النهار أونلاين:
2025-06-08@14:09:52 GMT

ما هي مفاتيح القلب المجروح؟

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

ما هي مفاتيح القلب المجروح؟

سيدتي، بعد التحية والسلام إسمحيلي أن أبثّ بين يديك ما يخالجني عبر هذا الفضاء الجميل الطيب الذي أراه متنفسا لكل من ضاقت به السبل، فركن قلوب حائرة أسرني بمستواه ومحتواه وهذا ما شجعني اليوم أن أنزل ضيفة عليه، فما سأرويه على مسامعك اليوم أمر تتوقف عليه حياتي .

أنا شابة في مقتبل العمر، الحمد لله أشغل منصبا محترما بعد نيلي لشهادتي الجامعية، وكأي فتاة أحلم بأن يكون التوفيق حليفي أن ابني بيتا وأكوّن اسرة عمادها المودة والإحتواء، تماما كما فعلت أمي التي أراها مضرب المثل في بعث أواصر الإستقرار والألفة مع أبي.

مشكلتي تكمن أنني تعرفت على شاب صالح طيب ودود، توسمت فيه الخير ورأيت أنه الأنسب لي، لكنني من خلال توغلي في أغوار قلب هذا الفتى، وجدت أنه إنسان عانى الكثير في حياته، بدءا من طلاق والديه وإعادة كل منهما بناء حياته، إنتهاءا بوفاة جدته التي كانت الصدر الحنون له. كل هذا دفع بهذا الشاب أن يحيا الحرمان والوجع، الشيء الذي بنى لديه نوعا من التخوف والوجل في أن يكون قاب قوسين أو أدنى من أن يفلح في حياته، من جهتي وبما أنني ألمس صدقه، وجدت أنني قادرة على إحتوائه والدفع به لأن يرمّم اشلاء قلبه المحطم، لكنني في المقابل أريد منك أن تكوني سندي في هذا الأمر، حيث أنني أريد منك أن تمنحيني مفاتيح قلب رجل مجروح، فما السبيل سيدتي لأن أكون نعم الزوجة والمستقر لشاب عاش الحرمان والقهر؟

أختكم م.لميس من الغرب الجزائري.

الرد:

بنيتي من الجميل أن يكون لديك من الحب ما يجعلك تبحثين عن منحه للمحرومين منه، وأنا أثني على حسن تدبيرك وتفكيرك حيال هذا الشاب الذي من الواضح أنه هو الآخر إلتمس فيك الكثير من الخير ، وإلا فكيف له أن يفتح لك قلبه ويروي لك وجع ماض أليم عاشه بكثير من الحسرة والأسى.

أكثر ما أعجبني في رسالتك، أن هذا الشاب وبالرغم من إنكساره إلا أنه يحاول أن يكون نعم الزوج والأب، ومن مبدأ أن فاقد الشيء لا يعطيه، فهذا الشاب يريد منك أن تكوني سنده لتخرجي هالة الحب والعشم الذي في قلبه حتى تكون له أسرة يحيا بين أفرادها مات حرم منه آنفا.

لذا عليك بنيتي أن تكوني واثقة من نفسك ومن كمية العطاء الذي ستمنحينه لإنسان سيبدأ معك حياته من الصفر، حيث أنك مطالبة بأن تكوني له الأم والصديقة والأخت التي حرم منهن في وقت مضى، تعرفين مكامن الضعف فيه وتتمكنين من نقاط القوة التي قد إضمحلت في وقت ما لتفجريها. كذلك، عليك بزرع الثقة في قلب هذا الإنسالن الذي لا يبحث سوى عن الإستقرار والحنوّ، كما أنك مطالبة بأن تكوني وأهلك أهلا لهذا الإنسان الذي أخاله متعطشا لأجواء عائلية تجعله شغوفا بأسرته.

إستثمار كبير أنت مطالبة  به بنيتي، ومن الضروري أن تتأكدي من أنك لن تندمي على عطائك بلا بخل أو شحّ حيال هذا الإنسان الذي متأكدة أنا أنه سيكون شاكرا لجميلك غير ناكر لحسن صنيعك وإحتوائك.

ردت: س.بوزيدي.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: هذا الشاب أن تکونی أن یکون

إقرأ أيضاً:

السفر جوًا قد يكون مرهقًا ومزعجًا.. إليك الأسباب وما يمكنك فعله

ملاحظة المحرر: الآراء الواردة في هذا التعليق تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط. تعرض CNN هذا العمل بالتعاون مع The Conversation، وهي شراكة بين صحفيين وأكاديميين تهدف إلى تقديم تحليلات وتعليقات إخبارية. المحتوى من إنتاج The Conversation حصريًا.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلال ذروة موسم السفر، حين تكون المطارات مكتظّة والمشاعر مشحونة، من المحتمل أنك شاهدت تلك اللحظة أو كنت جزءًا منها، أي عندما ينفجر أحد الركاب في وجه مضيفة الطيران، أو يكاد يفقد أعصابه بسبب إمالة مقعد الطائرة أكثر من اللازم. 

لكن لماذا يبدو أن السفر بالطائرة يخرِج أسوأ ما فينا؟

تعد الطائرات بيئة تضغط على المشاعر حرفيًا. وبالنسبة للكثيرين، ترتبط المطارات والطائرات بالقلق، والذي يبدأ غالبًا قبل الوصول إلى صالة المغادرة.

وتجمع هذه البيئات بين التوتر، والانزعاج، وفقدان السيطرة، ما يجعل حتى أكثر المسافرين هدوءًا يشعرون بالتوتر والقلق.

كما أن الطائرات تُبرز التفاوت الطبقي بشكل صارخ. فمن منا لم يختبر مشاعر الغيرة أثناء المرور عبر مقصورات الدرجة الأولى للوصول إلى مقعده بالدرجة السياحية.

لذلك، من السهل أن نفهم لماذا أصبحت نوبات الغضب أثناء الرحلات الجوية، أو ما يعرف بالغضب الجوي، شائعة للغاية. في الواقع، شهدت التقارير عن هذه الحوادث ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع تفاقمها نتيجة التوترات المرتبطة بجائحة كورونا.

وفيما يلي نظرة على العلم وراء سبب توترنا الشديد أثناء السفر بالطائرة. والأهم من ذلك، ماذا يمكننا أن نفعل حيال هذا الأمر؟

الغضب الجوي يزداد سوءًا يتدفق حشود المسافرين عبر مطار ميامي الدولي خلال عطلة يوم الذكرى لعام 2025.Credit: Giorgio Viera/AFP/Getty Images

خلال السنوات الأخيرة، ارتفعت التقارير المتعلقة بسلوك الركاب غير المنضبط حول العالم بشكل ملحوظ. وربما يكون المؤشر الأكثر شمولاً هو البيانات التي جمعتها إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة، والتي تُظهر ارتباطاً واضحاً بتأثير جائحة كورونا.

وفي عام 2021، سجّلت الإدارة 5,973 حادثة لسلوك غير منضبط من قبل الركاب، وهو ارتفاع مذهل بنسبة 492% مقارنة بالعام الذي سبقه.

وللتوضيح، فإن متوسط عدد هذه الحوادث خلال الفترة من 2017 إلى 2020 بلغ 901.75 حادثة.

ورغم أن الأرقام قد انخفضت منذ ذروتها في عام 2021، فإنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة.

وفي عام 2022، سجلت الإدارة 2,455 حادثة، تبعها 2,076 في عام 2023، و2,102 في عام 2024.

وقد أدت هذه الحوادث في الولايات المتحدة وحدها إلى بدء 402 إجراء إنفاذ في عام 2023، مقارنة بأعلى رقم قبل الجائحة وهو 83 إجراء في سنة واحدة. ومنذ عام 2021، فُرضت غرامات تجاوزت 21 مليون دولار نتيجة لهذه الحوادث.

وليس الأمر مقتصراً على الولايات المتحدة، إذ أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي بزيادة في حوادث الركاب غير المنضبطين على مستوى العالم، حيث تم تسجيل حادثة واحدة لكل 568 رحلة في عام 2022، مقارنة بحادثة واحدة لكل 835 رحلة في عام 2021.

وتشمل أكثر أنواع الحوادث شيوعاً: عدم الامتثال للقواعد، والسلوك اللفظي العدائي، وحالات الثمالة. ومن الجدير بالذكر أن حوادث عدم الامتثال قد انخفضت في البداية بعد إزالة متطلبات ارتداء الكمامات في معظم الرحلات، لكنها بدأت بالارتفاع مجدداً في عام 2022، لتنهي العام بزيادة بنسبة 37% مقارنة بعام 2021.

وتشمل أمثلة عدم الامتثال ما يلي:

تدخين السجائر أو السجائر الإلكترونية داخل المقصورة أو في دورات المياهعدم ربط حزام الأمان عند الطلبتجاوز الحد المسموح به من الأمتعة المحمولة أو عدم تخزينها عند الحاجةاستهلاك مشروبات الكحول الشخصية على متن الطائرة.ما وراء ظاهرة الغضب الجوي يمكن أن تؤدي مشاعر الاحتجاز إلى زيادة إحباط الركاب.Credit: Jodi Jacobson/iStockphoto/Getty Images

أشارت الأبحاث الأكاديمية إلى أن هذه الظاهرة تنبع من تداخل عوامل ضغط فريدة ترتبط بالطيران.

عوامل الضغط البيئي

تشير الأبحاث باستمرار إلى أن البيئة المادية داخل الطائرة تعد مساهمًا كبيرًا في شعور الركاب بالإحباط وظهور السلوكيات غير الاجتماعية.

تشمل هذه العوامل: ضيق المقاعد، وقلة المساحة الشخصية، وتصميم الكبائن عالية الكثافة، وكلها تزيد من الشعور بعدم الراحة.

إضافة إلى أن العوامل النفسية مثل القلق، ورهاب الأماكن المغلقة، ورهاب الطيران قد تؤدي إلى سلوك غير معتاد من الراكب، لا يظهره عادة في سياقات اجتماعية أخرى.

وفي بعض الدراسات، تبيّن أن الانزعاج الجسدي مثل التعدّي على المساحة الشخصية يعد العامل الأساسي في إثارة الغضب لدى الركاب.

ويمكن كذلك أن تؤدي المحفّزات العاطفية، مثل الإحباط بسبب التأخيرات، أو طول طوابير التفتيش الأمني، أو الخدمات التي لا ترقى للتوقعات، إلى تصعيد الشكاوى البسيطة وتحوّلها إلى انفجارات سلوكية مزعجة.

وبالمثل يمكن للضوضاء والجوع أن يزيدا الوضع سوءًا، ما يخلق بيئة متقلّبة حتى قبل أن يبدأ الركاب في إظهار أي سلوك عدائي.

وقد اقترحت الأبحاث أيضًا أن شركات الطيران منخفضة التكلفة، رغم أنها ليست السبب المباشر في الغضب الجوي، إلا أنها تُهيّئ بيئة ملائمة للسلوكيات التخريبية بسبب انخفاض مستوى الخدمات وعدم كفاية التسهيلات.

عوامل الضغط الاجتماعي

تلعب مظاهر عدم المساواة داخل مقصورة الطائرة دورًا آخر قويًا في تأجيج السلوك العدواني.

وتظهر الأبحاث أن الطائرات تمثّل نموذجًا مصغرًا للمجتمع الطبقي، حيث تثير عدم المساواة المادية (مثل وجود مقصورة الدرجة الأولى) وعدم المساواة الظرفية (مثل المرور عبر مقصورة الدرجة الأولى عند الصعود إلى الطائرة) مشاعر الإحباط لدى الركاب.

ومن المثير للاهتمام أن عدم المساواة الظرفية قد تؤثّر حتى على ركاب الدرجة الأولى أنفسهم، حيث تبرز امتيازاتهم بشكل واضح، ما قد يعزز شعورهم بالأحقية ويدفعهم إلى التصرّف بطريقة غير اجتماعية.

استهلاك الكحول وأعراض انسحاب النيكوتين تمهّل في شرب الكحول أثناء الرحلة الجوية.Credit: Chalabala/iStockphoto/Getty Images

يعتبر استهلاك الكحول عاملاً رئيسياً في إثارة حوادث "الغضب الجوي". وأظهرت بعض الدراسات أن أكثر من نصف هذه الحوادث المبلغ عنها كانت مرتبطة بتسمم كحولي، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة للسياسات المتساهلة في تقديم الكحول في المطارات وأثناء الرحلات الجوية.

وبالمثل، فإن أعراض انسحاب النيكوتين كانت عاملاً آخر، حيث نُسب نحو 9% من الحوادث إلى مدخنين لم يتمكنوا من إشباع رغبتهم في التدخين خلال الرحلات الطويلة.

التأثيرات الاجتماعية والديموغرافية

وتشير البيانات التجريبية إلى أن العوامل الاجتماعية والديموغرافية تلعب دورًا كبيرًا في حوادث "الغضب الجوي".

وقد وجدت إحدى الدراسات التي حللت 228 حالة أن نحو 90% من الحوادث شملت ركابًا من الذكور، وكان البالغون الأصغر سنًا، وخصوصًا الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عامًا، هم الأكثر تورطًا.

وتؤثر كذلك المعايير الثقافية والتوقّعات المتعلقة بالسفر الجوي على السلوك، إذ تُشكّل الطريقة التي يتعامل بها الركاب مع التأخيرات، والانزعاج، وانتهاكات قواعد الإتيكيت أو الفروقات التي يُنظر إليها على أنها غير عادلة.

ماذا يمكن فعله؟ تنشب أحيانًا خلافات بسبب تخزين الأمتعة في الخزائن العلوية.Credit: CanY71/iStock Editorial/Getty Images

في المملكة المتحدة، اتخذت شركات الطيران وسلطات المطارات إجراءات مثل حملة "لا عذر للإساءة" في مطار إدنبرة، لمواجهة تزايد السلوكيات التخريبية. وتهدف هذه المبادرات إلى تذكير الركاب بضرورة احترام طاقم الرحلة والمسافرين الآخرين، مع التأكيد على سياسة عدم التسامح مع العدوانية.

لكن مواجهة الغضب الجوي يتطلب أكثر من مجرد شعارات.

ويمكن لتقنيات تهدئة التصعيد والتعرف المبكر على السلوك التخريبي أن تساعد في نزع فتيل التوتر قبل أن يتفاقم. وتشير الدراسات إلى أن أفراد الطاقم ذوي الخبرة والتدريب الجيد يكونون أكثر قدرة على التعامل مع مثل هذه المواقف.

وهناك أيضًا أمور بسيطة يمكن أن تقوم بها لتحسين تجربة السفر بالطائرة:

قد تختار تجنّب الإفراط في استهلاك الكحول قبل أو أثناء الرحلة، حتى لو بدا ذلك وسيلة للاسترخاء. فالبقاء رطبًا واختيار المشروبات غير الكحولية يمكن أن يساعد في السيطرة على المشاعر.كن حريصًا على مراعاة الآخرين عند إمالة المقعد، أو تخزين الأمتعة، أو التنقل في الممر. القليل من اللباقة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.خفّف التوتر من خلال الوصول إلى المطار مبكرًا، والتأكد من جاهزية مستنداتك. تجنب الاندفاع، فهو غالبًا ما يكون سببًا في زيادة التوتر والانفعال.السفر قد يكون مرهقًا للجميع. إظهار التعاطف والتحلي بالأدب، حتى في المواقف المحبطة، يمكن أن يساعد في تهدئة النزاعات المحتملة.

وفي النهاية، من المفيد تذكّر أن السفر جوًا ليس دائمًا تجربة فاخرة، وأن التأخيرات والانزعاج والمضايقات جزء من التجربة أحيانًا. وتقبّل هذا الواقع، يمكن أن يخفف من حدة الإحباط.

الطيرانطائراتنشر الأحد، 08 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • السفر جوًا قد يكون مرهقًا ومزعجًا.. إليك الأسباب وما يمكنك فعله
  • فرحة حاجة طلبت من زوجها أن يكون مهرها تأدية الحج.. فيديو
  • مأساة وسط العيد.. هكذا خسر الطفل رئيف حياته!
  • عادل عوض: المصريين القدماء كانوا يمتلكون مفاتيح التعبير البصري الحركي
  • التصرح بدفن جثة طالب أنهى حياته بحبة الغلة السامة خوفا من والده بالغربية
  • طالب ينهي حياته داخل مسجد قبيل الامتحانات
  • شاب عراقي ينهي حياته داخل مسجد بمحافظة ميسان
  • هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟
  • الأسبرين قد لا يكون الأفضل للمصابين بالجلطات بعد التدخلات الجراحية
  • أكبر 10 مناجم فوسفات عربية.. مفاتيح القوة الاقتصادية المخفية تحت الأرض