مسيرة الزميلين الشهيدين الغول والريفي خلال نقل أحداث شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
على مدى 15 شهرًا من الحرب في قطاع غزة، كانت عدسات الجزيرة شاهدة على مآسي أهلها، توثق القصف والدمار والتهجير. ولم تخل هذه التغطية الاستثنائية من تضحيات جسيمة، كان أبرزها استشهاد الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي، اللذين دفعا حياتهما ثمنا للحقيقة أثناء تغطيتهما لأحداث شمال غزة، في استهداف متعمد من قوات الاحتلال.
وبالتزامن مع عودة النازحين إلى شمال القطاع بعد وقف الحرب، يستعرض تقرير للجزيرة جانبا مما قدمه الزميلان خلال تغطيتهما للحرب في منطقة شمال القطاع حتى لحظة استهدافهما.
ولد الغول والريفي عام 1997، واستشهدا خلال تأديتهما رسالتهما المهنية عام 2024. ورغم كل المخاطر، كان الزميلان من بين قلة بقوا شمال القطاع، ينقلون آلام السكان ويوثقون الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.
وقال الغول في إحدى تغطياته "نحن أمام مسؤولية كبيرة جدًا لنقل وجع المواطن، وهذا ما قامت من أجله الصحافة" واختزلت هذه الكلمات فلسفة عملهما ونظرتهما للصحافة كرسالة إنسانية لا تقتصر على نقل الأخبار، بل تتخطى ذلك إلى تسليط الضوء على الجراح التي يحاول خصوم الحقيقة طمسها.
الجزيرة حاضرةوعلى مدى تلك الشهور، لم تغب عدسات الجزيرة يوما عن جراح غزة، حيث كانت توثق عودة النازحين بعد انتهاء الحرب كما وثقت التهجير والقصف، غير أن تغطية الحقائق المأساوية لم تكن دون ثمن.
إعلانويعد استهداف الاحتلال للصحفيين خرقا لكل المواثيق الدولية التي تدعو إلى حمايتهم، وقد تلونت شعارات الصحافة التي حملها صحفيو الجزيرة كخوذ ودروع وكاميرات، بالأحمر مرارًا، لتكون شاهدة على تضحياتهم.
ولم يكن استهداف الزميليْن الحادثة الوحيدة، فقد فقد مدير مكتب الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح ابنه وابنته وزوجته وغيرهم من عائلته، ثم تعرض للاستهداف مجددًا أثناء تأدية رسالته.
كذلك، وثّقت الجزيرة لحظات التضحية من المصور سامر أبو دقة، الذي لم يكن يفارق كاميرته إلا لحظات قليلة للنوم، حتى دفع حياته ثمنًا للحقيقة، واستمر الاستهداف ليطال الزميل حمزة الدحدوح، ومن بعده إسماعيل أبو عمر الذي فقد ساقه، والمصور فادي الوحيدي الذي أصيب بجراح بالغة أثناء عمله.
ولم تثن هذه الاستهدافات الجزيرة عن مواصلة تغطيتها للأحداث، بل زادت من إصرارها على نقل الواقع المأساوي لأهالي غزة، ولم تكن تضحيات صحفيي الجزيرة مجرد ثمن لنقل الحقيقة، بل أصبحت شاهدًا حيًا على حجم المعاناة التي عاشها أهالي غزة خلال الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السؤال هل عبدالرحيم اخو حميدتي بخير بعد استهدافه قبل أيام بطائرة مسيرة
من أحاجي الحرب():
○ Mohamed Abd Urhman Hashim
تحقيق– أين كان حميدتي طوال العامين؟
✍???? نقيب محمد عبدالرحمن هاشم
اقراء آخر سطر في المقال اولاً ????????
⛔️الغياب الميداني الكامل
•لم يُشاهد حميدتي في ميادين القتال طوال سنتين
•ظهرت عدة فيديوهات له لكنها كانت “مُسجلة مسبقًا” وبجودة متواضعة تُظهره في أماكن مغلقة
•انتشرت شائعات واسعة (مؤسسة أحيانًا على معلومات استخباراتية غير مؤكدة) بأنه قد�
◦أُصيب إصابة قاتلة.
◦خضع لعلاج في إحدى الدول الإفريقية أو الخليجية.
◦قُتل فعلًا وأصبح يُدار ملف التمرد بصوت وصورة مزيفين (deepfake).
‼️الاستخبارات الدولية كانت تبحث عن تأكيد
•اختفاؤه أحرج حتى حلفاءه بمن فيهم أجهزة دولية تدعمه.
•ظهور شقيقه عبد الرحيم، في المشهد كممثل للواجهة زاد من الشكوك.
⛔️ثانيًا:
لماذا ظهر الآن؟ التوقيت ليس عشوائيًا
.توقيت يُراهن على الإنهاك
•دخلت الحرب السودانية شهرها الـ 26.
•يراهن المتمرد على أن السودان (شعبًا وجيشًا) قد أنهكه طول الحرب.
•يحاول إرسال رسالة مفادها: “أنا ما زلت موجودًا وقادر على التحدي
إعادة تعبئة معنوية لقواته المتفككة
• الجنود في الميدان يعانون من فقدان القيادة المباشرة.
•كثرة الإشاعات أثرت على ولائهم.
•مقاتلو المرتزقة الأفارقة (خاصة التشاديين والنيجريين) بدأوا بالفرار أو التمرد.
•فكان ظهوره ضرورة لتثبيت الجبهات.
٠محاولة الرد على الضربات الجوية الناجحة للجيش
•الجيش السوداني نفّذ مؤخرًا عدة ضربات ناجحة ضد تجمعات استراتيجية للمليشيا في شمال دارفور وغرب كردفان.
•استهداف خاص لأماكن القيادة والسيطرة C2.
٠توقيت إعلامي بالتزامن مع ضغوط سياسية
•تقارير غربية تحاول الدفع نحو “تفاوض أو حل سياسي”وتروّج لضرورة “إشراك حميدتي”.
•ظهوره قد يكون بدعم من غرف عمليات خارجية تريد منحه شرعية وجود على الأرض.
⛔️ثالثًا:
قراءة نفسية وإعلامية لمشهد الظهور
استخدام التكبيرات واللغة الدينية
•محاولة لاستثارة مشاعر الجنود.
•استحضار الرمزية الدينية لتبرير الحرب، رغم افتقادها لأي مشروعية.
•مشهد يُراد به الظهور بين “جنود مؤمنين بولائهم”، لكنّه في الواقع:�◦كاشف لعزلته
◦خالٍ من أي إعلان عسكري نوعي أو انتصار حقيقي لم يكن معه من القادة الكبار الغالبية هلكت
•لغة التهديد
• تكرار تهديد بعض الولايات مثل شمال كردفان والشمالية ، دون امتلاك القوة العملياتية لتنفيذ ذلك يشير إلى رغبة في خلق حرب نفسية وإرباك جبهات الجيش.
ظهور طاقم حراسات وبعضهم ملثمين غالبا أجانب لايصال الرسالة بانه مسيطر
⛔️رابعًا:
ما وراء الصورة – من حرّكه الآن؟
????عوامل داخلية
•تصدّع داخل قياداته، خاصة بين الجناح العربي والمرتزقة الأفارقة.
•عودة بعض القادة الميدانيين من ليبيا وتشاد تطالب بـ”قيادة فعلية”.
عوامل خارجية
• تقارير تشير إلى:
◦لقاءات تمت في إفريقيا الوسطى وتشاد مؤخرًا بين قادة ميدانيين وأجهزة استخبارات غربية
◦تدخّل من قبل جهاز أجنبي لإقناعه بالظهور مجددًا “لإعادة التوازن
•
⛔️ خامسًا:
الواقع العملياتي: أين يقف التمرد؟
•محصور جغرافيًا: جزء من كردفان ودارفور
•فاقد للزخم البشري انهيار الحاضنة الشعبية تمردات داخلية وعمليات تصفية بين صفوفه.
•تحت الحصار الجوي والعملياتي: الطيران السوداني يفرض سيطرة نارية مستمرة.
•لا قدرة على الهجوم الاستراتيجي: كل عملياتهم دفاعية أو إغارات سريعة ومجزأة.
???? الخلاصة الاستراتيجية:
ظهور حميدتي اليوم ليس علامة على القوة بل علامة على الضعف.
إنه:
•محاولة أخيرة لإثبات وجود سياسي قبل أن يتم تجاوزه للابد
•صرخة معنوية في وجه الانهيار الميداني لقواته التي تفقد كل يوم موقعًا أو مقاتلًا أو ولاء.
•ورقة إعلامية استخبارية لتحريك الجمود في ملفات التفاوض.
????????
((طبعاً هذا التحليل إذا كان حميدتي حياً????))
((السؤال هل عبدالرحيم اخو حميدتي بخير بعد استهدافه قبل أيام بطائرة مسيرة ))