الكونغو الديمقراطية.. جثث في الشوارع واغتصاب جماعي وفرار مئات الآلاف
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الكونغو الديمقراطية.. جثث في الشوارع واغتصاب جماعي وفرار مئات الآلاف.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الكونغو الديمقراطية اوضاع كارثية
إقرأ أيضاً:
شكراً .. يا أردن .. شكراً
صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة
الأردن وطن النشاما ، يحاول جاهداً إطعام جياع غزة المنكوبين بانظمة عربية صامتة ، تفتقر للحس الإنساني قبل العروبي او الديني .
وفق الإمكانيات ، والمُحددات ، والتقييدات ، والتعنت الصهيوني نجح الأردن في البدء في سد رمق الأشقاء في غزة .
رغم تواضع الثقل السياسي ، والإقتصادي ، والإقليمي ، بزّ الأردن غيره من الأقطار العربية الشقيقة ، وإنتفض ، وسارع لمساندة الأشقاء في غزة .
الأردن وطن العروبة ، والنخوة ، والكرم ، والعطاء ، يقدم بكل سخاء لقمة تخفف من جوع الأشقاء .
الأردن أثبت انه سند وعون لكل الأشقاء . الأردن لم ينكفئ على نفسه يوماً ، ولم يتخلَّ عن دوره القومي وفق الإمكانات والمساحات التي يستطيع خلقها وصناعتها وتوظيفها .
الأردن ملاذ لكل مُطارد ، ولكل مُستهدف ، ولكل مُهجر ، ومهاجر . الأردن يلوذ اليه كل هارب من ضيق ، ساعياً للفرج والأمان .
الأردن لم يقصّر مع كافة الأشقاء في كافة الأقطار العربية . الأردن قدّم الأرواح ، قبل السلاح ، والدعم ، والمساندة .
الأردن دوماً سنداً وعوناً لكافة الأقطار العربية ، وللمواطنين العرب ، الهاربين من ضيم ، او قهر ، او تهديد بالقتل ، او اللائذين به لحفظ أرواحهم او كراماتهم .
الأردن لم يتخلَّ يوماً عمن إستجار به . ولم يُسلّم من إلتجأ اليه باحثاً عن مُجير .
الأردن الوطن والمواطن أبدع في كسر الحصار على الأشقاء في غزة . الأردن نجح يوم أمس بإدخال ( ١٤٧ ) شاحنة محملة بالطحين الى غزة . كما سيّر اليوم ( ٥٠ ) شاحنة أخرى الى غزة ، والحبل على الجرار .
الأردن منذ بدء الحرب على غزة سيّر ( ١٨١ ) قافلة الى غزة ، تتكون من ( ٧٨٨٤ ) شاحنة .
الأردنيون كثير منهم اوقفوا حفلات أفراحهم ، وتبرعوا بكلفها الى أهل غزة . العشائر الأردنية العربية الأصيلة قامت بجمع التبرعات لأبناء غزة . العديد من العشائر الأردنية ذبحت الآلاف من رؤوس الأغنام وأرسلتها الى غزة . العشائر الأردنية تكفلت بإقامة موائد لإطعام الآلاف داخل غزة .
الأردن لم يدخر جهداً دبلوماسياً لوقف الحرب منذ بدايتها . الأردن لم يترك محفلاً دبلوماسياً الا وطرق بابه وأقنع القائمين عليه بالعمل على وقف الحرب . الأردن لم يترك دولة غربية او دولة مؤثرة الا وحاول إقناعها بالعمل لوقف الحرب على غزة .
ما يقدمه الأردن ليس موقفاً آنياً ، وليس فزعة ، أبداً ، الأردن ينطلق من منطلق وجوب مساندة الشقيق . صحيح ان ما يقدمه الأردن متواضعاً مقارنة مع حجم المأساة ، لكنه يُحدِث فرقاً ، ويسد رمقاً ، ويقيم أوداً ، ويشعر أبناء غزة انهم ليسوا لوحدهم ، وأن هناك سنداً إسمه الأردن .
إقشعر بدني ، وكِدت أبكي فرحاً ممزوجاً بالحزن عندما شاهدت فيديو من داخل غزة يصوّر الآلاف من الغزيين وهم يحملون أكياس الطحين على أكتافهم عائدين لخيامهم وهم يحملون بشرى توفر الخبر لأطفالهم . إنفعلت كثيراً ، وافتخرت أنني أردني عندما سمعت زغاريد النساء الغزيات وهن يشكرن الأردن ويحمدنه على مساعداته . وشعرت بالسعادة عندما شاهدت شاباً غزياً وهو يحمل كيس طحين على كتفه ، ورماه على الأرض ، وسجد شكراً لله لحصوله على الكيس ، وإنقلب على ظهره ضاحكاً ضحكة المنتصر ، وحمل الكيس وهو كمن يسير على السحاب فرحاً .
خلّص ربي غزة مما إبتُليت به . وأعزّ ربي الأردن الوطن وحفظه . وأعاد ربي مشاعر العروبة للنظام الرسمي العربي ، لأن مواقف الشعوب عروبية ، وأصيلة ، ونبيلة دوماً .
غزّة ، بعد العلي القدير ، ذو الجلال والإكرام ، لكِ الأردن والأردنيين سنداً وعوناً في محنتكِ . والله المستعان .