية في مثل هذه الظروف.

وشهدت مراسيم الدفن، حسب المصدر ذاته حضورا رسميا وشعبيا واسعا أظهر احترام كرامة الموتى وقد تضامن سكان المنطقة والفاعلون الجمعويون في الجنازة، إلى جانب جمعيات خيرية تكفلت بجزء من تكاليف الدفن.

وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، مقدمة تعازيها الحارة لعائلات الضحايا، ومؤكدة عزمها على متابعة هذا الملف، في ظل ما وصفته بانتهاك الحق في التنقل المكفول بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية
  • البرد القارس يودي بحياة 9 مهاجرين قرب الحدود المغربية الجزائرية
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي الثامن عشر
  • مسؤولون: منفذ "هجوم تدمر" هو فرد من الأمن السوري
  • قوات أمريكية تقطع طريق دير الزور دمشق إثر تعرض وفدها لهجوم ووقوع إصابات
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • توغل صهيوني جديد في ريف القنيطرة.. وتحليق مكثف للطيران في دمشق
  • انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب دمشق
  • بحضور حاخامين إسرائيليين.. افتتاح معبد ومدرسة يهودية في سوريا!
  • إحباط محاولة فرار عائلات داعش من الهول السوري